المسجد النبوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: تعديلات المحتوى المختار
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5
سطر 39:
* أنه خير مكان يقصده الناس، قال النبي [[محمد]]: «خيرُ ما رُكبَت إليهِ الرَّواحلُ مسجدي هذا و[[البيت العتيق]]».<ref>الرحمة الغيثية، [[ابن حجر العسقلاني]]، عن [[جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام|جابر بن عبد الله]]، حديث رقم: 118، وقال عنه: صحيح.</ref>
* أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي [[محمد]]: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».<ref>الترغيب والترهيب، المنذري، عن [[أبو هريرة|أبي هريرةحديث]] رقم: 1/84، وصححه [[الألباني]].</ref>
* أنه من صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من [[جهنم|النار]]، رُوي عن [[أنس بن مالك]] أن النبي [[محمد]] قال: «من صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من النَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من النِّفاق».<ref>رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن [[أنس بن مالك]]، الصفحة أو الرقم: 2/204، وقال عنه: رواته رواة الصحيح.</ref> ولكنه يعتبر من الأحاديث الضعيفة .<ref>[http://www.binbaz.org.sa/mat/3477 موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز - حديث: ((من صلّى في مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة دخل الجنة))<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141219053349/http://www.binbaz.org.sa/mat/3477 |date=19 ديسمبر 2014}}</ref>
 
== المسجد عبر التاريخ ==
سطر 45:
{| class="wikitable sortable"
|-
! التوسعة!! تاريخ التوسعة!! العهد !! الآمر/المنفذ !! المساحة الكلية (م2)<ref name="بوابة">[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4045&categoryid=207 '''بوابة الحرمين الشريفين:''' عمارة وتوسعة المسجد النبوي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170802150213/http://www.alharamain.gov.sa:80/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4045&categoryid=207 |date=02 أغسطس 2017}}</ref> !! نسبة الزيادة !! عدد الأبواب !! عدد المآذن !! أخرى
|-
| أول بناء للمسجد || [[1 هـ]] <br/> [[622]]م || النبوي || النبي [[محمد]] || 1,050 || -|| 3 || - || أول بناء
سطر 79:
كان المسلمون الأوائل من [[الأنصار]] '''قبل الهجرة النبوية''' يجتمعون و[[الصلاة في الإسلام|يصلّون]] في موضع في وسط [[المدينة المنورة]] (واسمها يومئذٍ "يثرب")، حيث كان [[مصعب بن عمير]] (المبعوث من النبي [[محمد]] في [[مكة]]) يصلّي بهم ويعلمهم [[القرآن]] أيضاً، ومن قبله كان [[أسعد بن زرارة]] يصلي بهم،<ref>الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج3، ص609.</ref> وكانت الأرض التي يصلّون عليها عبارة عن مرباد (موقف الإبل ومحبسها) لغلامين يتيمين هما سهل وسهيل ابنا عمرو وكانا في حِجرِ [[أسعد بن زرارة]].<ref name="وفاء-النبي">وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، [[السمهودي]]، ج1، ص249-275، دار الكتب العلمية، ط1.</ref>
 
