أصول الدين: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت :عنونة مرجع غير معنون |
|||
سطر 7:
== تعريفه ==
=== من حيث كونُه عَلَماً ===
هو علم يُبحث فيه عن أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله، وأحوالِ المخلوقين من الملائكة والأنبياء والأولياء والأئمة، والمبدأ والمعاد على قانون الإسلام لا على أصول [[الفلاسفة]]، تحصيلاً لليقين في العقد الإيماني ودفعاً للشبهات. وقد عرّف العلماء هذا العلم بتعريفات متعددة منها:<ref name="مولد تلقائيا1">كتاب: شرح عقيدة الإمام الطحاوي، تأليف: سراج الدين الغزنوي، تحقيق: حازم الكيلاني الحنفي، محمد عبد القادر نصار، الناشر: دارة الكرز - القاهرة، الطبعة الأولى: 2009م، ص: 29-31.</ref><ref name="مولد تلقائيا2">كتاب: أصول الدين الإسلامي، تأليف: قحطان الدوري، رشدي عليان، الناشر: دار الإمام الأعظم النعمان بن ثابت، الطبعة الثانية: 2011م، ص: 17-23.</ref>
* عرفه [[ابن خلدون]] بأنه: {{اقتباس مضمن|علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المنحرفين في الاعتقادات}}.
* وعرفه [[الكمال بن الهمام]] في ([[المسامرة شرح المسايرة]]) بأنه: {{اقتباس مضمن|معرفة النفس ما عليها من العقائد المنسوبة إلى دين [[الإسلام]] عن الأدلة}}.
سطر 13:
* وعرفه [[محمد عبده]] في كتابه (رسالة التوحيد) بأنه: {{اقتباس مضمن|علم يبحث في عن وجود الله، ما يجب أن يثبت له من صفات وما يجوز أن يوصف به وما يجب أن ينفى عنه، وعن الرسل ما يجب أن يكونوا عليه وما يجوز أن يُنسب إليهم وما يمتنع أن يُلحق بهم}}.
* وعرفه [[محمد فريد وجدي]] في ([[دائرة معارف القرن العشرين]]) بقوله: {{اقتباس مضمن|علم أصول الدين: علم يشتمل على بيان الآراء والمعتقدات التي صرّح بها رسول الله {{ص}}، وإثباتها بالأدلة العقلية، ونصرتها وتزييف كل ما خالفها}}.
* وعرفه [[عضد الدين الإيجي]] في ([[المواقف في علم الكلام]]) بأنه: {{اقتباس مضمن|علم يُقتَدر معه على إثبات العقائد الدينية على الغير بإيراد الحجج ودفع الشُبَه. والمراد بالعقائد ما يقصد فيه نفس الاعتقاد دون العمل، وبالدينية المنسوبة إلى دين [[محمد]] - {{ص}} - فإن الخصم وإن خطَّأناه، لا نخرجه من علماء الكلام}}.<ref
يستنتج من تعريفات العلماء لعلم أصول الدين الذي اشتهر باسم ([[علم الكلام]]) ومن عباراتهم المختلفة في موضوعه، ومسائله، ووظيفته، عدة أمور أهمها:<ref>كتاب: أصول الدين الإسلامي، تأليف: قحطان الدوري، رشدي عليان، الناشر: دار الإمام الأعظم النعمان بن ثابت، الطبعة الثانية: 2011م، ص: 22-23.</ref>
سطر 21:
=== من حيث كونُه مضافاً ===
