|
== مقدمة ==
قامت مظاهرات شعبية على غرار [[الثورة التونسية]] وزادت حدتها بعد [[ثورة 25 يناير]] المصرية<ref>"Yemen Protests: Thousands Call on President to Leave". BBC News. 27 January 2011.</ref> خرج المتظاهرون للتنديد بالبطالة<ref>Ghobari, Mohammed; Sudam, Mohamed (20 January 2011). "Update 1 – Protests Erupt in Yemen, President Offers Reform". Reuters. Archived from the original on 20 January 2011. Retrieved 14 May 2011</ref> والفساد الحكومي وعدد من التعديلات الدستورية التي كان ينويها علي عبد الله صالح<ref>b "Yemen Protests: 'People Are Fed Up with Corruption'". BBC News. 27 January 2011</ref>، [[مؤشر التنمية البشرية]] منخفض جداجداً في اليمن, إذ تحتل البلاد المرتبة 133 من 169 دولة يشملها التقرير<ref>[http://hdr.undp.org/en/media/HDR_2010_EN_Table1_reprint.pdf Human Development Reports<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> والحكومة يمنيةاليمنية هي أكثر الحكومات فسادا سياسيا وعسكريا واقتصادياوإقتصاديا<ref>[http://www.telegraph.co.uk/news/newstopics/mps-expenses/6589735/Transparency-Internationals-2009-corruption-index-the-full-ranking-of-180-countries.html] Transparency International's 2009 corruption index: the full ranking of 180 countries</ref> جاء ترتيب اليمن في المرتبة 164 من 182 دولة شملها تقرير [[الشفافية الدولية]] لعام 2011 المعني بالفساد، ولا تتجاوزه دول عربية أخرى سوى [[العراق]] و[[الصومال]]<ref>[http://cpi.transparency.org/cpi2011/results/ 2011 Corruption Perceptions Index - Results<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> حكم علي عبد الله صالح اليمن لمدة 33 سنة وأستأثر أقاربه وأبناء منطقته بمناصب مهمة وحساسة في الدولة<ref>[http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-12295864 "Yemen Protests: Thousands Call on President to Leave". BBC News. 27 January 2011.]</ref>
بدأت الاحتجاجاتالإحتجاجات من [[جامعة صنعاء]] يوم السبت [[15 يناير]] [[2011]]م بمظاهرات طلابية وآخرىوأخرى لنشطاء حقوقيين نادت برحيل صالح وتوجهت إلى السفارة التونسية، رافقها اعتقالإعتقال عدد من الناشطين والمتظاهرين في [[23 يناير]] [[2011]]م. في خطاب للرئيس في [[24 يناير]] قال فيه "أن اليمن ليست تونس "، خرج ما يقارب 16,000 متظاهر في [[27 يناير]] [[2011]] تنديدا بالأوضاع الاقتصاديةالإقتصادية والسياسية للبلاد<ref name="irishtimes.com"/> وأعلن صالح أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة ولن يورث الحكم لإبنه [[أحمد علي عبد الله صالح|أحمد]]، في [[2 فبراير]] <ref name="ReferenceB"/> تظاهر 20,000 شخص في الميادين العامة مطالبة بتنحي صالح دون شروط<ref>[http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-12353479 Yemen protests: 20,000 call for President Saleh to go. BBC News]</ref> في بدايات شهر [[مارس]]، بدأ [[الأمن المركزي اليمني|الأمن المركزي]] باستعمال العنف ضد المتظاهرين، فقتل ثلاثة أشخاص في [[صنعاء]] وشخص في[[المكلا]] وفي [[18 مارس]]، في ما سمي [[جمعة الكرامة|بجمعة الكرامة]] قتلقُتل أكثر من 52 شخص برصاص قناصة<ref name="reuters.com"/> ورغم أن اليمن من أكثر بلدان العالم تسلحا، حاول الثوار المحافظة على سلمية ثورتهم قدر المستطاع ولم يشكل الطلبة والشباب الذين كانوا لب الاحتجاجاتالإحتجاجات أي ميليشيات مسلحة للتصدي لقوات [[الأمن المركزي اليمني|الأمن المركزي]]<ref name="thelede.blogs.nytimes.com"/>.