و'''في الهجرة النبوية'''، عندما قدم النبي [[محمد]] [[المدينة المنورة]]، بركت [[جمل|ناقته]] في ذلك الموضع الذي كان الأنصار يصلّون فيه، وقال: «هذا المنزل إن شاء الله»، فدعا الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى أن يقبله هبة حتى ابتاعه منهما، ودفع ثمنها [[أبو بكر]].<ref name="وفاء-النبي"/> فأسّس النبي [[محمد]] المسجد في شهر [[ربيع الأول]] سنة [[1 هـ]] الموافق [[622]]، وكان طوله يومئذٍ ما يقارب 35 متراً، وعرضه 30 متر، فتكون مساحته 1050 متراً مربعاً، وكان سقفه بارتفاع 2.5 متراً تقريباً. وكانت أعمدة المسجد من جذوع النخل وسقفه من الجريد (أغصان النخيل)، وأساسه من الحجارة، وجداره من [[طوب|اللبن]] (الطوب النيء الذي لم يُحرق بالنار)، وجعل وسطه رحبة (ساحة). وكان النبي [[محمد]] يبني معهم بنفسه، ويحمل الحجارة واللبن. وجعل للمسجد 3 أبواب: باب الرحمة ويُقال له باب عاتكة (في جهة الغرب)، وباب عثمان ويُسمى الآن باب جبريل الذي كان يدخل منه النبي [[محمد]] (في جهة الشرق)، وباب في المؤخرة (في جهة الجنوب)، وجعل [[قبلة]] المسجد [[بيت المقدس|لبيت المقدس]]،<ref>الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج1، ص239.</ref> ولما تحوّلت القبلة [[الكعبة|للكعبة]] في السنة [[2 هـ]]، سُدّ الباب الذي كان في المؤخرة وفُتح باب في مواجهته في الجهة الشمالية.<ref name="تاريخ1">تاريخ المسجد النبوي الشريف، محمد إلياس عبد الغني، ص39-42، ط1996.</ref> وكذلك بنى بيتين لزوجتيه [[عائشة بنت أبي بكر]] و[[سودة بنت زمعة]].<ref name="وفاء-النبي"/><ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4118&categoryid=251 بوابة الحرمين الشريفين - أبواب المسجد النبوي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160324054354/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?categoryid=251&contentid=4118&do=cms.conarticle |date=24 مارس 2016}}</ref>
 
روى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] قصّة بنائه في حديث طويل عن [[أنس بن مالك]] وفيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة».<ref>فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج7، ص266.</ref>
سطر 172:
بأمر من الملك [[عبد الله بن عبد العزيز آل سعود]]، وفي شهر [[أغسطس]] [[2010]] تم الانتهاء من '''مشروع مظلات ساحات المسجد النبوي'''، وهو عبارة عن مظلات كهربائية على أعمدة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من الجهات الأربع، وتبلغ مساحتها 143 ألف متر مربع، بهدف وقاية المصلين من المطر وحرارة الشمس أثناء الصلاة. وشمل المشروع تصنيع وتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة. وبلغت تكلفته 4.7 مليار [[ريال سعودي]]. وصممت المظلات الجديدة خصيصاً للمسجد النبوي، بحيث تظل كل مظلة نحو 800 مصل، وهي بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى، على شكل مجموعات، لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14.40 متر، والأخرى 15.30 متر، فيما يتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70 متر.<ref>[http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=11700&article=581674 '''جريدة الشرق الأوسط:''' شؤون المسجد النبوي الشريف تعلن اكتمال مشروع المظلات العملاقة.] تاريخ الوصول [[14 يوليو]] [[2013]].</ref>
 
وفي [[يونيو]] من عام [[2012]] أمر الملك [[عبد الله بن عبد العزيز آل سعود]] بالبدء بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي في [[المدينة المنورة]] تحت اسم "'''مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف'''"، وعلى ثلاث مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافية.<ref>[http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/29/223410.html '''جريدة العربية:''' الملك عبد الله يأمر بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي.] تاريخ الوصول [[14 يوليو]] [[2013]]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304202035/http://www.alarabiya.net/articles/2012/06/29/223410.html |date=04 مارس 2016}}</ref> وتم البدء بهذا المشروع بعد موسم الحج عام [[2012]]، ويبلغ عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع 100 عقار تتوزع على الجهتين الشرقية والغربية، ويبلغ إجمالي التعويض عن مساحة تقدر بنحو 12.5 هكتار بنحو 25 مليار ريال سعودي. ووفق خطط المشروع ستجرى تحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد.<ref>[http://almadenahnews.com/article/175105-السعودية-أكبر-توسعة-للمسجد-النبوي '''المدينة نيوز:''' أكبر توسعة للمسجد النبوي.] تاريخ الوصول [[14 يوليو]] [[2013]].</ref>
 
== محاريب المسجد النبوي ==
سطر 256:
 
