أحبال صوتية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 80:
 
====تأثير الهرمونات====
تقترح دراسات أخرى أن [[الهرمونات]] تلعب أيضاً دوراً هاماً في نضج الطيّة الصوتيّة. الهرمونات جزيئات تُفرز إلى مجرى الدم ليوصلها إلى مواقع هدف مختلفة. تُشجِّعُ الهرمونات عادةً النمو و التمايز و الوظيفيّة في أعضاء و أنسجة مختلفة. و تعود تأثيراتها إلى قدرة هذه الهرمونات على الارتباط بمستقبلاتها الخلويّة، و تعديلها للتعبيرل[[تعبير جيني|لتعبير الجينيّ]] و بالتالي تنظيم تصنيع البروتينات.<ref name=Rios08>{{cite journal |vauthors=Rios OA, Duprat Ade C, Santos AR |title=Immunohistochemical searching for estrogen and progesterone receptors in women vocal fold epithelia |journal=Braz J Otorhinolaryngol |volume=74 |issue=4 |pages=487–93 |year=2008 |pmid=18852972 |url=http://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0034-72992008000400002&lng=en&nrm=iso&tlng=en |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20140812104445/http://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0034-72992008000400002&lng=en&nrm=iso&tlng=en |archivedate=2014-08-12 |df= }}</ref> دُرست التفاعلات بين [[الجهاز الصماوي|الجهاز الصمَّاوي]] و الأنسجة كالثديك[[الثدي]] مثلاً أو [[خصية|الخصى]] أو [[قلب|القلب]] أو [[العظام]]...إلخ، بشكل كثيف. و قد لُوحِظ بشكل واضح أن الحَنْجَرة تتأثر بشكل ما بالتغيرات الهرمونيّة، و من الغريب أن دراسات قليلة جداً تعمل على توضيح هذه العلاقة. يمكن ملاحظة تأثير التغيرات الهرمونية على الصوت عند المقارنة بين صوت الذكور و الإناث، أو عند الاستماع إلى صوت مراهق يتغيَّر أثناء البلوغ. في الواقع، يُعتقد أن عدد المستقبلات الهرمونيّة في مرحلة قبل البلوغ أعلى مما هو عليه في أي مرحلة عمرية أخرى.<ref name=Rios08/> كما لُوحظ أن الحيض أيضاً يؤثر على الصوت، و ليس بغريب أن مدربي الغناء ينصحون المغنين بعدم القيام بأداء غنائي خلال الفترة السابقة للحيض، بسبب انخفاض جودة الصوت في هذه الفترة.<ref name=Rios08/>
<br>
من المعروف أن الوظائف التصويتيّة للطيّة الصوتيّة تتغير من [[الولادة]] حتى [[الشيخوخة]]. تحدث أبرز التغيُّرات في التطور بين الولادة و [[البلوغ]] و في سن الشيخوخة.<ref name="Hirano, M. 1981"/><ref name=Newman00>{{cite journal |vauthors=Newman SR, Butler J, Hammond EH, Gray SD |title=Preliminary report on hormone receptors in the human vocal fold |journal=J Voice |volume=14 |issue=1 |pages=72–81 |date=March 2000 |pmid=10764118 |url=http://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0892-1997(00)80096-X |doi=10.1016/s0892-1997(00)80096-x}}</ref> وصف هيرانو و آخرون سابقاً تغيُّرات بنيوية عديدة تترافق مع التقدُّم بالعمر في نسيج الطيّة الصوتيّة.<ref>{{cite journal |vauthors=Hirano M, Kurita S, Sakaguchi S |title=Ageing of the vibratory tissue of human vocal folds |journal=Acta Otolaryngol. |volume=107 |issue=5–6 |pages=428–33 |year=1989 |pmid=2756834 |doi=10.3109/00016488909127535}}</ref> من هذه التغيرات مثلاً: قصر في الطيّة الصوتيّة الغشائيّة عند الذكور، و تثخّن في مخاطيّة الطيّة الصوتيّة و في غطائها عند الإناث، و تطور وذمات في الصفيحة المخصوصة السطحيّة (الطبقة السطحيّة من الصفيحة المخصوصة) في الجنسين. و قد لاحظ الباحث هاموند و آخرون أن [[حمض الهيالورونيك]] في الصفيحة المخصوصة للطيّة الصوتيّة كان أعلى بشكل واضح في الذكور منه في الإناث.