جيش عبيد البخاري: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 105.157.206.59 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Mr.Ibrahembot
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5 (تجريبي)
سطر 2:
'''جيش البخاري''' هو جيش نظامي مكون في معظمه من [[العبيد]] و[[حراطين|الحراطين]] أسسه [[سلطان المغرب|السلطان المغربي]] [[المولى إسماعيل]] لتعزيز الأمن في [[الإيالة الشريفة]]. أكبر مراكزه [[محلة]] [[مشرع الرمل]] قرب [[مكناسة]]، حيث استقر معظم جنود الجيش. ضمن مهامه كانت ضمان طاعة القبائل وجمع الضرائب منها. يعتبر جيش البخاري سلف [[الحرس الملكي المغربي]].
 
لاحظ السلطان كثرة الأسرى والتنافس على اقتناء الرقيق، فأصدر قراره بمنع الرعية من تملك الرقيق وممارسة الحكم في مصيره، وجعل العبيد تابعين للدولة، وأسس منهم جيش البخاري الذي اقتصرت أعماله على الخدمة العسكرية.<ref>معالم إسلامية ص 44 و 45.</ref> تطور موضوع اسقاط ملكية الناس على عبيدهم لتشتريهم الدولة ولتجعلهم سندا لها في حروبها، ليصل إلى حد جعل الدولة تلزم جميع السود ولو كانوا احرارا بالاندماج في الجيش. وحينئذ اضطربت الاقوال بين الفقهاء واختلفت في جواز هذا القسر أو في تحريمه.<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/5279 تنظيم جيش البخاري في عهد مولاي إسماعيل دعوة الحق 203 العدد] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140106042911/http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/5279 |date=06 يناير 2014}}</ref>
 