:'''2- أسطوانة السيدة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]''':
:وهي الثالثة من المنبر، والثالثة من القبر، والثالثة من القبلة، وتُعرف بأسطوانة "القُرعة" و"المهاجرين"، وقد سًميت بأسطوانة عائشة، لأن [[عائشة بنت ابي بكر]] هي التي أخبرت بها، وحددت مكانها،<ref>أخبار المدينة، [[ابن زبالة]]، تحقيق: صلاح عبد العزيز زين سلامة، ص100، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ط2003.</ref> وقيل: هي التي كانت عائشة [[صلاة التهجد|تتهجد]] عندها ليلاً.<ref>الكعبة المعظمة والحرمان الشريفان عمارة وتاريخاً، عبيدالله محمد أمين كردي، ص251.</ref> أما تسميتها بأسطوانة القرعة، فللحديث الذي روته عائشة، عن النبي محمد أنه قال: «إن في مسجدي لبقعة قبل هذه الأسطوانة، لو يعلم الناس، ما صلّوا فيها إلا أن تطير لهم قُرعة».<ref>المعجم الأوسط، الطبراني، حديث رقم: 866، تحقيق محمود الطحان، ج1، مكتبة المعارف، 1985، 475-476.</ref> وأما تسميتها بأسطوانة المهاجرين، فلأن أكابر الصحابة من المهاجرين، كانوا يجتمعون عندها، واعتادوا الجلوس حولها، وتحروا الصلاة إلى جوارها.<ref>[http://www.alhejazi.net/torath/078101.htm '''مجلة الحجاز:''' أسطوانة عائشة رضي الله عنها، عمر حريق.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110427082324/http://www.alhejazi.net:80/torath/078101.htm |date=27 أبريل 2011}}</ref> وهي الأسطوانة التي صلّى عندها النبي [[محمد]] بالمسلمين بضعة عشر يوماً بعد تحويل [[قبلة|القبلة]].<ref name="مولد تلقائيا1">فصول من تاريخ المدينة المنورة، تأليف: علي حافظ، ص69-71، ط3، شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر.</ref>
 
:'''3- أسطوانة التوبة''':
سطر 380:
== أئمة المسجد النبوي ==
{{إسلام}}
أئمة جمع "إمام"، وهو الذي يُقتدى به في [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]]، ونظراً لأهمية الصلاة عند المسلمين فقد اعتبرها [[فقيه|الفقهاء]] من الوظائف التي يجب على حاكم الدولة إقامتها، خاصة في المساجد الكبيرة. وأئمة المسجد النبوي و[[الحرم المكي]] لهم مكانة خاصة تنطلق من مكانة المسجدين عند المسلمين.<ref name="حجاز">[http://www.alhejazi.net/torath/0710201.htm أئمة الحرمين الشريفين، إبراهيم الأقصم.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140301210834/http://www.alhejazi.net:80/torath/0710201.htm |date=01 مارس 2014}}</ref>
 
=== في عهد النبي محمد ===
سطر 386:
 
=== في عهد الخلفاء الراشدين ===
في عهد الخلفاء الراشدين، كانت من مهام كل خليفة القيام بدور الإمام في الصلاة، أما في حالة سفره أو مرضه، فكان يوكل من ينيبه. وفي عهد [[عمر بن الخطاب]] جمع الناس في [[صلاة التراويح]] بالمسجد النبوي على إمام واحد وهو [[أبي بن كعب]]، بعد أن كان [[الصحابة]] يصلّونها فرادى.<ref>صحيح البخاري، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، حديث رقم: 2010.</ref> وعندما طُعن [[عمر بن الخطاب]] جعل على الصلاة [[صهيب الرومي|صهيباً الرومي]]، حتى ينتهي مجلس الشورى من اختيار خليفة. وعندما حوصر [[عثمان بن عفان]]، أمر [[سهل بن حنيف]] بإمامة الناس في الصلاة.<ref>[[:s:البداية والنهاية/الجزء التاسع/أبو أمامة سهل بن حنيف|البداية والنهاية، ابن كثير.]]</ref> وعندما تولي الخلافة [[علي بن أبي طالب]]، خرج من [[المدينة المنورة]] إلى [[الكوفة]]، بعد أن جعل عليها [[سهل بن حنيف]] أميراً وإماماً.<ref>[http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=355452 الطبقات الكبرى، ابن سعد.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305011115/http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=355452 |date=05 مارس 2016}}</ref>
 
=== في العهد الأموي ===