تنوخيون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5 (تجريبي)
سطر 1:
[[ملف:نقش أم الجمال الأولى.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%86%D9%82%D8%B4%20%D8%A3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89.jpg|تصغير|نقش [[نقش أم الجمال الأول|أم الجمال الأول]], الترجمة : '''هذا قبر فِهر بن شلي سيد جُذيمت ملك تنوخ'''<ref>Littmann, Nabataen Inscriptions from the Southern Hauran, p. 37 Cantineaue, Nabateen et Arabe, p. 27</ref> ، لا يعرف بالضبط من هو فِهر بن شلي قد يكون شيخ قبلي نبطي النقش يذكر اسم الملك التنوخي جذيمت ([[جذيمة الأبرش]]) وقد قدر تأريخ النقش من قبل مكتشفه المستشرق الألماني أ. لتمان في بدايات القرن الماضي بين العامين <nowiki/>[[250]] <nowiki/>[[270|و270]] ميلادي<sup>[[نقش أم الجمال الأول#cite note-1|[1]]]</sup>. وقد تم تحديد تاريخه بناء على معرفة الباحثين لتأريخ حكم الملك التنوخي [[جذيمة الأبرش|جذيمت]] والذي ذُكر اسمه تحديدا في هذا النقش كملك تنوخ.<ref>'''[[نقش أم الجمال الأول#cite ref-1|^]]''' Littmann, Nabataen Inscriptions from the Southern Hauran, p. 37 Cantineaue, Nabateen et Arabe, p. 27</ref>]]
'''التنوخيينالتنوخيون''' اوأو '''تنوخ''' هم قبائل عربية نبطية كانت تقطن في جنوب سوريا و[[الأردن]] (مملكة الأنباط سابقا) وغربي العراق وشمال الجزيرة العربية منذ القرن الأول قبل الميلاد، أحياناً تطلق عليهم المصادر اليونانية اسم "[[ساراكينوس]]".<ref>Southern, P. (2008) Zenobia: Palmyra's Rebel Queen, Continuum, London, p.108</ref>
 
وكان جذيمت ([[جذيمة الأبرش]]) ملكاً على قبائل التنوخيين المذكورة بنقوش أم الجمال والنمارة، ومن القبائل التنوخية قبيلة [[لخم]]/[[المناذرة]] التي أسست مملكة الحيرة في العراق وقبيلة [[الغساسنة]] الذين حكموا سوريا وكلا القبيليتين أصلهما من [[الأردن]]، تقول الاساطير العربية أن التنوخيين حاربوا زنوبيا ملكة تدمر غير أن ذالك لا يمكن إثباته.<ref>Gabriel Said Reynolds (2012). The Emergence of Islam: Classical Traditions in Contemporary Perspective</ref>
 
استعمل التنوخيينالتنوخيون [[أبجدية نبطية|الخط النبطي]] وبلغة عربية نبطبة بدائية في نقوشهم وكانوا حلفاء الرومان ويبدو أنهم استطاعوا إخضاع قبائل قيدارية إسماعيلية مثل نزار و[[معد]] وأسد كانت تقطن في شمال الجزيرة العربية.<ref>Irfan Shahid (2010). Byzantium and the Arabs in the Sixth Century, Volume 2, Part 2 (illustrated ed.). Harvard University Press.</ref>
== التاريخ ==
سطر 20:
في هذه الفترة كانت البحرين إقليماً تابعاً لدولة المناذرة التي اختارت الحيرة عاصمة لها وكان ملوك الحيرة ينتدبون من قبلهم ملوكاً محليين يمارسون ولايتهم على مناطق محددة من الدولة الشاسعة وبالطبع كانت البحرين من هذه الممالك المحلية أما "أوال" فكانت حاضرة البحرين الإقليم، وإليها كانت تعود شؤون حكم هذا الإقليم غير أنه من الجدير بالذكر أن البحرين في هذه الأثناء وخاصة "أوال" بدأت تعود إلى عهودها الزاهرة وازدهارها التجاري والاقتصادي وعادت من جديد لتشكل واحداً من أهم أسواق العرب وميناءً تصل إليه السلع والبضائع من مختلف أنحاء الدنيا، وكان يسكن البحرين في هذه الأثناء مجموعة قبائل عبد القيس وربيعة وإياد، فيما كانت ربيعة تسيطر على "أوال" بشكل خاص، وكان الملوك المحليين للإقليم من هؤلاء وهؤلاء، أي يكون الملك لعبد القيس تارة ولربيعة تارة أخرى، بينما تحتفظ كل قبيلة بزعيمها المباشر، أما الدولة الأم أي مملكة المناذرة فكانت تُقيم ما يشبه التحالف مع الإمبراطورية الساسانية ولم تكن تابعة لهذه الإمبراطورية، في هذا الوقت.
 
