برامكة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 51:
=== الفضل بن يحيى ===
 
في عام 176 هـ ولِّي الفضل بن يحيى الأرض العباسية من النهر إلى أقصى بلاد الترك، وكان ذلك عندما ظهر [[يحيى بن عبد الله الكامل|يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب]] في [[الدليم]]، وكثر أنصاره واشتدت شوكته، فاغتم الرشيد ذلكلذلك ووجه الفضل في خمسين ألفًا من جنوده، وتمكن الفضل من إخماد الثورة باللين دون سفك الدماء، بعد أن أقنع يحيى بقبول الصلح، ووضع له أمانًا من قبل الرشيد، كتبه الرشيد بخطه وبشهادة القضاءالقضاة والفقهاء، فسلم يحيى نفسه وحمله الفضل إلى الرشيد.<ref>أحمد محمد شاكر، عبد السلام محمد هارون. شرح وتحقيق المفضليات ديوان العرب مجموعة من عيون الشعر (الطبعة السادسة). [[القاهرة]] - [[مصر]]. دار المعارف صفحة 25</ref>
 
اختلفت الروايات في مصير يحيى البرمكي فمنهم من قال بأن الرشيد حبسه في السجن حتى مات، ومنهم من قال حبسه تحت اشرافإشراف البرامكة فأطلقوا سراحه دون استئذان الرشيد، ولكن الرشيد ما إن حبس يحيى حتى استقبل ابنه الفضل في بغداد وأكرمه إكرامًا عظيمًا. وقد تميز الفضل بأخلاق جدية صارمة، في سنة 177 هـ سُمي الفضل واليًا على [[خرسان]]، فلما صار لإليهاإليها أزال سيرة الجور وبنى الحياض والمساجد، وأحرق دفاتر البغايا، وزاد الجند والقوادوالقادة ووصل الزوار والكتاب، فحسنت سيرته، وأمر بهدم النوبهار فلم يقدر عليه لإحكام بنائه، فهدم منه قطعة وبنى فيها مسجدًا،<ref>[http://sh.rewayat2.com/tarikh/Web/12398/002.htm شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد العَكري الحنبلي] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> وفي خراسان جند الفضل جيشًا من العجم وأطلق عليهم اسم العباسية بلغ عدده خمسمائة ألف رجل، أرسل عشرين ألفًا منهم إلى بغداد وظل الباقون في خرسان. ولمَّا خالف أهل الطاقانالطالقان افتتح الفضل بلادهم، وزحف صاحب الترك في جيش كبير ولقي عسكر الفضل والتحمت بينهما الحرب، واستباح الفضل عسكر الطالقان، وغنم أمواله.<ref>أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، تحقيق عبد السلام محمد هارون ([[1418 هـ]] - [[1998]]م). البيان والتبيين (الطبعة السابعة). [[القاهرة]] - [[مصر]]. مكتبة الخانجي الجزء 3 صفحة 355</ref> وقد كلف الفضل إبراهيم بن جبريل بفتح بلاد [[كابل]]، فافتتحها وغنم غنائم كثيرة، وقاد حملة ضد [[أشروسنة|مملكة أشروسنة]] وكانت المملكة ممتنعة.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-10808/page-119 كتاب البلدان لليعقوبي صفحة 121] المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> غير أن الفضل لم يكتب له النصر في حروبه في [[أرمينية]]، فقد ذكر [[اليعقوبي]]: {{اقتباس مضمن|أنه لما ولّى الرشيدُ الفضلَ بن يحيى بن خالد البرمكي أرمينية، سار إليها بنفسه، فلما قدم توجه إلى ناحية الباب والأبواب، فغزا قلعة حمزين، فهزمه أهل حمزين، فانصر ما يلوي على شيء حتى أتى العراق واستخلف على البلد عمر بن أيوب الكناني}}.<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/78/1969.html كتاب تاريخ اليعقوبي لليعقوبي] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref>
 
كان الرشيد قد جعل ولده محمدًا في حجر الفضل بن يحيى، والمأمون في حجر جعفر، فاختص كل واحد منهما بمن في حجره، لذلك كان للفضل الدور البارز في أخذ البيعة لمحمد بن الرشيد، إذ أنه لما صار إلى خرسان فرق بين سكانها الأموال وأعطى الجند أعطيات متتابعات، ثم أظهر البيعة لمحمد بن الرشيد، فبايع الناس له وسمَّاه الأمين.<ref>وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان الجزء 4 صفحة 28</ref> ولما انصرف الفضل من خرسان إلى العراق في آخر سنة 179 هـ، استقبله الرشيد استقبالًا حافلًا، وقال [[الطبري]]: {{اقتباس مضمن|لما قدم الفضل بن يحيى من خرسان خرج الرشيد إلى بستان أبي جعفر يستقبله، وتلقاه بنو هاشم والناس من القواد والكتاب والأشراف، فجعل يصل الرجل بالألف ألف وبالخمسمئة ألف}}.<ref>[http://islamport.com/w/tkh/Web/2893/2589.htm كتاب تاريخ الأمم والملوك لمحمد بن جرير الطبري الجزء الرابع صفحة 639] الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 27 فبراير 2016</ref> وأحب الرشيد تقليد جعفر الخاتم، وكان إلى الفضل، ورغبة منه في عدم اعطاءإعطاء قراره هذا طابع العزل، وجد الصيغة المناسبة لإعلان هذا الحدث، وأرسل إلى يحيى البرمكي: {{اقتباس مضمن|إن أمير المؤمنين رأى أن ينقل خاتم الخلافة من يمينك إلى شمالك}}. وصرف الرشيد الفضل بن يحيى عن الأعمال التي كان يتقلدها أولًا، ثم ظهر من الرشيد في سنة 183 هـ سخط على الفضل بن يحيى، ونزع منه كل وظائفه، وبقي فقط وصيّاً على ولي العهد محمد الأمين، وهي الوظيفة التي حصل عليها قبل أن يذهب إلى الري.<ref>البرامكة سلبياتهم وإيجابياتهم صفحة 40</ref>
 
=== جعفر بن يحيى ===