فؤاد حداد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
التاريخ الشعرى للشاعر فؤاد حداد
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1 (تجريبي)
سطر 45:
ان فؤاد حداد منذ طفولته يريد أن يصبح شاعراً, و لما سئل عن السبب أجاب "لأساعد الناس حتى تكون حياتهم أفضل" فالشعر عنده ليس موهبة أو هواية فقط بل مبدأ والتزام خلقى واجتماعى وتطوير مستمر وقد اختار اللغة العامية لغة البسطاء ليكون منهم ومعهم دائماً.
 
بدأ النشاط الأدبى للشاعر متزامناً مع نشاطه السياسى عام 1944 وهو تلميذ بالمدرسة حيث كان ينشر قصائده فىفي الدوريات الأدبية والجرائد الحزبية
 
'''احنا الجنود احنا العرق'''
سطر 71:
'''ويموتك ويبيع لك الأكفان'''
 
أول دواوين فؤاد حداد كان اسمه "أفرجوا عن المسجونين السياسيين" وقد اختار هذا الاسم المختلف والمتفرد تماماً فىفي تلك الفترة ليعبر به عن موقفه السياسى والوطنى وكذلك عن نظرته الجديدة فىفي الشعر وقد صدر هذا الديوان عام 1952 تحت اسم "أحرار وراء القضبان" بسبب الرقابة والاسم الأصلى صار اسماً للمقدمة.
 
'''اركب حصانك يا شاطر حسن'''
سطر 85:
'''واحمل حسامك يا فتى العرب'''
 
تم اعتقال فؤاد حداد للمرة الأولى من عام 1953 إلى 1956 وقد أفرج عنه لمدة شهرين فقط عام 1954 وفىوفي هذه الفترة كتب الشاعر ملحمة الشهيد الإيرانى التى اعتبرها انطلاقة شعرية جديدة له ويتجلى فيها تضامنه مع حركات التحرر والمقاومة فىفي العالم أجمع وتضم هذه الملحمة عدة قصائد عن كفاح وبطولات الشعب الإيرانى وقت تأميم البترول وفيها يقول على لسان الشهيد مخاطباُ أمه
 
'''مش حملتينى تسعة اشهرأشهر ضنى'''
 
'''وحملتينى تسعة اشهرأشهر آمال'''
 
'''احملينى وانا فىفي العشرين سنه'''
 
'''وخطوط الدم من صدرى طوال'''
 
'''احملينى فىفي التاريخ مطّمنه'''
 
'''تعرفى الرد على كل سؤال'''
سطر 101:
'''أسلحتنا من القلوب المؤمنه'''
 
'''العيال فىفي الحرب يا أم العيال'''
 
'''امسحى دموعك وبلينى غنا'''
 
'''واضحكى لى الأم تضحك فىفي النضال'''
 
وفى نفس الوقت كتب قصائد مدافع فيتمنه يحكى عن كفاح الشعب الفيتنامى ضد الاستعمار وقد ضمهم ديوانه "بقوة الفلاحين وقوة العمال" الذى صدر فىفي 1968.
 
وبعد خروجه من المعتقل الأول 1956 أصدر ثانى دواوينه "حنبنى السد" وعنوانه دليل واضح على ما يحتويه من قصائد ومنذ ذلك التاريخ كان فؤاد حداد يكتب الديوان الشعرى وحدة متكاملة وليس تجميعاً لقصائد.
 
اعتقل فؤاد حداد للمرة الثانية من أبريل 1959 إلى أبريل 1964 وفىوفي هذه السنوات الخمس كتب كثيراً فلم تكن أياماً عجافاً داخل الأسوار والتعذيب بل فجرت بداخله طاقات فذة وصنعت تراثاً فريداً؛ ففى أيام التعذيب فىفي معتقل العَزَب قرر أن يكتب كل يوم قصيدة ليرفع من الروح المعنوية لزملائه
 
ا'''لفجر حتى فىفي العزب'''
 
'''حتى ولو خفت النهار'''
سطر 129:
'''غصناً يميل'''
 
وكتب أيضاً ملحمتين عن الشهيدين شهدى عطية وفريد حدّاد اللذين قتلا فىفي التعذيب وللأسف تمت مصادرتهما فىفي المعتقل ولم يتبق منهما إلا القليل على ألسنة ما تبقى من الزملاء.
 
وفى معتقل الواحات عندما قل التعذيب كتب أكثر من عمل يدل على التفاؤل والتمسك بالحياة والإصرار على المبادئ التى لا تفصله عن شعره فالإنسان والشاعر عنده سواء. ومن أعماله داخل المعتقل موال البرج وقصيدة أول مايو
 
'''بينى وبينك بلاد واحنا فىفي بلد واحده'''
 
'''دول أربعين ضلع والا اربعين جلده'''
سطر 181:
وقد نشر هذا الديوان ضمن خمسة دواوين تحت عنوان أشعار فؤاد حدّاد سنة 1985. وكذلك كتب حدوتة الشاطر حسن بالاشتراك مع زميله الشاعر متولى عبد اللطيف ونشرت عام 1984.
 
