الموسيقى في الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استرجاع نصف
وسم: تعديل مصدر 2017
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5 (تجريبي)
سطر 1:
{{إسلام}}
'''الموسيقى في الإسلام''' موضوع خلافي بين الفقهاء يرى عدد كبير منهم تحريم الموسيقى وآلات الطرب إلا الدف في العرس والعيد، ويستدلون بحديث تحريم المعازف وغيره، وحكى الإجماع على تحريمها [[القرطبي]]<ref>"الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/337)</ref> و[[أبو الطيب الطبري]]<ref>تفسير القرطبي 14/56</ref> و[[ابن الصلاح]]، و[[ابن القيم]]،<ref>إغاثة اللهفان 1/425</ref> و[[ابن رجب الحنبلي]]، و[[ابن حجر الهيتمي]] و[[ابن تيمية]].<ref>"مجموع الفتاوى" (11/ 576)</ref><ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=165231 فتوى بعنوان: الموسيقى حرام وإن لم يصحبها غناء محرم أو خمر أو زنا، إسلام ويب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810012554/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=165231 |date=10 أغسطس 2017}}</ref> بينما رأى تحليلها [[ابن حزم]] و[[ابن القيسراني]]،<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=232915 فتوى بعنوان:هل الاختلاف في حكم الموسيقى يعد من الاختلاف السائغ؟ إسلام ويب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161227153049/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=232915 |date=27 ديسمبر 2016}}</ref> و[[محمد الشوكاني]]<ref>إبطال دعوى الإجماع في تحريم مطلق السماع</ref> و[[أبي حامد الغزالي]]، و[[العز بن عبد السلام]]، و[[عبد الغني النابلسي]]، وغيرهم.
 
أما '''الغناء في الإسلام''' فيرى الفقهاء أن الإسلام أباح الغناء، بعيداً عن مظاهر الفساد والانحلال، لأنه لم يرد أي [[حديث صحيح]] في [[حرام|تحريم]] الغناء على الإطلاق، وبذلك فإن الغناء ما هو إلا كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وأن الأصل [[حلال|حل]] الغناء بدليل أن الرسول [[محمد]] لم ينه زوجته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] عن سماعه، ولذلك يرى الفقهاء الذين يرون تحريم الموسيقى أن الغناء بدون موسيقى جائز،<ref>[http://www.binbaz.org.sa/noor/9307 الغناء بدون موسيقى، موقع ابن باز] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170607052849/http://www.binbaz.org.sa:80/noor/9307 |date=07 يونيو 2017}}</ref> بشرط أن لا يكون مشتملاً على أشياء توجب الفتنة، وبشرط أن لا يصد الإنسان عما يجب عليه من إقامة الصلاة مع الجماعة،<ref>[http://binothaimeen.net/content/13414 حكم سماع قصائد أهل البادية، فتاوى ابن عثيمين] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170901160041/http://binothaimeen.net/content/13414 |date=01 سبتمبر 2017}}</ref> ويرون أن المحرم في الغناء هو تلذذ الرجل بغناء وصوت المرأة الأجنبية،<ref>طوق الحمامة" ص97</ref> أما الذين يرون تحليل الموسيقى فيرون جواز الغناء بالموسيقى بنفس الشروط، وأشهرهم: [[أبو حامد الغزالي]] و[[ابن حزم]] و[[سري السقطي|السقطي]] و[[العز بن عبد السلام]]<ref>رسالة السماع و قواعد الأحكام - العز بن عبدالسلام</ref> و[[ابن دقيق العيد]]<ref>اقناع السوانح - ابن دقيق العبد</ref>، ومن المعاصرين [[محمد الغزالي]] و[[يوسف القرضاوي]]، ويرى من هؤلاء المعاصرين أنّ وجود نهضة في الفنون العربية ومنها الغنائية سواء الغناء الديني المتمثل بظهور منشدين ومغنين ملتزمين بالأحكام الشرعية، لهو دليل على أهمية الغناء والموسيقى، وأن الغناء الماجن الذي يواكبه تعرٍ وسفور ليس غناءً، بل هو فسق وفجور يحرمه الإسلام. ويرى المرخصون أنه بثبوت الترخيص في ضرب [[دف|الدف]]، وهو أحد آلات المعازف، يثبت لغيره من الآلات قياسا بجامع الإطراب، فالأصل في الأشياء الإباحة.
 
== تاريخ ==
سطر 15:
يحتج المؤيدون لإباحة الغناء بحديث رواه البخاريُّ ومسلِم عن عائشة: {{اقتباس خاص|دخلَ عليَّ أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار تُغنِّيان بِما تقاوَلَتْ به الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليست بِمُغنيتَيْن، فقال أبو بكر: أَبِمَزمور الشَّيطان في بيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: يا أبا بَكْر، إنَّ لكلِّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا}} وروى البخاريُّ ومسلمٌ وأحمد عن عائشة أنَّها زفَّت امرأة من الأنصار، فقال النبِيُّ يا عائشة، {{اقتباس خاص|ما كان معكم من لَهْو؟ فإنَّ الأنصار يعجبهم اللهو}}.
 
