محمد نجيب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 216:
انهزم محمد نجيب في [[معركة]] [[مارس]] [[1954]] والواقع أنها لم تكن خسارته فقط وإنما كانت خسارة لمسيرة [[الديمقراطية]] في [[وادي النيل]]، أصر نجيب على الاستقالة لكن عبد الناصر عارض بشدة استقالة نجيب خشية أن تندلع مظاهرات مثلما حدث في [[فبراير]] [[1954]]، ووافق محمد نجيب على الاستمرار إنقاذا للبلاد من [[حرب أهلية]] ومحاولة إتمام الوحدة مع [[السودان]].<ref name="سامي رياض صـ 48">سامي رياض صـ 48</ref>
 
يوم 14 [[نوفمبر]] [[1954]] توجه محمد نجيب من بيته في شارع سعيد بحلمية الزيتون إلى مكتبه ب[[قصر عابدين]] لاحظ عدم أداء ضباط البوليس الحربي التحية العسكرية، وعندما نزل من سيارته داخل القصر فوجئ بالصاغ حسين عرفة من البوليس الحربي ومعه ضابطان و10 جنود يحملون الرشاشات يحيطون به، فصرخ في وجه حسين عرفة طالبا منه الابتعاد حتى لا يتعرض جنوده للقتال مع جنود الحرس الجمهوري، فاستجاب له ضباط وجنود البوليس الحربي، لاحظ محمد نجيب وجود ضابطين من البوليس الحربي يتبعانه أثناء صعوده إلي مكتبه نهرهما فقالا له إن لديهما أوامر بالدخول من الأميرالاي حسن كمال، كبير الياوران، فاتصل هاتفيا بجمال عبدالناصر ليشرح له ما حدث، فأجابه عبدالناصر بأنه سيرسل [[عبد الحكيم عامر]] القائد العام للقوات المسلحة ليعالج الموقف بطريقته.<ref>أحمد حمروش صـ 333</ref>
 
وجاءه [[عبد الحكيم عامر]] وقال له في خجل «أن [[مجلس قيادة الثورة]] قرر إعفاءكم من منصب رئاسة الجمهورية فرد عليهم «أنا لا أستقيل الآن لأني بذلك سأصبح مسؤولا عن ضياع [[السودان]] أما أذا كان الأمر إقالة فمرحبا». وأقسم اللواء [[عبد الحكيم عامر]] أن إقامته في فيلا [[زينب الوكيل]] لن تزيد عن بضعة أيام ليعود بعدها إلي بيته، لكنه لم يخرج من الفيلا طوال 30 عاما.[[ملف:Naguib leaving palace.JPG|تصغير|محمد نجيب لحظة خروجه من قصر الرئاسة بعد إقالته في [[14 نوفمبر]] [[1954]]]] خرج محمد نجيب من مكتبه في هدوء مع [[حسن إبراهيم (ضابط)|حسن إبراهيم]] في سيارة إلى معتقل [[المرج]]. وحزن على الطريقة التي خرج بها فلم تؤدى له التحية العسكرية ولم يطلق البروجي لتحيته، وقارن بين وداعه للملك فاروق الذي أطلق له 21 طلقة وبين طريقة وداعه.<ref name="سامي رياض صـ 48"/>