بعد خروج فؤاد حداد من المعتقل 1964 استكمل قصائد ديوان الأراجوز الذى بدأه فىفي المعتقل ونشر أجزاء منه فىفي صباح الخير ونشر كاملاً بعد وفاته
 
'''انا عندى طاقيه طاقيه شقيّه'''
سطر 197:
'''صار صور'''
 
ثم بدأ سنة 1964 فىفي كتابة ديوانه الشهير المسحراتى تلك الشخصية الرمضانية التى توقظ الناس للسحور وقد حولها الشاعر لإيقاظ الوطن والضمائر وما زال يقدم فىفي الإذاعة حتى الآن. وكتب الشاعر منه 111 قصيدة جمعت فىفي ديوان واحد صدر 1988 وفىوفي هذه الفترة أيضاً استهل الشاعر كتاباته للأطفال مستلهماً بداياتها من رسومات طفليه سليم وأمين وأتبعها بقصائد وحكايات كثيرة ضمنها ديوانه الشرط نور الذى صدر 1984.
 
وبعد نكسة 1967 انطلق " فؤاد حداد" يكتب بكل طاقاته وكان أكثر الأدباء انتاجاً ، وأول بيت قاله بعد الحرب " الأرض بتتكلم عربى" مستحضراً التاريخ العربى الإسلامى ليكون حافزاً للمقاومة وعدم الاستسلام للهزيمه وكتب ديوانه "من نور الخيال وصنع الأجيال فىفي تاريخ القاهرة" وقدم بشكل غنائى فىفي الإذاعة ضمن الاحتفالات بألفية القاهرة 1969.
 
ومن خلال نفس الاحتفالات قدم أيضا فىفي الإذاعة "شاعر عباد الله" متتبعا المهن والصنايع المصرية الشهيرة وقد صدر ضمن ديوان " كلمة مصر" عام 1975 تحت عنوان "بالمعايش والصنايعية".
 
وكتب قصيدته الرائعة "اكبر يا ليل" ونشرت فىفي مجلة الهلال فىفي 1969.
 
ومابين 1967 و 1973 كتب كثيرا من الأغانى الوطنية مثل " ازرع كل الأرض مقاومة" ، "حى معايا الخطوات" و "الجيرة والعشرة" وكتب أيضاً قصائد عن شخصيات مصرية من فنانين وبسطاء وشهداء وأبطال معتزا بهم وقدمت تلك القصائد فىفي برنامج كلمة مصر
 
'''كان فيه نقا'''
سطر 223:
'''على ضى صوت الشيخ محمد رفعت'''
 
'''بيقرا فىفي الذكر الحكيم'''
 
وفى نفس الفترة قدم ثلاثين موالاً عن مصر فىفي الإذاعة ومنها " بلد حبيبى جنينه يجرى فيها النيل" و "من صغر سنى على أرضك حبيت حبّيت".
 
وفى أواخر 1970 كتب ديوانه "استشهاد جمال عبد الناصر" وفيه يقول "لازم تعيش المقاومة" وصدر هذا الديوان سنة 1983.
 
وكان يحرر خلال تلك الفترة باب قال الشاعر فىفي مجلة صباح الخير ينشر فيه أسبوعيا قصيدة لأحد الشعراء مع ردود رسائلهم وقصائدهم. وقدم فيه مقالات مختلفة عن الشعر العربى والكثير من القصائد المترجمة شعراً عن الفرنسية لأراجون وإيلوار ونيرودا وناظم حكمت وشعراء أفارقة مثل سنجور وغيره. وسبق أن قدم هذه التجربة فىفي الترجمة شعراً من خلال ديوانه " قال التاريخ أنا شعرى اسوَدّ" 1969 وهو قصائد لشعراء المقاومة الفيتنامية ضد الاحتلال الفرنسى والأمريكى. وكذلك من خلال ترجمته لمسرحية "الغول" لبيتر فايس والتى قدمت على مسرح الطليعة فىفي 1970.
 
وبعد العبور الذى بشر به فىفي شعره كتب أغنيات كثيرة منها "مصر دايماً مصر" و"طلعنا فىفي شمس الضهريه" وكتب 15 قصيدة للمسحراتى وقصيدتى "حق الجهاد" و"القمر على القنطرة الشرقية" ونشرت معظم قصائد هذه المرحلة فىفي ديوان "كلمة مصر" سنة 1975 الذى لم ينشر له غيره طوال فترة السبعينات.
 