استمرت ولاية عمرو بن عديّ على <nowiki/>[[المناذرة|مملكة المناذرة]] نحو عشرينع<nowiki/>[[المناذرة|ين]]<nowiki/>شر سنةسن<nowiki/>[[المناذرة|خاض]] اخذذ خلالها عدة حروب مع عدد من الممالك المحاذية وكان أشهر هذه الحروب حربه مع مملكة "تدمر" في بلاد الشام وهي حرب اختلطت فيها الأسطورة بالحقيقة وتمازج فيها الخيال بالواقع فدخلت بذلك ديوان الأقاصيص والروايات والسير الشعبية العربية.
 
أما التاريخ العربي الموثق فيحكي الكثير عن الملك التالي الذي جاء بعد عمرو بن عديّ وهو امرؤ القيس بن عمرو بن عديّ الذي تجاوزت طموحاته طموحات من سبقه من الملوك العرب وكان بحق صاحب أول مشروع وحدوي لتوحيد البلاد العربية وتشكيل دولة عربية واحدة، تطاول بمكانتها الإمبراطوريتين السائدتين آنذاك، وهما إمبراطورية الفرس الساسانيين والإمبراطورية الرومانية. اعتلى الملك امرؤ القيس بن عمرو سدة المُلك عام 288 للميلاد، وعاصره من ملوك التبابعة في حميرَ ثلاثة ملوك هم: شمر يرعش ثم افريقس الملقب بذي القرنين، ثم يمريرجب، أما معاصروه من ملوك الإمبراطورية الساسانية فهم: بهرام الثالث ثم نرسي بن بهرام ثم هرمز بن نرسي ثم الإمبراطور الدموي سابور الثاني المُلقب بـ(ذي الأكتاف).
[[ملف:Epitaph Imru-l-Qays Louvre AO4083.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Epitaph Imru-l-Qays Louvre AO4083.jpg|تصغير|577x577بك|'''[[نقش النمارة|نقش النَّمارة]]''' أو '''حجر نمارة''' أو كما يعرف [[نقش النمارة|بنقش '''إمرئ القيس''']] '''هو <nowiki/>[[شاهد قبر]] <nowiki/>[[امرؤ القيس بن عمرو (الأول)|امرؤ القيس بن عمرو اللخمي]] ،أحد <nowiki/>[[مناذرة#.D9.85.D9.84.D9.88.D9.83 .D8.A7.D9.84.D9.85.D9.86.D8.A7.D8.B0.D8.B1.D8.A9|ملوك المناذرة]] في <nowiki/>[[الحيرة]] <nowiki/>[[الجاهلية|قبل الإسلام]]. '''نقش النَّمارة''' أو كما يعرف بنقش '''إمرئ القيس''' يُعتقد أنه مرحلة سابقة للعربية الفصحى، ويرجع تأريخه إلى عام <nowiki/>[[328|328م]] وكان قد كتب <nowiki/>[[خط نبطي|بالخط النَّبطي]] المتأخر.''']]
يعتبر [[امرؤ القيس بن عمرو (الأول)|امرؤ القيس بن عمرو]]، واحداً من أقوى ملوك [[مناذرة|المناذرة]] بل من أقوى الملوك العرب قبل الإسلام وقد استمر حكمه نحو أربعين سنة نهض خلالها إلى إنجاز حلمه الكبير لتوحيد العرب في دولة واحدة فأخضع لسلطانه القبائل والملوك المحليين في سائر البلاد العربية كالحجاز ونجد وتهامة والعراق والشام وحدود اليمن، وغزا مملكة الحميريين التبابعة من اليمن فانتصر على الملك شمر يرعش وقلص نفوذه إلى ما وراء نجران وهاجم بقبائل عبد القيس وربيعة القاطنين في البحرين شواطئ فارس مستخدماً أسطولاً بحرياً حربياً كبيراً فعبر إلى أرض الفرس واحتل أجزاءً منها كما هدد بغزواته مشارف الإمبراطورية الرومانية إلا أنه ما لبث أن تصالح مع ملوك الرومان، وتحالف معهم إبان ظهور الإمبراطور الساساني سابور الثاني (ذو الأكتاف) وعودة القوة والازدهار إلى الدولة الساسانية التي سعت بمجرد اشتداد أمرها للثأر من هذا الملك العربي.<ref>فيليب حتي: تاريخ العرب (مطوّل)، بيروت 1949.</ref> وعثر على قبره المستشرق الفرنسي '''رينيه ديسو''' (1868 - 1958 م) بين خرائب النمارة في حوران. ومن بين أنقاض ذلك القبر وجد حجرا من البازلت مقاسه 4 أمتار و 40 سنتمترا 3 أمتار و 30 سنتمترا تقريبا ويكون الحجر العتبة العليا من القبر، ومكتوب عليه بالحرف النبطي وهو اقرب إلى اللسان العربي كما هو شائع حينذاك طول متر وستة عشر سنتمترا عرض 23 سنتمترا كما توضحه الصورة والمنقولة عن كتاب "تاريخ العرب قبل الإسلام" الجزء الثالث للدكتور جواد علي: وترجمة هذه الكتابة تقرأ على النحو التالي: 1- هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي تقلد التاج. 2- واخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد. 3- الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر واخضع معدا واستعمل بنيه. 4- على القبائل ووكلهم فرساناً للروم فلم يبلغ ملك مبلغه. 5- إلى اليوم. توفى سنة 223 م في اليوم السابع من أيلول سبتمبر.<ref name="ReferenceA">ص 101"تاريخ العرب قبل الإسلام" الجزء الثالث للدكتور جواد علي.</ref> فيما ظل المُلك من بعده متداولاً في سلالة امرئ القيس بن عمرو غالب الأحيان وباستثناء فترات قليلة جداً, فقد توارثو المُلك على الحيرة والدولة العربية المنذرية أبناء وسلالة امرؤ القيس بن عمرو منذ عام 370 للميلاد وحتى عام 638 أي بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام بنحو 27 سنة وهي السنة التي ازدهرت فيها حركة الفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية حيث سنلاحظ أن أول وصول للمسلمين إلى فارس كان من البحرين وأن القضاء على دولة الفرس بدأ من البحرين وهكذا ظلت البحرين ومنذ بدء التكوين التاريخي للمنطقة مؤثرة في مسارات أحداثها الكبرى وركيزة مهمة من ركائز بناء تاريخ المنطقة وظل ملوكها من أبرز صُناع التاريخ البشري في هذه البقعة من العالم، التي حفلت بالنُبوات تماماً كما اكتظت قبل ذلك بالأرباب الأسطوريين والآلهة المتخيلة جنباً إلى جنب مع الأرباب والآلهة الصنمية ثم منها خرج نور الإسلام ليعمَ العالم.
 