يعتبر المؤيدون للموسيقى أن الإسلام أسهم في تنمية الإحساس الجمالي لدى الإنسان المؤمن ويسعى دائماً إلى الارتفاع بذوقه، والرقي بملكاته وطاقاته النفسية والروحية والعقلية. وأن الإنسان المسلم يرتقي بفنّه سلم السمو الفني سواءً أكان غناءً أم شعراً أم تصويراً، ولعلَّ أهم موسيقار عربي مسلم هو [[زرياب]] صاحب الصوت العذب والإسهامات الموسيقية الكبيرة الذي عاش في [[العصر العباسي]] ، وقد حثّ رسول الإسلام على التغنّي بالقرآن ، وما التجويد في قراءة القرآن إلاّ تحسين الصوت.<ref>[http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=3722 الغناء والموسيقى الشعبية من منظور إسلامي عند الإمام أبو حامد الغزالي] المؤتمر العلمي الفني الفلسطيني الأول 2009> {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161227125553/http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=3722 |date=27 ديسمبر 2016}}</ref>
 
يقول [[ابن حزم]] في هذه المسألة: "إنَّ الغناء مُباح"، وبنَى كلامه على تضعيف حديث أبي مالكٍ الأشعري، ويرى ابن حزم أن استماع الموسيقى مباح مثل التَّنَزُّه في البساتين ولبس الثياب الملونة. ويقول [[أبو حامد الغزالي|الإمام أبو حامد الغزالي]] في ''بيان تحريم الغناء والموسيقى في الملاهي وشرب الخمر'': "فالغناء والموسيقى في الملاهي محرم لتحريم الخمر؛ لأنّ الغناء في الملاهي يدعو إلى شرب الخمر، فإنّ اللذّة الحاصلة بها، إنّما تتمّ بالخمر، ولمثل هذه العلّة حرّم قليل الخمر" ولأن الغناء في الملاهي يشوّق إلى شرب الخمر، فهو منهيٌ عن السماع لخصوص هذه العلّة فيه"، ونقد الإمام أبو حامد الغزالي جميع القائلين بتحريم الغناء من العلماء المسلمين، بقوله أن الشافعي لم يحرم الغناء أصلاً، ويقدم على ذلك دليلا وهو قول يونس بن عبد الأعلى: ''سألت الشافعي رحمه الله عن إباحة أهل المدينة السماع، فقال الشافعي: لا أعلم أحداً من علماء الحجاز كره السماع إلاّ ما كان منه في الأوصاف.'' ويضيف الإمام الغزالي: "وأمّا الحداء وذكر الأطلال والمرابع وتحسين الصوت بألحان الأشعار فمباح. وحيث قال : أنّه لهوٌ مكروه يشبه الباطل. فقوله لهو صحيح، ولكن اللهو من حيث أنّه لهو ليس بحرام ، فلعب الحبشة ورقصهم لهو ، وقد كان صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ولا يكرهه بل اللهو واللغو لا يؤاخذ الله تعالى به".<ref> إحياء علوم الدين، بيروت، دار المعرفة 1402هـ/ 1982 - .ص 2/284.</ref> "وأما قوله يشبه الباطل، فهذا لا يدل على اعتقاد تحريمه، بل لو قال هو باطل صريحاً، لما دلّ على التحريم، وانّما يدلّ على خلوّه من الفائدة، فالباطل ما لا فائدة فيه، على أنّه أراد بالكراهة التنزيه".<ref>إحياء علوم الدين، بيروت، دار المعرفة 1402هـ/ 1982 - ص. 2/284.</ref>
سطر 35:
== مؤلفات ==
* ''إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع''، [[محمد الشوكاني]].
* ''تحريم آلات الطرب'' [[محمد ناصر الدين الألباني]].<ref>[http://shamela.ws/index.php/book/11081 تحريم آلات الطرب، لناصر الدين الألباني، المكتبة الشاملة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170731031820/http://shamela.ws:80/index.php/book/11081 |date=31 يوليو 2017}}</ref>
* ''الاعتناء بالغناء في الفناء'' و''فتح الأسماع في شرح السماع'' [[الملا على القاري]].<ref>[http://www.dar-alsalam.com/ar/Books/GetBook?id=47788&subj1=0 رسالتان في الغناء للملا علي القاري، موقع دار السلام]</ref>
* ''فقه الغناء والموسيقى في الإسلام '' [[يوسف القرضاوي]].