عبد المجيد الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 53:
{{مفصلة|قائم مقاميتي جبل لبنان|مجازر 1860|متصرفية جبل لبنان}}
[[ملف:DamasChristianQuarter1860.jpg|200px|تصغير|يسار|[[باب توما]] و[[باب شرقي]] وما جاورهما في دمشق بعد [[مجازر 1860]].]]
في عام 1840 انتدلعتاندلعت اقتتالات طائفية بعد تعدي [[الدروز]] على [[الموارنة]] في جبل لبنان والبقاع؛ فأصدر السلطان نظامًا خاصًا عرف باسم "نظام القائم مقاميتين" بالتفاهم مع دول الحلفاء لإدارة الجبل. لم يفلح النظام المذكور لاسيّما في المناطق المختلطة مثل [[قضاء الشوف]]، فتكررت المجازر عام 1845 فأرسل السلطان فرقًا عسكريًا مخضعة الجبل للحكم العسكري، وأدخل تعديلات على نظام القائم مقاميتين واستحدث مجلس إدارة الجبل المكون من 12 عضوًا. في عام 1860 [[مجازر 1860|تكررت المجازر]] ووصلت حتى دمشق والجليل ومناطق أخرى، وقضى بنتيجتها 20.000 مسيحي، فقام السلطان بتعيين [[محمد فؤاد باشا]] حاكمًا على الشام مخولاً بصلاحيات استثنائية، لرأب الصدع الذي حصل في المجتمع ولتفادي أي تدخل أوروبي، وقد قاد محمد فؤاد باشا حملة اعتقالات بحق المتورطين بالمذابح ضد المسيحيين، فأعدم رميًا بالرصاص 111 شخصًا، وشنق 57 آخرين، وحكم بالأشغال الشاقة على 325 شخصًا ونفى 145؛ وكان بعض المحكومون من كبار موظفي الدولة في الشام. كما قامت فرنسا بنشر قوة مؤلفة من 6,000 جندي لحماية النظام بحسب الأتفاق، تم الاتفاق على أن ترسل دول أخرى قوات إضافية حسب الحاجة. وقد وصف التدخل الفرنسي واحدًا من التدخلات الإنسانية الأولى في تاريخ العالم. وبالرغم من إخماد العثمانيين للاضطرابات قبيل وصول هذه البعثة، فقد تمركز فيلق مشاة فرنسي في سوريا من أغسطس 1860 إلى يوليو 1861. وصف المؤرخون هذا التواجد العسكري بكونها إحدى أول [[قوات حفظ السلام|قوات حفظ سلام]] في التاريخ. كما أفضى بروتوكول القسطنطينية عام 1860 لاستحداث [[متصرفية جبل لبنان]].
 
=== الإصلاحات المدنية ===