علاج وهمي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة مصادر
طلا ملخص تعديل
سطر 32:
وتُشير البحوث إلى أن بعض الأسباب أكثر فعالية من غيرها إذ تتدخل العوامل النفسية بشكل واضح فيها، فمثلا تعمل [[حبوب منع الحمل]] الكبيرة بشكل أفضل من الحبوب الصغيرة، والحبوب الملونة تعمل بشكل أفضل من الحبوب البيضاء، و[[حقن (طب)|الحقن]] أقوى من حبوب منع الحمل، والجراحة تعطي تأثيرًا وهميًا أقوى من الحقن'''. ''' وأظهرت الأبحاث أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر [[اضطراب نفسي|باضطرابات نفسية]] محددة، مثل [[اكتئاب (حالة نفسية)|الاكتئاب]]، فإن العلاج الوهمي له الآثار ذاتها  بالمقارنة مع [[مضاد اكتئاب|مضادات الاكتئاب]].<ref>Arif Khan, Walter A. Brown, “Antidepressants versus placebo in major depression: an overview”, Volume 14, Issue 3, October 2015, Pages 294–300, DOI: 10.1002/wps.20241</ref>
 
=== آلية التأثير ===
بما أن الاستجابة للعلاج الوهمي هي ببساطة استجابة المريض، لذلك هناك العديد من المكونات التي من الممكن أن تؤثر على قياس استجابة العلاج الوهمي، ولهذه المكونات أهمية مختلفة اعتمادًا على تصميم الدراسة وأنواع الملاحظات. في حين أن هناك بعض الأدلة على أن التدخلات الوهمية يمكن أن تغير مستويات بعض [[هرمون|الهرمونات]]، مثل الإندوكانابينويدس أو الأفيونية الذاتية.<ref>Fabrizio Benedetti, Helen S. Mayberg, Tor D. Wager, Christian S. Stohler and Jon-Kar Zubieta, “Neurobiological Mechanisms of the Placebo Effect”, Journal of Neuroscience 9 November 2005, 25 (45) 10390-10402; DOI: doi.org/10.1523/JNEUROSCI.3458-05.2005</ref>
 
=== الفوائد السريرية ===
نشر كل من "أسبجورن هروجارتسون وبيتر غوتسش" دراستين إحداهما في عام 2001 والأخرى في عام 2004'''<sup>(22)</sup>''' وتساءلا فيهما عن طبيعة تأثير الدواء الوهمي سريريًا. أجريت الدراستان على أنها [[تحليل تلوي|تحليلان تلويان]]. وخلص الباحثان إلى تصنيف المرضى في مجموعتين، مجموعة المرضى الذين تحسنوا ، ومجموعة أخرى للمرضى الذين لم يتحسنوا ، المجموعة التي تم تجربة تأثير الدواء الوهمي عليها لم يظهر تحسن ملحوظ إحصائيا عليها. وبالمثل، لم يكن هناك تأثير وهمي كبير في الدراسات التي تم قياس النتائج الموضوعية (مثل قياس [[ضغط الدم]]) من قبل مراقب مستقل. وعليه، فيمكن توثيق تأثير الدواء الوهمي فقط في الدراسات التي تم فيها الإبلاغ عن النتائج (التحسن أو عدمه) من الأشخاص أنفسهم. وخلُص الباحثون إلى أن تأثير الدواء الوهمي ليس له "آثار سريرية قوية" وأن التحسينات المبلغ عنها للمريض في الألم كانت صغيرة ولا يمكن تمييزها بوضوح عن التحيز في الإبلاغ. وقام باحثون آخرون بإعادة تحليل نفس البيانات من [[تحليل تلوي|التحليل التلوي]] في عام 2001، وخلصوا إلى أن التأثيرات الوهمية لتدابير الأعراض الموضوعية قابلة للمقارنة مع التأثيرات الوهمية للأغراض الذاتية وأن التأثير الوهمي يمكن أن يتجاوز تأثير النشاط النشط للعلاج بنسبة 20٪ للاضطرابات القابلة للتأثير الوهمي،<ref>Bruce E. Wampold, Takuya Minami, Sandra Callen Tierney, Thomas W. Baskin, Kuldhir S. Bhati, “The placebo is powerful: Estimating placebo effects in medicine and psychotherapy from randomized clinical trials”, Volume 61, Issue 7, July 2005 , Pages 835–854, DOI: 10.1002/jclp.20129</ref> ولاحظت مجموعة أخرى من الباحثين الاستنتاجات المختلفة بشكل كبير بين هاتين المجموعتين من المؤلفين على الرغم من النتائج المتقاربة التحليلية تقريبًا، واقترحوا أن الآثار للعلاج الوهمي هي في الواقع كبيرة ولكنها صغيرة في الحجم.<ref>John Hunsley, Robin Westmacott, “Interpreting the magnitude of the placebo effect: Mountain or molehill?”, Volume 63, Issue 4, April 2007 , Pages 391–399, DOI: 10.1002/jclp.20352</ref>
 