قام كاتبه [[أبو حفص عمر بن قاسم المراكشي|عليلش]] بجمعهم وحملهم إلى حضرة السلطان بمكناس، ودربهم وسلحهم، وولى عليهم قوادهم، ووزعهم في أماكن نزولهم وإقامتهم، وعين عليهم قاضيا، كان أولهم الفقيه محمد بن العياشي المكناسي، وسماه [[قاضي القضاة]] للفصل فيما يقع بين الجنود من منازعات وخصومات. وقد كبر أمر جيش عبيد البخاري وعظم شأنه حتى استغنى به المولى إسماعيل عما سواه، وأصبح سنده في حروبه وفتوحه، فاعتمد عليه في دولته وسياسته، وعين منه الولاة والقواد. يذكر المؤرخ [[أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري|الناصري]] أن عدد الجنود وصل، في بدايته، إلى أربعة عشر ألفا، عشرة آلاف بمشرع الرملة وأربعة آلاف [[آدخسان|بآدخسان]]، وعند موت السلطان بلغ عدد البخاريين مائة وخمسون ألفا.
سطر 32:
== الجيش==
=== التدريب ===
كان الذكور يفرقون على الصنائع والحرف كالبناء والنجارة والحدادة والفلاحة، ويلزمون بركوب [[حمار|الحمير]] تدريبا لهم على الفروسية فإذا بلغوا الحادية عشرة من السنين ألزمهم بركوب [[البغال]] التي تحمل الجير والأجر والزليج لبناء قصوره. فإذا بلغوا سن الثانية عشرة دفعهم إلى الجندية وكساهم ودفع لهم السلاح ليشتغلوا بالخدمات العسكرية، ويتعلموا فنونها راجلين. وعند بلغوهم سن الرابعة عشرة دفع [[الخيل]] لهم دون [[سرج|سروج]]، ويلزمونهم ركوبها في بكرة وعشي، ويتعلمون الكر والفر والسباق حتى يتقنونه. وعند بلغوهم سن الخامسة عشرة تسلم لهم السروج، ويلزمون تعلم الكر والفر والسباق و[[الرماية]] عليها. فإذا بلغوا سنة السادسة عشرة صاروا من جملة الجند تجري عليهم الجرايات، ويكتبون في الديوان، ويزوجهم بالبنات اللائي جئن معهم، ويدفع للرجل عشرة مثاقيل، وللمرأة خمسة مثاقيل، ويعين واحد من آبائهم الكبار رئيسا عليهم، ويعطيه من المال ما يكفيه لبناء دور لسكناهم ثم يوجههم إلى القواعد العسكرية.<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/7262 المولى إسماعيل رائد الدولة العلوية الشريفة. يوسف الكتاني 278 العدد] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140106042907/http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/7262 |date=06 يناير 2014}}</ref>
=== التناوب والتسلح ===
لجأ السلطان إلى تغيير القيادة العسكرية بين الفينة والأخرى لاكتساب التجربة والخبرة العسكرية، باعتماد مبدأ التناوب بالنسبة لنخبة الجيش، حيث يقضي جزء منه فترة بالعاصمة مكناس، تم ينتقل إلى منطقة أخرى، ومما زاد في فعالية الجيش، إضافة إلى التكوين المستمر، هو تجهيزه بالعتاد المتطور آنذاك، فيتم تسليح الفرسان بالمكاحل ذات الثفالة والسيوف العريضة والحراب، وهي أسلحة كانت تستورد من أوروبا، إضافة إلى الأسلحة التي تصنع محليا، في حين كان المشاة مزودين بالبنادق ذات المدى البعيد والأقواس والرماح القصيرة، كما وظفت [[المدفعية]] بشكل كبير أثناء المعارك والمواجهات، والتي كانت تحرم على القبائل امتلاكها لتبقى مختلف المقومات العسكرية من اختصاص الجيش النظامي.
سطر 46:
قام السلطان [[عبد الملك بن إسماعيل]] بتقليص رواتب جنود البخاري.<ref>عبد الرحمن بن زيدان، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، المطبعة الوطنية، الرباط، 1352 هـ، ج 5، صص. 306 ـ 307</ref><ref>أحمد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، مطبعة دار الكتاب، البيضاء، ج 7، ص. 120.</ref> ولم يكن تقليص رواتب عبيد البخاري سوى مقدمة في سياسة مولاي عبد الملك الرامية إلى التخلي، في نهاية الأمر، عن خدماتهم. وفي هذا الصدد كتب الناصري أن مولاي عبد الملك {{اقتباس|... كان قد عزم على تطهير الحضرة، وبساط الدولة، من افتيات العبيد وتحكمهم على أعياصها<ref name="ReferenceA"/>}}. أراد عبد الملك أن يجردهم مما اغتصبوه، بل وأن ينشئ جيشاً جديداً بدلاً منهم.<ref>عبد الرحمن بن زيدان، إتحاف أعلام...، ج 5، صص. 306 ـ 307.</ref> وبدأ جيش العبيد يتضايق من عبد الملك بعد أن أمسك يده عن العطاء، بعكس ما تعودوه مع الذهبي، وتخوفهم من حل جيش البخار، ففكروا في خلعه ومبايعة أحمد الذهبي مجددا. وبعد مواجهة عسكرية بين جيش عبد الملك وجيش البخاري هزم فيها السلطان عبد الملك.
=== ابتعاد محمد الثالث عن مراكز البخاريين ===
بعد أن تولى [[محمد الثالث بن عبد الله|محمد الثالث]] مقاليد الحكم عاد معه الهدوء والاستقرار إلى البلاد، بعد ان استفاد من أخطاء والده [[عبد الله بن إسماعيل]]، وقرر الاستقرار بعيدا عن مدينة مكناس التي يسيطر عليها عبيد البخاري وفاس التي يسيطر عليها جيش الودايا، وقرر الاستقرار بالجنوب في مدينة [[مراكش]]، لكن محاربة قبائل [[الرحامنة]] له جعلته يتجه نحو مدينة [[آسفي]] التي استطاع أن ينمي التجارة فيها، ويرسي أركان دولته ببلاد المغرب الأقصى كلها.<ref>[http://www.hespress.com/histoire/233296.html عندما أصبح العبيد حكاما وذوي نفوذ قوي بالمغرب] [[هسبريس]]، تاريخ الولوج 16 يونيو 2014 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170703184550/http://www.hespress.com:80/histoire/233296.html |date=03 يوليو 2017}}</ref>
 
== تسمية ==