== دولة اللخميين ==
سطر 37:
ومما سجل على قبره أن امرأ القيس قد اخضع لسلطانه قبائل معد وفروعها وأن نفوذه امتد إلى البحرين وأطراف العراق والشام، كما أنه حارب شمر يرعش الحميري، وهذا ما يؤيده العلامة ابن خلدون بقوله: "ولما طك عمرو بن عدى ولى بعده على العرب وسائر من بادية العراق والحجاز ونجد والجزيرة امرؤ القيس بن عمرو بن عدي ويقال له البدء، وهو أول من تنصر من ملوك ال نصر كما ذكر ابن خلدون أن امرأ القيس قد تملك في عهد سابور ذي الأكتاف.
[[ملف:Kamal-ud-din Bihzad 001.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Kamal-ud-din Bihzad 001.jpg|تصغير|381x381بك|منمنمة من القرن الخامس عشر من مخطوط "خمسة" <nowiki/>[[نظامي|لنظامي]] بريشة بهزاد تصور بناء <nowiki/>[[قصر الخورنق]] في <nowiki/>[[الحيرة]] والذي بناه <nowiki/>[[النعمان بن امرؤ القيس|النعمان بن امرؤ القيس اللخمي]] في القرن الرابع الميلادي.]]
ومن الجدير بالذكر أن امرأ القيس أمضى سنين حكمه الأولى خاصة وهو يمني نفسه بقيام دولة عربية كبيرة ومستقلة عن نفوذ الإمبراطورية الساسانية. وقد مهد لذلك الهدف بمحاربة القبائل العربية أولا وإخضاعها داخليا لسلطانه، ثم بعد ذلك حارب شمرير عشى ملك الدولة الحميرية في اليمن وقلص نفوذه إلى ما وراء فجران. وفي عام 359 م واتت امرؤ القيس فرصة أخرى حينما توفى هرمز الثاني بن نرسى الذي لم يخلف وريثا لعرش الساسانيين ولكن كانت إحدى زوجاته حاملا فأوصى بالملك من بعده للحمل الذي في بطنها. فولدت غلاما هو سابور فلقب بذي الأكتاف ابن هرمز. وبايعته الفرس حين ولادته ولم يزل صغيرا، فاختلت شأن الإمبراطورية الساسانية إلى حين وطمع فيها من جاورها. فاستغل امرؤ القيس تلك الفرصة وأخذ يعمل على إنشاء الدولة العربية التي كان يحلم بها. ولما دانت له القبائل العربية أوعز إلى عبدالقيس ومن يسكن البحرين من قبائل العرب بمهاجمة سواحل فارس فعبروا الخليج بسفنهم. وفي هذا يقول ابن الأثير: وسمع الملوك أن ملك الفرس صغير في المهد فطمعت في مملكته العرب والروم معاً، ولما كانت العرب أقرب إلى بلاد فارس سار جمع عظيم منهم في البحر-وبينهم من بني عبدالقيس بالبحرين- إلى بلاد فارس وسواحل أردشيرفره، وغلبوا اهلهاأهلها على مواشيهم ومعايشهم واكثرواوأكثروا الفساد. ومن هذه الواقعة نستدل على أن مهاجمة الدولة الفارسية عن طريق البحر كان بأمر من امرئ القيس الذي كان يدأب على تكوين الدولة العربية التي كان يعاضدها عدد من القبائل العربية في منطقة الخليج.<ref name="ReferenceB"/>
 