[[ملف:Yemen revoultion - photo of the year.jpg|تصغير|260بك| صورة العام لمتظاهر يمني مصاب بعدسة صاموئيل آراندا لصحيفة النيويورك تايمز]]
تأكدت [[هيومن رايتس ووتش]] من مقتل 270 متظاهراً وماراً في الفترة من [[فبراير]] حتى [[ديسمبر]] [[2011]] في هجمات للأمن اليمني ومعتدين موالين للحكومة، أثناء المظاهرات المعارضة لصالح، وقد أصيب الآلاف.<ref>[http://www.hrw.org/ar/news/2011/07/09 ييان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش بتاريخ 9 يوليو/تموز 2011]</ref> حتى مع استمرار الطابع السلمي للمظاهرات في الأغلب الأعم، فقد اندلعت مصادمات مسلحة في [[مايو]][[2011]] بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة من نخب يمنية تسعى للسلطة ([[معركة صنعاء (2011)]]). ارتقت هذه المصادمات إلى مستوى النزاع المسلح غير الدولي، وقُتل فيها العديد من المدنيين، ويبدو أن الكثيرين منهم سقطوا جراء هجمات عشوائية في خرق للقانون الدولي الإنساني ([[قوانين الحرب]]).<ref>[http://www.hrw.org/ar/reports/2012/02/06 "لا توجد أماكن آمنة: الهجمات على المدنيين في تعز باليمن"، تقرير لـ هيومن رايتس ووتش، فبراير/شباط 2012]</ref>
في [[23 نوفمبر]]، وسط دعوات داخلية وإقليمية ودولية لصالح بالتنحي، وقّع الرئيس اليمني على [[المبادرة الخليجية|اتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي]] وبدعم من [[مجلس الأمن]] و[[الولايات المتحدة]] و[[الاتحاد الأوروبي]]، بأن ينقل السلطة لنائب الرئيس [[عبد ربه منصور هادي]]، على امتداد ثلاثة شهور. وفي المقابل وعد الاتفاقالإتفاق صالح ومساعديه بالحصانة من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته.<ref>مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل أزمة اليمن، نسخة بتاريخ 21/22 مايو/أيار 2011</ref> كانت عضوية وزارة الوحدة الوطنية موزعة بالتساوي تقريباً بين حزب [[المؤتمر الشعبي العام]] الموالي لصالح وحلفائه والمعارضة السياسية.<ref name="ReferenceA"/><ref name="توقيع المبادرة الخليجية"/><ref name="aawsat.com"/>
في [[21 يناير]] [[2012]] منح [[البرلمان اليمني]] حصانة كاملة لصالح وحصانة من الملاحقة القضائية على أية جرائم "سياسية"، باستثناء الأعمال الإرهابية لكل من خدموا معه على مدار رئاسته التي دامت 33 عاماً – وهي صياغة فضفاضة للغاية. يخرق قانون الحصانة التزامات اليمن بموجب القانون الدولي الخاصة بمقاضاة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة.<ref>[http://www.hrw.org/ar/news/2012/01/23-0 اليمن: العفو عن صالح ومساعديه غير قانوني"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2012]</ref> في [[21 فبراير]] صوت اليمنيون على انتخاب [[عبد ربه منصور هادي]] – وهو المرشح الوحيد – رئيساً انتقالياً لمدة عامين.<ref name="nytimes.com"/>
وبموجب "آلية التنفيذ" التي تسهم في تيسيرها [[الأمم المتحدة]]، والتي تعتبر دليلاً إرشادياً للمرحلة الانتقالية،الإنتقالية، من المقرر أن تقوم [[حكومة باسندوة|حكومة هادي]] بإخضاع قوات الأمن – وبينها تلك التي يديرها أقارب للرئيس السابق صالح – للقيادة المدنية ([[هيكلة الجيش اليمني]])، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية،الإنتقالية، وصياغة دستور جديد، وإصلاح النظم الانتخابيةالإنتخابية والقضائية، وعقد انتخابات عامة في عام [[2014]]. كما أنه من المقرر أن تنظم الحكومة [[الحوار الوطني اليمني|مؤتمراً للحوار الوطني]] للبحث في شكاوى ومظالم مختلف الجماعات، بما في ذلك المتمردين [[الحوثيين]] شمالاً وأهل الجنوب.<ref>[آلية تنفيذ المرحلة الانتقالية باليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011]</ref>
