علم الفراسة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تصحيح كلمة ميراث
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 15:
 
== مواقف ومشاهد للفراسة عند العرب ==
يتحدث كتاب “[[نوادر الكتب: غريبها وطريفها]]” الصادر عن دار العبيكان لمحمد خير يوسف، عن موضوعات طريفة وغريبة، نتوقف منها عند كتاب “الفراسة”الفراسة [[ابن قيم الجوزية|لابن قيم الجوزية]]، ويعرض لأشهر مواقف الفراسة عند [[العرب]]:
* كان [[شريح القاضي|شريح]] لهلهُ فراسة وفطنة، قال الشعبي: شهدت شُريحاً - وجاءته امرأة تخاصم رجلاً - فأرسلت عينيها وبكت.وبكت، فقلت يا أبا أمية، ما أظن هذ البائسة إلا مظلومة؟ فقال : يا شعبي، إن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون.
* وتقدم إلى [[إياس بن معاوية المزني|إياس بن معاوية]] أربع نسوة. فقال إياس: أما إحداهن فحامل، والأخرى مرضع، والأخرى يب،ثيب، والأخرى بكر. فنظروا فوجدوا الأمر كما قال. قالوا: كيف عرفت؟ فقال: أما الحامل فكانت تكلمني وترفع وبهاثوبها عن بطنها فعرفت أنها حامل، وأما المرضع: فكانت تضرب ثدييها فعرفت أنها مرضع، وأما الثيب: فكانت تكلمني وعينها في عيني فعرفت أنها ثيب، وأما البكر: فكانت تكلمني وعينها في الأرض فعرفت أنها بكر.
* وقال [[نعيم بن حماد]]، عن إبراهيم بن مرزوق البصري: كنا عند إياس بن معاوية قبل أن يُستقضى، وكنا نككتبنكتب عنه الفراسة كما نكتب عن المحدث الحديث، إذ جاء رجل فجلس على دكان مرتفع بالمربد، فجعل يترصد الطريق. فبينما هو كذلك إذ نزل فاستقبل رجلاً، فنظر إلى وجهه،وجههِ، ثم رجع إلى موضعه، فقال إياس: قولوا في هذا الرجل. قالوا: ما نقول؟ رجل طالب حاجة. فقال: هو معلم صبيان، قد أبق لهلهُ غلام أعور. فقام إليه بعضنا فسأله عن حاجته؟ فقال: هو غلام لي آبق. قالوا وما صفته؟ قال كذا وكذا وإحدى عينيه ذاهبة، قلنا وما صنعتك؟ قال: أعلم الصبيان! قلنا لإياس: كيف علمت ذلك؟ قال: رأيته جاء، فجعل يطلب موضعاً يجلس فيه، فنظر إلى أرفع شئ يقدر عليه فجلس عليه. فنظرت في قدره فإذا ليس قدره قدر الملوك، فنظرت فيمن اعتاد في جلوسه جلوس الملوك فلم أجدهم إلا المعلمين، فعلمت أنه معلم صبيان. فقلنا: كيف علمت أنه أبق له غلام؟ قال: إني رأيته يترصد الطريق، ينظر في وجوه الناس.قلنا: كيف علمت أنه أعور؟ قال: بينما هو كذلك إذ نزل فاستقبل رجلاً قد ذهبت إحدى عينيه، فعلمت أنه اشتبه عليه بغلامه.
* من فراسة [[الحسين بن علي|سيدنا الحسين رضي الله عنه]]، أن رجلاً ادعى عليه مالاً، فقال الحسين: ليحلف على ما ادعاه ويأخذه. فتهيأ الرجل لليمين وقال: والله الذي لا إله إلا هو. فقال الحسن. قل! والله والله والله- ثلاثاً إن هذا الذي يدعيه عندي، وفي قلبي. ففعل الرجل ذلك. وقام، فاختلفت رجلاه وسقط ميتاً! فقيل للحسين: لم فعلت ذلك؟ أي عدلت عن قوله: والله الذي لا إله إلا هو، إلى قوله “والله” ثلاثاً فقال: كرهت أن يُثني على الله، فيحلم عنه.
* من عجيب الفراسة ما ذكر عن [[أحمد بن طولون]]، أنه رأى يوماً حمالاً يحمل صناً - وهو وعاء شبه السلة يوضع فيه الخبز -وهو يضطرب تحته فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت عنق الحمال، وأنا أرى عنقه بارزة، وما أرى هذا الأمر إلا من خوف. فأمر بحط الصن، فإذا فيه جارية مقتولة وقد قطعت! فقال:أربعة نفر في الدار الفلانية أعطوني هذه الدنانير، وأمروني بحمل هذه المقتولة. فضربه، وقتل الأربعة.