تعريف علم أصول الدين باعتباره مركباً إضافياً من كلمة (أصول) وهي المضاف، وكلمة (الدين) وهي المضاف إليه. '''فكلمة (أصول):''' جمع. مفردها: أصل. ومعناها اللغوي: ما يبتنى عليه غيره سواء أكان الابتناء حسياً كالأساس الذي يشيد عليه البناء، فهو أصل له. أم كان الابتناء عقلياً كابتناء الأحكام الجزئية على القواعد الكلية. وقد تصرف العلماء في كلمة أصل فنقلوها من معناها اللغوي التي تدل عليه حقيقة، واستعملوها بعدة معان مجازية أهمها: ما يقابل الفرع، والقاعدة، والدليل، والراجح من الأمور. وكلمة (أصل) تُستخدم في هذا العلم بمعناها اللغوي، أي: ما يبتنى عليه غيره، وذلك لأن ما عداها من أمور الدين يبتنى عليها ويتفرع عنها. كما يصح استخدامها بالمعنى المجازي الأول، أي: ما يقابل الفرع. وذلك لأنها أصل في مقابلة علم الشرائع. وتستخدم أيضاً بالمعنى المجازي الثاني، أي القاعدة التي يبتنى عليها غيرها، لابتناء ما عدا أصول الدين عليها.<ref>انظر: [[القاموس المحيط]] مادة (أصل)، وإرشاد الفحول، ص: 3، وبمباحث الحكم عند الأصوليين لمحمد سلام مدكور، ص: 8، والأصول العامة للسيد محمد تفي الحكيم، ص: 39.</ref> '''وكلمة (الدين):''' اسم عام يطلق في اللغة على كل ما يُتَعَبَّد الله به، وهو نظام إلهي سائق لذوي العقول إلى الخير وهو ([[الإسلام]])، قال الله تعالى: '''{{قرآن|إن الدين عند الله الإسلام}}''' ([[سورة آل عمران]]: 19)، وقال تعالى: '''{{قرآن|ورضيت لكم الإسلام دينا}}''' ([[سورة المائدة]]: 3). كما يطلق الدين على عدة معان مختلفة منها: الانقياد والطاعة والخضوع والاستسلام، والاستعلاء والملك والسلطان، والجزاء والحساب، والعادة والقضاء والمذهب والملّة والشريعة.<ref>انظر: [[القاموس المحيط]]، و[[لسان العرب]]، و[[دائرة معارف القرن العشرين]]، ج4، ص: 106.</ref> والمتدينُ هو المسلم المطيع المقرُّ بالجزاء والحساب [[يوم الميعاد]]، وهو خير العباد.<ref
== أسماء علم أصول الدين وأسبابها ==
سطر 32:
* '''[[علم الكلام]]:''' وقد يُسمى أصول الدين بـ([[علم الكلام]])، إما لأن أهم مسألة تكلموا فيها ووقع الخلاف فيها وتقاتلوا عليها، واشتد النزاع حولها في القرون الأولى كانت [[محنة خلق القرآن|مسألة كلام الله]]، هل هو [[قديم]] [[أزلي]] قائم بذاته، أم مخلوق حادث؟ فسمي العلم باسم أهم مسألة فيه. وقيل: سُميَ كلاماً لأن ظهور كمال الكلام إنما يكون ببيان الحقائق وإبراز الدقائق، وذلك لا يحصل إلا بهذا العلم، فجُعل نفس هذا الكلام كلاماً مجازاً للمبالغة. ولعل أوجه الأسباب أن أصحابه (المتكلمين) تكلموا فيما كان [[السلف]] من [[الصحابة]] و[[التابعين]] يسكنون فيه، فالكلام ضد السكوت. وقيل: إن المنكرين للمباحث العقلية والأدلة البرهانية إذا سُئِلوا عن مسألة تتعلق بصفات الله عز وجل وأفعاله قالوا: (نُهينا عن الكلام في الله)، فاشتُهِرَ هذا الاسم فصار علماً له بالغلبة.
وقد ذكر العلامة [[سعد الدين التفتازاني]] في ([[شرح العقائد النسفية]]) في سبب تسمية ذلك العلم بعلم الكلام أموراً هي:<ref
# أن عنوان مباحثه كان قولهم: الكلام في كذا وكذا.
# وأن مسألة الكلام كانت أشهر مباحثه، وأكثرها نزاعاً وجدالاً.
|