ويرجح كذلك أن امرأ القيس قد أمر ايادإياد بالإغارة على سواد العراق. وفي ذلك كتب ابن الأثير أيضا: وغلبت ايادإياد على سواد العراق واكثرواوأكثروا الفساد فيهم، فمكثوا حينا لا يغزوهم أحد من الفرس لصغر ملكهم وهذا دليل آخر على خضوع بقية القبائل العربية لسلطان امرئ القيس. ولكن الإخباريين سامحهم الله لا يرون للعرب دولة قبل الإسلام، فأهملوا عدداً من حقائق التاريخ لانهملأنهم اعتمدوا في الغالب على الروايات الفارسية.
 
غير أننا نرى أن نستخلص مما تقدم بأن امرأ القيس قد قام فعلا بمحاولة تأسيس دولة عربية كبيرة امتد نفوذها من مشارف الشام وسواحل البحر الأحمر إلى حدود اليمن وسواد العراق بما في ذلك شطري الخليج العربي.
سطر 51:
وفي عام 378 م استطاع الحميريون بقيادة ملكيكرب ينعم أو ملك كرب (يهأمن) أن يحرروا اليمن من سيطرة الأحباش وبويع ملكيكرب ملكا على اليمن ولقب بملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات. ولكن العرب لم يستطيعوا التخلص من أكبر دول العالم في ذلك العصر وهما دولتا الفرس والروم.
 
أما التبابعة في اليمن فقد وسعوا نفوذهم في جزيرة العرب في عهد أبو كرب. اسعدأسعد بن ملكيكرب وابنه حسان أضيف إلى لقبهما ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابهم طودم (وتهمتم) أي وأعرابها في الجبال وتهامهوتهامة. ويروى الاخباريونالأخباريون أن حسان بن أسعد بن ملكيكرب ساعد أخاه لامهلأمه حجر بن عمرو سيد قبيلة كندهكندة على تأسيس إمارة كندهكندة التي امتد سلطانها على قبائل معد، وكانت هذه القبائل تابعة لسلطة تبابعة اليمن كما كانت إمارة المناذرة تابعة للفرس حينذاك.<ref>'''[[مناذرة#cite ref-3|^]]''' تاريخ ابن الأثير.</ref><ref>'''[[مناذرة#cite ref-4|^]]''' تاريخ الهمداني.</ref>
 
== ملوك تنوخ ==
سطر 145:
 
== مماليك تنوخ ==
تفرع اتحاد قبائل تنوخ إلى مملكتين تابعةتابعتين للروم :
* '''[[المناذرة]]''' في العراق . (266-618)
* '''[[الغساسنة]]''' في سوريا والأردن. (220-638)