برامكة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
||
سطر 8:
[[ملف:15c green mosque.jpg|تصغير|250بك|يسار|صورة للمسجد الأخضر في بلخ التي كانت منشأ الأسرة البرمكية]]
ذُكر في أصل البرامكة عدة أقوال، منها أن أصل البرامكة كانت من بيوتات بلخ، وكان جدهم برمك من مجوس [[بلخ]] (من بلدات [[أفغانستان]] الآن) وكان يخدم النوبهار، واشترك برمك وبنوه بسدانته، وكان برمك عظيم المقدار عندهم،<ref>المطهر بن طاهر المقدسي. البدء والتاريخ. [[بور سعيد]] - [[مصر]]. مكتبة الثقافة الدينية الجزء 6 صفحة 104</ref> والنوبهار كان معبداً للمجوس بمدينة بلخ، توقد فيه النيران، وروى [[
في حين يقول [[ياقوت الحموي]] في [[معجم البلدان]] أن البرامكة أهل شرف على وجه الدهر في بلخ مثلهم مثل [[ملوك الطوائف]] في [[الأندلس]]، وكان دينهم عبادة الأوثان، فوصفت لهم [[مكة]] وحال [[الكعبة]] بها، وما كانت [[قريش]] ومن والاها من [[العرب]] يأتون إليها ويعظمونها، فاتخذوا بيت النوبهار مضاهاة لبيت الله الحرام، ونصبوا حوله الأصنام، وزينوه بالديباج والحرير، وعلقوا عليه الجواهر النفيسة. وكانت [[الفرس]] تعظمه وتحج إليه وتهدي له، وتلبسه أنواع الثياب، وتنصب على أعلى قبته الأعلام، وكانوا يسمون قبته ''الأوستن''، وكانوا يسمون السادن الأكبر برمك، لتشبيههم البيت بمكة يسمون سادنه برمكه، فكان كل من ولي منهم السدانة سُمي برمكًا، وكان ملوك [[الهند]] و[[الصين]] و[[كابل]] وغيرهم من الملوك تدين بذلك الدين، وتحج إلى هذا البيت، وكانت سنتهم إذا وافوه أن يسجدوا للصنم الأكبر ويقبلوا يد برمك، وجعلوا للبرمك
[[ملف:Ateshkadeh yazd.jpg|تصغير|275بك|يمين|صورة لبيت النار في مدينة يزد الإيرانية [[زرادشتية|للديانة الزرادشتية]] الذي كان معبد النوبهار أحد أهم معابدها]]
وقد اختلف في معبد النوبهار [[شمس الدين المقدسي|فالمقدسي]] و[[المسعودي]] و[[ابن خلكان]] و[[محمد بن عبد المنعم الحميري|الحميري]] يقولون أن النوبهار بيت من بيوت النار، في حين أن ابن الفقيه و[[القزويني]] يقولان أنه أحد بيوت الأصنام، بينما ذكر [[ياقوت الحموي]] أن النوبهار بيت من بيوت الأصنام والنار في آن واحد. ويذهب المؤرخون الغربيون عكس ما قاله العرب، إذ يقول المؤرخ الفرنسي دومينيك سوردال: إن ما جاء في وصف النوبهار عند الجغرافيين العرب لا يطابق ما هو معروف عن هيكل النار، بل على العكس من ذلك، ووصفه بصفات مميزة وأشار إلى أنه معبد بوذي.<ref>Sourdel:Le Vizirat Abbaside I p.130</ref> ويذكر [[علم الصينيات|عالم الصينيات]] الفرنسي ستانيسلاس جولين أنه في [[القرن 7|القرن السابع الميلادي]] زار هذا المعبد حاج صيني يدعى هوان شانج ''Hiuan-Tsange'' ووصفه في كتاب اسمه ذكريات على البقاع الشرقية بقوله: إن كلمة نوبهار التي من المستبعد أن تكون كلمة فارسية تعني الربيع الجديد، وهي اسم مشتق من كلمتين [[لغة سنسكريتية|سنسكريتيتين]] هما: نڤا ''Nuova'' وفهارا ''Vihari''، ومعناهما المعبد الجديد، إشارة إلى معبد بوذي.<ref>Memories sur les contrees oceidentales, trad. S tanislas Julien vol. I p. 30 - 32</ref>
إن البرامكة أسرة فارسية عريقة ذات شأن عظيم، ينسبون إلى جدهم الأكبر برمك، الذي كان رجلًا عالمًا في [[الطب]] و[[التنجيم]]، ومتوليًا سدانة النوبهار ببلخ، وقد حظي الكثير من رجالها بمنزلة عالية عند الخلفاء العباسيين. وتدور الروايات العديدة حول تاريخ البرامكة في العهود الأولى للإسلام، وحول اعتناقهم الدعوة، فبعض الروايات تجزم بإسلام برمك، والبعض منها تذكر أن البرامكة كانوا على دين المجوس، ثم أسلم من أسلم منهم وحسن إسلامهم.<ref>[[ابن الطقطقي]]، تحقيق عبد القادر محمد مايو ([[1418 هـ]] - [[1997]]م). الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية (الطبعة الأولى). [[بيروت]] - [[لبنان]]. دار القلم العربي صفحة 197</ref> وحسب بعض
== الإطار السياسي ==
|