سطر 46:
وفي عام 2013 استخدم "جيريمي هويك" وزملاؤه بيانات "هروبجارتسسون وغوتزش" لمقارنة حجم التأثيرات الوهمية مع حجم آثار العلاج. <ref>Howick, Friedemann, Tsakok, Watson, Tsakok, Thomas, Perera, Fleming, Heneghan, “Are Treatments More Effective than Placebos? A Systematic Review and Meta-Analysis”, Published May 15, 2013, doi.org/10.1371/journal.pone.0062599</ref> ووجدوا فرقًا ذا دلالة إحصائية بين الدواء الوهمي وأحجام تأثير العلاج في التجارب ذات النتائج الثنائية، ولكن ليس في التجارب ذات النتائج الذاتية.
 
=== الآثار السلبية ===
 
== الآثار السلبية ==
للدواء الوهمي والمواد [[خامل|الخاملة]] القدرة على إحداث آثار سلبية عن طريق '''"'''[[تأثير نوسيبو]]'''"'''نوسيبو باللاتينية '''= "'''أنا سوف أُضَر'''").''' وهناك عواقب سلبية أخرى هي أن أدوية العلاج الوهمي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مرتبطة بالمعالجة الحقيقية'''.''' <ref>Shapiro, Arthur K.; Chassan, Jacob; Morris, Louis A.; Frick, Robert, “Placebo-induced side effects.”, Journal of Operational Psychiatry, Vol 6(1), 1974, 43-46 </ref> وأحد الأمثلة على ذلك الأشخاص الذين يتعاطون [[الأفيونات]]، فتظهر لديهم نفس الأعراض بعد إعطائها على شكل علاج وهمي'''.'''
 
== أخلاقيات التعامل به ==
لقد كان تأثير الدواء الوهمي على مر التاريخ مثيرًا للجدل، وقد أيدت المنظمات الطبية البارزة ذلك. ولكن عام 1903 استنتج ريتشارد كابوت أنه ينبغي تجنب استخدامه لأنه خادع. ويشير نيومان إلى مفارقة العلاج بالوهم: "قد يكون من غير الأخلاقي استخدام الدواء الوهمي، ولكن أيضًا من غير الأخلاقي عدم استخدام شيء يشفي". ويقترح حل هذه المعضلة عن طريق استيعاب معنى الاستجابة للعلاج الوهمي في الطب، وهو الاستفادة من تأثير الدواء الوهمي، طالما أن من يديره صادق، ومنفتح، ويؤمن بقوة الشفاء المحتملة".<ref>David H. Newman (2008). Hippocrates' Shadow. Scribner. pp. 134–59. ISBN 1-4165-5153-0</ref>
 
 
=== العلاقة بين الطبيب والمريض ===
وجدت دراسة للممارسين العامين الدنماركيين أن 48% قد وصفوا الدواء الوهمي 10 مرات على الأقل في العام الماضي.<ref>Asbjørn Hróbjartsson Michael Norup, “The Use of Placebo Interventions in Medical Practice—A National Questionnaire Survey of Danish Clinicians”, Volume: 26 issue: 2, page(s): 153-165, Issue 2, 2003, DOI: <nowiki>https://doi.org/10.1177/0163278703026002002</nowiki></ref> وقد تم تقديم المواد الموضعية الأكثر شيوعا [[مضاد فيروسات (دواء)|كمضادات للعدوى الفيروسية]]، و[[فيتامين|الفيتامينات]]. ووجدت دراسة أُجريت عام 2004 في المجلة الطبية البريطانية للأطباء في إسرائيل أن 60% من المرضى يستخدمون الأدوية الوهمية في ممارستهم الطبية، وخَلُصَت إلى أنه "لا يمكننا تحمل أي علاج يعمل حتى لو لم نكن متأكدين من كيفية القيام بذلك".<sup>(34)</sup> وقد جادل باحثون آخرون بأن توفير الأدوية المفتوحة لعلاج "[[اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط|اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه]] لدى الأطفال" يمكن أن يكون فعالا في الحفاظ على الأطفال المصابين باضطراب "[[اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط|فرط الحركة ونقص الانتباه]]" على جرعات منبه منخفضة على المدى القصير.<sup>(35)</sup> وردَّ منتقدو هذه الممارسة أنه من غير الأخلاقي وصف العلاجات التي لا تعمل، والتي تخبر مريضًا (بدلا من موضوع بحثي) أن الدواء الوهمي هو دواء حقيقي خداع ويضر بعلاقة الطبيب والمريض في فترة طويلة الأمد.