وفى عام 1975 ومع الحرب الأهلية اللبنانية بدأ كتابة ديوان "آه يالبنان" ولم يكمله وهى قصائد تصف أحلاماً كابوسية مثل "ستى يا ستوت"، وضمًن قصائده فيما بعد لديوانى "عيل على المعاش" و"كليم الشيخة أم الآه".
سطر 237:
وفى العام الذى يليه كتب ديوان "على أعتاب الحضرة الزكية" الذى نشر بعد وفاته بعنوان "يا أهل الأمانة" 1987 وذلك حتى لايحدث لبس للقارئ مع ديوانه "الحضرة الزكية" الذى نشر 1984.
 
مع بداية 1977 أصيب "فؤاد حداد" بمرض الدوخة فكان لا يستطيع المشى بمفرده فىفي الشارع وعولج عن طريق المهدئات وصاحب هذه الفترة حصار أدبى ومادى حتى اكتوبرأكتوبر 1979 عندما أصيب بجلطة فىفي القلب. ورب ضارة نافعة فامتنع تماما عن ادوية الدوخة واقلع عن التدخين وبدأ يكتب بغزارة قائلا "عاوز الحق قبل ما أموت".
 
وفى هذة الفترة من يناير 1980 وحتى وفاته أول نوفمبر 1985 كتب مايقرب من ثلثى أعماله وبدأها قائلاً آدى أيام العجب والموت.
سطر 243:
وخلال تلك السنوات نشر عشرة دواوين ومات تاركا أكثر من نصف تراثه لم ينشر.
 
إن المطالع لأشعار فؤاد حداد خلال الست سنوات الأخيرة فىفي حياته سوف يذهل من هذا الكم من الأشعار فلقد كان يكتب - دون أى مبالغة - بشكل يومى. يكتب ويطور ويستخدم أشكالاً شعرية قديمة وجديدة خليطاً من تراثه العربى والشعبى وثقافته العريضة وموهبته الفذة وقلبه الكبير وخفة ظله وإيمانه بالإنسانية والعدل ونضاله الطويل فىفي وجه الظلم.
 
كان فاتحة دواوين هذه المرحلة "أيام العجب والموت" الذى اختار له وزناً واحداً جديداً على العامية المصرية
 
'''لاجل أسجد فىفي البراح الندِى'''
 
'''لاجل أقرأ دائبا "فادخلى'''
سطر 261:
وكتب دواوين كاملة من الشعر المنثور مثل " النقش باللاسكى" 1983 و"ريان يا فجل" و "كليم الشيخة أم الآه" 1984 وجدير بالذكر أنه لا يخلو ديوان لفؤاد حداد من قصائد منثورة منذ ديوانه الأول "أحرار وراء القضبان".
 
وأنتج أيضا دواوين كاملة بالفصحى مثل "طيوف الجنة والكوثر" و "لست الأراجوز" و"شرح ديوان أم نبات" وفىوفي هذا الأخير اختلق شخصية تراثية لشاعرة أسماها أم نبات ليقدم أشعارها مع شرح لديوانها وهى تجربة فريدة فىفي الأدب العالمى. وقام أيضا بترجمة بعض حكايات الشاعر الفرنسى "لافونتين" ومعارضاً لها شعراً فىفي ديوانه "سبيل العين وسبيل الفؤاد بين لافونتين وابن الحداد".
 
ومن دوواين هذه المرحلة "لا وانت الصادق ديوان التسالى بالمزاج والقهر" و "عيل على المعاش" و"مواويل من أول الدنيا" و"ميت بوتيك" منتقداً فترة الانفتاح والتحول إلى الرأسمالية وكذلك ديوانه " العيار الفالت "
سطر 273:
'''ولم أضع'''
 
أما فلسطين فقد ظلت شرياناً ينبض فىفي شعر" فؤاد حداد " منذ بداية الخمسينيات وحتى وفاته فكانت موجودة فىفي معظم أعماله حتى أنه أصدر ديواناً بعنوان "الحمل الفلسطينى" مجمعاً بعض أشعاره عن فلسطين وقدمها بقصيدة فصحى تحمل نفس الاسم كتبها عندما اقتحم المسجد الأقصى جندى اسرائيلى وقتل وأصاب العشرات.
 
'''ولا فىفي قلبى ولا عينيا إلا فلسطين'''
 
'''وانا العطشان ماليش ميه إلا فلسطين'''
سطر 283:
'''وتنقل خطوتى الجايه إلا فلسطين'''
 
وكما كانت فلسطين دائما فىفي قلبه وعينه كان البسطاء من الناس الذين يحيا معهم ولهم فكان آخر ما سطر فىفي حياته "ديوان المكاحلة والمعاماة" وآخر أبياته التى تركها على المكتب ليلة وفاته.
 
'''مات اللى كان حالف يموت ولا يقطع دابر'''
 
'''أمل المساكين فىفي الأكابر'''
 
حسن حدّاد{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}