تعايش سلمي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.3 (تجريبي)
الرجوع عن التعديل 23423912 بواسطة بسمة الملة (نقاش)
وسم: رجوع
سطر 12:
إن السياسة الدولية عرَّفت مصطلح التعايش السلمي، على أنه قيام تعاون بين دول العالم، على أساس من التفاهم وتبادل المصالح الاقتصادية والتجارية، وحيث ظهر هذا المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية وانقسام العالم إلى معسكرين متقاتلين.
 
تعايش الإسلام مع كافة الأديان، سواء السماوية منها أو غير السماوية، وهذه العلاقة من الناحية العقائدية بين المسلم والغير المسلم تنظمها السورة الكريمة التي عُنونت باسم "[[سورة الكافرون]]"، كما كان الحال مع مشركي وكفار قريش الذين حاربوا واضطهدوا الإسلام والمسلمين منذ قيام الدعوة إلى الإسلام: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}وأيضا على المسلمين تقبل فكرة وجود غير المسلمين
وعدم إبادتهم والتعايش معهم والتعامل معهم كبشر وليس كحيوانات لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعيش مع اليهود بنفس القرية وكدليل مات عليه الصلاة والسلام وذرعه مرهونة عند يهودي
 
وفي التاريخ الإسلامي الدليل الواضح على ذلك، فقد عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العهود والمواثيق مع كفار قريش ودعى إلى احترام وعدم نقض الوعود والعهود، مع غير الدمة من الكتابيين، ونفس الامر مع طوائف اليهود وقبائلها في الجزيرة العربية، ونجد في تلك العهود التي تضع أسس التعايش السلمي المشترك، لا تُلزم أحدا على الملة، مع الاحتفاظ كل بدينه وبشريعته وإحترام معتقداته دون إلزام الآخر به. وذلك إنطلاقا من نزول سورة [[سورة الكافرون]]، كما في قوله تعالي {{قرآن مصور|الإسراء|84}}<ref>[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=17&ayano=84 تفسير القرطبي سورة الإسراء الآية 84] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305013227/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=17&ayano=84 |date=05 مارس 2016}}</ref> وفي قوله: {{قرآن مصور|يونس|41}}<ref>[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=10&ayano=41 تفسير القرطبي سورة يونس الآية 41] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305015509/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=10&ayano=41 |date=05 مارس 2016}}</ref> وهي كذلك سنّة [[الخلفاء الراشدون]].