آيسلندا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق ويكي (ترتيب)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5
سطر 135:
=== العصور الوسطى والفترة الحديثة المبكرة (1262-1814) ===
[[ملف:Bolungarvik 02.jpg|thumb|''أسفور'' وهي نسخة عن موقع صيد أسماك قديم في بولنغارفيك.]]
أدت الصراعات الداخلية والحروب الأهلية في عصر ستورلونغ إلى التوقيع على العهد القديم في 1262، والذي أخضع آيسلندا للتاج النرويجي. انتقلت آيسلندا لتبعية الدنمارك والنرويج حوالي 1380 عندما اتحدت ممالك [[النرويج]] و[[الدنمارك]] و[[السويد]] في [[اتحاد كالمار]]. في القرون التالية، أصبحت آيسلندا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا. عانت الجزيرة من عقم التربة والثورات البركانية إضافة إلى المناخ القاسي حيث اعتمد المجتمع بالكامل تقريباً على زراعة الكفاف. اكتسح [[الموت الأسود]] آيسلندا في 1402-1404 و1494-1495 <ref>"''[https://books.google.com/books?id=d-XiZO8V4qUC&pg=PA312&dq&hl=en#v=onepage&q=&f=false Medieval Scandinavia: an encyclopedia]''". Phillip Pulsiano, Kirsten Wolf (1993). [[Taylor & Francis]]. p.312. ISBN 0-8240-4787-7 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140924113217/http://books.google.com/books?id=d-XiZO8V4qUC&pg=PA312&dq&hl=en |date=24 سبتمبر 2014}}</ref> وقضى في كل مرة على نحو نصف عدد السكان.<ref>{{استشهاد بخبر|المسار=https://findarticles.com/p/articles/mi_m2279/is_n156/ai_20059971/pg_14 |العنوان=6th–10th century AD – page 14 &#124; Past & Present |الناشر=Findarticles.com |التاريخ=2009-06-02 |تاريخ الوصول=2010-02-10 | الأول=J. R. | الأخير=Maddicott|مسار الأرشيف=https://archive.is/juG5|تاريخ الأرشيف=2012-06-28}}</ref>
 
في حوالي منتصف القرن السادس عشر، بدأ الملك [[كريستيان الثالث]] ملك الدنمارك بفرض [[لوثرية|اللوثرية]] على جميع رعاياه. قطع رأس آخر الأساقفة الكاثوليك في آيسلندا (قبل 1968)، يون أراسون، عام 1550 مع اثنين من أبنائه. أصبحت البلاد لاحقاً لوثرية تماماً. منذ ذلك الحين ظلت اللوثرية الدين السائد. فرضت الدنمارك في القرنين السابع عشر والثامن عشر قيوداً تجارية قاسية على آيسلندا، بينما تعرضت سواحلها لهجمات القراصنة.<ref>[https://books.google.com/books?id=5q9zcB3JS40C&pg=PA7&dq&hl=en#v=onepage&q=&f=false Davis 2003: 7] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160430131950/https://books.google.com/books?id=5q9zcB3JS40C&pg=PA7&dq&hl=en |date=30 أبريل 2016}}</ref><ref>One slaving expedition is inaccurately termed the [[الجهاد البحري بآيسلندا|Turkish Abductions]] in Icelandic historiography. This was an expedition conducted by a Danish pirate, and the captives were taken to the [[الساحل البربري|Barbary Coast]] to be sold.</ref> قضى وباء [[جدري|الجدري]] الكبير في القرن الثامن عشر على نحو ثلث السكان.<ref>{{مرجع ويب|المسار=https://iceland.vefur.is/iceland_history/history.htm |العنوان=Iceland: Milestones in Icelandic History |الناشر=Iceland.vefur.is |التاريخ= |تاريخ الوصول=2010-02-10}}</ref><ref>"''[https://books.google.com/books?id=Phtqa_3tNykC&pg=PA52&dq=&lr=&hl=en&cd=52#v=onepage&q=false Ecological imperialism: the biological expansion of Europe, 900–1900]''". Alfred W. Crosby (2004). [[Cambridge University Press]]. p.52. ISBN 0-521-54618-4 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161109150706/https://books.google.com/books?id=Phtqa_3tNykC&pg=PA52&dq=&lr=&hl=en&cd=52 |date=09 نوفمبر 2016}}</ref> وفي عام 1783 انفجر بركان لاكي مسبباً آثاراً مدمرة.<ref>"[https://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/6276291.stm When a killer cloud hit Britain]". BBC News. January 2007.</ref> في السنوات التي أعقبت الانفجار والمعروفة باسم ضباب المصاعب، شهدت وفاة أكثر من نصف الثروة الحيوانية في البلاد وتلاها [[مجاعة]] قضت على ربع السكان تقريباً.<ref>"[https://edition.cnn.com/2010/OPINION/04/16/darrigo.volcano.impact/index.html?hpt=Mid How volcanoes can change the world]". CNN.com. April 16, 2010. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171224213806/http://edition.cnn.com/2010/OPINION/04/16/darrigo.volcano.impact/index.html?hpt=Mid |date=24 ديسمبر 2017}}</ref>
 
