برامكة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 59:
=== جعفر بن يحيى ===
 
بينما كان يحيى البرمكي يميل إلى الفضل، كان الرشيد يميل إلى جعفر. كان جعفر سمح الأخلاق طلق الوجه، ظاهر البشر، وهذه الصفات قربته من الرشيد فآنس به أكثر من أنسه بأخيه الفضل،<ref>[http://islamport.com/w/tkh/Web/346/792.htm مختصر تاريخ دمشق لابن منظور] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> ولم يكن له صبر عنه، فأنزله بالخلد بالقرب من قصره. وتباعد ما بين الفضل وجعفر، لأن الفضل كان يلتمس من جعفر أن يعطيه بعد اختصاص الرشيد إياه من نفسه مثل ما كان يعطيه قبل ذلك، وقد ساعد الرشيد جعفر في مهماته المختلفه،المختلفة، وكثيرًا ما كان الرشيد يقول ليحيى: {{اقتباس مضمن|أنت للفضل وأنا لجعفر}}.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-1349/page-505 كتاب غرر الخصائص الواضحة صفحة 515] المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> كان جعفر متمكنًا عند الرشيد غالبًا على أمره واصلا منه، وبلغ علو المرتبهالمرتبة عنده مالم يبلغ سواه، حتى أن الرشيد اتخذ ثوبًا له زيقان، فكان يلبسه هو وجعفر جملة، وذكر [[المقدسي]] أن هارون كان مختصًا بجعفر بن يحيى بن برمك حتى أمر فخيط له قميص ذو جيبين، يلبسه هارون وجعفر لثقة به واختصاصه به. وروى [[الجهشياري]] أن الرشيد كان يسمي جعفرًا أخي، ويدخله معه في ثوبه، وقلده بريد الآفاق ودور الضرب والطرز في جميع الكور، كما أشركه معه في النظر في المظالم.<ref>البرامكة سلبياتهم وإيجابياتهم صفحة 42</ref>
 
في سنة 176 هـ كثر تظلم أهل [[مصر]] من موسى بن عيسى، فولى الرشيد جعفر بن يحيى على مصر،مصر. وعندما هاجت العصبية ب[[الشام]] في سنة 180 هـ وزاد خطرها غضب الرشيد لذلك وعقد لجعفر بن يحيى على الشام، وقال له: إما أن تخرج أنت أو أخرج أنا، فقال له جعفر بل أقيك نفسي، فقصد جعفر الشام وأصلح بينهم وأخمد الثورة.<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1924.html تاريخ الأمم والملوك لمحمد بن جرير الطبري الجزء الخامس] المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> ولما نجح جعفر في إطفاء نيران الفتنة، ولى جعفر صالح بن سليمان البلقاء وما يليها، واستخلف على الشام عيسى بن العكي وانصرف، فازداد الرشيد له كرمًا. وفي نفس السنة ولى الرشيد جعفر بن يحيى على خرسان و[[سجستان]]. في سنة 182 هـ تمكن جعفر من الحصول على وصاية [[المأمون|عبد الله المأمون]] بعد أن أخذت البيعة له كولي للعهد بعد الأمين. في عهد جعفر اشتدت قبضة البرامكة على أمور الحكم، وبلغت سلطتهم حدًا كبيرًا، فثقة هارون الرشيد الكبيرة بجعفر جعلت له مكانة مرموقة وسلطة واسعة في الدولة، وأصبحت كلمته هي الكلمة النافذة، إذ لم يكن أحد يجسر على نأن يرد عليه قولًا ورأيًا. ولم يزل البرامكة في عز وجاه وسلطان وفي ذروة المكانة عند الرشيد حتى قيل: {{اقتباس مضمن|إن أيامهم عرس وسرور دائم لا يزول}}.<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2661.html كتاب مروج الذهب للمسعودي] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref>
 
== نكبة البرامكة ==