<ref name=Hammond97/> على الرغم من أن جميع هذه الدراسات أظهرت أن هناك تغيرات بنيوية و وظيفية تطرأ على الطيّة الصوتيّة البشريّة تترافق مع الجنس و التقدم بالعمر، لم تُقدم واحدة من هذه الدراسات شرحاً كاملاً للسبب الكامن وراء هذه التغيُّرات. في الواقع، بعض الدراسات القليلة فقط بدأت بالبحث عن وجود الهرمونات و دور مستقبلاتها في الطيّة الصوتيّة البشريّة. وجد نيومان و آخرون أن مستقبلات الهرمونات موجودة بالفعل داخل الطيّة الصوتيّة، و أظهر اختلاف التوزُّع الإحصائي بالنظر إلى العمر ةو الجنس.<ref name=Newman00/> و قد تعرَّفوا على وجود مستقبلات [[الأندروجين]] و [[الإستروجين]] و [[البروجسترون]] في الخلايا الظهاريّة و الحبيبيّة و [[أرومات ليفية|أرومات الليف]] في الطيّة الصوتيّة، و هذا ما يقترح أن بعض التغيرات البنيوية المُشاهدة في الطيّة الصوتيّة يمكن إرجاعها إلى تأثيرات الهرمونات.<ref name=Newman00/> في هذه الدراسة المتخصصة، وُجدت مستقبلات الأندروجين و البروجسترون في الطيّة الصوتيّة عند الذكور أشيع مما هو عليه في الطيّة الصوتيّة عند الإناث. في دراسات أخرى، اِقتُرح أن نسبة الإستروجين إلى الأندروجين مسؤولة جزئياً عن تغيرات الصوت المُلاحظة في سأن[[سن اليأس]].<ref>{{cite web |last=Nelson |first=J.F. |title=The potential role of selected endocrine systems in aging processes |year=1995 |work=Comprehensive Physiology |publisher=Wiley Online Library |url=http://www.comprehensivephysiology.com/WileyCDA/CompPhysArticle/refId-cp110115.html |doi=10.1002/cphy.cp110115 |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20140809215612/http://www.comprehensivephysiology.com/WileyCDA/CompPhysArticle/refId-cp110115.html |archivedate=2014-08-09 |df= }}</ref> و كما ذُكر سابقاً، فإن هاموند و آخرين أظهروا أن حمض الهيالورونيك في الطيّة الصوتيّة عند الذكور أكثر مما هو عليه عند الإناث. و قد أظهر بينتلي و آخرين أن التوم الجنسي للجلد المُشاهد عند السعادين يُرجع إلى زيادة في محتويات حمض الهيالورونيك، و الذي يتواسطه مستقبلات الإستروجين في أرومات الليف الأدميّة.<ref>{{cite journal |vauthors=Bentley JP, Brenner RM, Linstedt AD, etal |title=Increased hyaluronate and collagen biosynthesis and fibroblast estrogen receptors in macaque sex skin |journal=J. Invest. Dermatol. |volume=87 |issue=5 |pages=668–73 |date=November 1986 |pmid=3772161 |doi=10.1111/1523-1747.ep12456427}}</ref> و قد لُوحِظ تواسط مستقبلات الإستروجين لأرومات الليف الأدميّة في زيادة التصنيع الحيويّ للكولاجين. و قد يكون هناك ارتباط بين مستويات الهرمون و توزُّع النسيج خارج الخلويّ في الطيّة الصوتيّة اعتماداً على العمر و الجنس. و بشكل أكثر تخصيصاً، قد يكون هناك ارتباط بين المستويات المرتفعة من الهرمونات و محتوى حمض الهيالورونيك في الذكور. على الرغم من إمكانية الحديث عن وجود علاقة بين مستويات الهرمون و التصنيع الحيويّ للنسيج خارج الخلويّ في الطيّة الصوتيّة، فإن تفاصيل هذه العلاقة و آليات هذا التأثير غير مشروحة حتى الآن.
 
==الوظيفة==