قاوم الموالون للرئيس السابق صالح – الذي بقي رئيس حزب [[المؤتمر الشعبي العام]] –الإجراءات الانتقالية،الإنتقالية، باللجوء إلى العنف. في [[يونيو]] [[2012]] أصدر مجلس الأمن القرار 2051 يهدد فيه بعقوبات على من يقوضون المرحلة الانتقاليةالإنتقالية.<ref>[https://www.un.org/News/Press/docs/2012/sc10671.doc.htmقرار مجلس الأمن 2051 (2012) تم إقراره في 12 يونيو/حزيران 2012: (تمت الزيارة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2012).]</ref> ووجهت له اتهامات من [[الأمم المتحدة]] وعدد من السفارات الغربية بمحاولة عرقلة الفترة الانتقاليةالإنتقالية هو وأبنائه وأقاربه <ref>[http://www.reuters.com/article/2012/10/01/us-yemen-transition-saleh-idUSBRE8900DT20121001''Analysis: After U.S. embassy attack, West uneasy over Saleh's role'' Reuters Dec 7 2012]</ref><ref>[http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/08/29/whose_side_is_yemen_on Whose Side Is Yemen On? Foreign Policy Dec 7 2012]</ref> وفي [[ديسمبر]] [[2012]] أبعد الرئيس هادي العميد [[يحيى صالح]] نجل شقيق الرئيس السابق من منصبه كرئيس لأركان الأمن المركزي. كما ألغى [[الحرس الجمهوري اليمني]] وأبعد العميد [[أحمد علي صالح]] نجل الرئيس السابق من منصب قائد تلك الوحدة.
في الوقت نفسه ألغى الرئيس هادي [[الفرقة الأولى مدرع]] ونحّى قائدها، اللواء [[علي محسن الأحمر]]، الذي كان قد انشق بقواته منضماً إلى صف المتظاهرين إثر هجوم [[18 مارس]] [[2011]]<ref>[http://www.reuters.com/article/2012/12/23/us-yemen-military-idUSBRE8BM07E20121223 Yemen general may head new unit after army overhaul وكالة رويترز (تمت الزيارة في 25 يناير/كانون الثاني 2013).]</ref>. ويعد اللواء الأحمر غريماً قديماً للواء أحمد علي صالح وهو مقرب من [[التجمع اليمني للإصلاح]]، أكبر حزب معارض في البلاد، والذي يُشار إليه عادة باسم "الإصلاح". إلا أنه كان من المتوقع أن يعرض الرئيس هادي على اللواء أحمد علي صالح واللواء علي محسن الأحمر مناصب عسكرية جديدة.
هدأت المظاهرات التي استمرت سنة وشهرا كاملا وقتل فيها 2,000 و 22,000 جرح وسجن 1,000 متظاهر وتعرض للتعذيب<ref>[http://www.washingtonpost.com/world/middle_east/yemen-says-more-than-2000-killed-in-uprising/2012/03/18/gIQAGOtcLS_story.htmlYemensaysmorethan 2,000 killed in uprising]</ref><ref>[http://www.bikyamasr.com/47848/yemen-report-over-1000-missing-possibly-tortured/Yemenreport:Over1,000 missing, possibly tortured]</ref> ولا زالت بعض الاحتجاجاتالإحتجاجات والاعتصاماتوالإعتصامات مستمرة التي ترى أنه لم يتم تحقيق مطالب الثورة بعد، ونسب تمثيلهم ضئيلة في [[الحوار الوطني اليمني]] وأن الأحزاب المعارضة ركبت ثورتهم ورددوا شعارات مناهضة للسعودية وإيران على حد سواء وبالذات من قبل سكان منطقة [[تعز]] حيث نسبة التعليم والتمدن أعلى من مناطق يمنية أخرى <ref>{{يوتيوب|z_pIiBq2vBc|هكذا يتم منع ايصال اي مواد غذائيه إلى المعتصمين امام القصر}}</ref><ref>{{يوتيوب|JayIh8LOz40|شباب من تعز يحييون ذكرى مسيرة الحياة ويعتصمون امام دار الرئاسة تقرير حمدي البكاري قناة الجزيرة}}</ref><ref>{{يوتيوب|Z1fUoJuS99w|قوّات الامن تقمع المعتصمين أمام دار الرئاسة بشكل عنيف حمدي البكاري وآخر التطورات قناة الجزيرة}}</ref>
{{صندوق الصراعات الداخلية في اليمن الحديثة}}
| 