=== حركة الاستقلال (1814-1918) ===
سطر 180:
{{طالع أيضاً|لوافظ آيسلندا}}
[[ملف:Erupting geysir.jpg|thumb|200px|right|[[سخان]] غيسر في هاوكالدور في شمال أيسلندا. أقدم سخان في العالم]]
تعتبر آيسلندا أرضاً فتية جيولوجياً وتقع على المنطقة الساخنة من حيد منتصف الأطلسي الذي يمر مباشرة عبرها. تعني هذه التركيبة أن الجزيرة نشطة جيولوجياً بوجود العديد من البراكين مثل [[هيكلا|بركان هيكلا]] وإلدغيا وهيردوبريد و[[إلدفيل]]. تجري الثورات البركانية في الجزيرة وسطياً مرة كل خمس سنوات.<ref>"''[https://books.google.com/books?id=4-puvJH_lykC&pg=PA100&dq&hl=en#v=onepage&q=&f=false Iceland]''". Jane Simmonds (1999). [[Langenscheidt]]. p.100. ISBN 0-88729-176-7 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140930031834/http://books.google.com/books?id=4-puvJH_lykC&pg=PA100&dq&hl=en |date=30 سبتمبر 2014}}</ref> أدى ثوران بركان لاكي عام 1783–1784 إلى مجاعة ذهبت بأرواح ربع سكان آيسلندا.<ref>{{مرجع ويب|المسار=https://academic.emporia.edu/aberjame/ice/lec19/holocene.htm |العنوان=Late Holocene climate |الناشر=Academic.emporia.edu |التاريخ= |تاريخ الوصول=2010-02-10}}</ref> أدى الثوران إلى بروز غيوم من الرماد البركاني غطت معظم أوروبا وأجزاء من أفريقيا وآسيا لعدة أشهر تلت.<ref>{{مرجع ويب|المسار=https://hal-insu.archives-ouvertes.fr/docs/00/30/09/86/PDF/acpd-3-1599-2003.pdf|العنوان=Atmospheric impact of the 1783–1784 Laki Eruption: Part II Climatic effect of sulphate aerosol|المؤلفين المشاركين=E. J. Highwood and D. S. Stevenson|السنة=2003|الناشر=Atmospheric Chemistry and Physics Discussions|تاريخ الوصول=10 February 2010}}</ref>
 
[[ملف:Iceland Dettifoss 1972-4.jpg|thumb|upright|شلال ديتيفوس في شمال شرق آيسلندا. يعد أكبر شلالات أوروبا من حيث حجم التدفق، حيث يصل معدل تدفق المياه نحو 200 م<sup>3</sup>/ثانية.]]
سطر 392:
تمتلك آيسلندا سجلات أنساب واسعة تعود إلى أواخر القرن السابع عشر وسجلات مجزأة تعود إلى [[استيطان آيسلندا|عصر الاستيطان]]. مولت الشركة الصيدلانية البيولوجية ديكود جينيتكس إنشاء قاعدة بيانات [[علم الأنساب|لأنساب]] جميع سكان آيسلندا المعروفين. ترى الشركة قاعدة البيانات هذه (تسمى آيسلندينغابوك) باعتبارها أداة قيمة لإجراء البحوث في مجال الأمراض الوراثية ونظراً للعزلة النسبية لسكان آيسلندا.
 
يعتقد أن تعداد سكان الجزيرة تراوح بين 40,000-60,000 في الفترة بين بداية الاستيطان حتى منتصف القرن التاسع عشر. خلال ذلك الوقت، تضرر السكان من الشتاء البارد وتساقط الرماد البركاني والأوبئة التي اجتاحت الجزيرة.<ref>Tomasson 1980: 63</ref> وفقاً لبريسون (1974)، كان هناك 37 من سنوات [[مجاعة|المجاعة]] في آيسلندا بين 1500 و1804.<ref>"''[https://books.google.com/books?id=T4DLK7zLxYMC&pg=PA399&dq&hl=en#v=onepage&q=&f=false Expectations of life: a study in the demography, statistics, and history of world mortality]''". Henry Oliver Lancaster (1990). [[سبرنجر|Springer]]. p.399. ISBN 0-387-97105-X {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160609215028/https://books.google.com/books?id=T4DLK7zLxYMC&pg=PA399&dq&hl=en |date=09 يونيو 2016}}</ref> أجري أول تعداد للسكان في 1703 وكشف عن وجود 50,358 شخص يقطن الجزيرة. بعد الانفجارات البركانية المدمرة للبركان لاكي خلال 1783-1784 انخفض تعداد السكان إلى 40,000 تقريباً.<ref>"[https://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/magazine/8624791.stm The eruption that changed Iceland forever]". BBC News. April 16, 2010.</ref> أدى تحسين الظروف المعيشية إلى زيادة سريعة في عدد السكان منذ منتصف القرن التاسع عشر من 60,000 نسمة إلى 320,000 في 2008.
 
{| class="wikitable" style="clear: left; float: left;"