مدرب السلحفاة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 37:
تظهر اللوحة رجلاً عجوزاً يرتدي الزيّ التقليدي العثماني (قبل ظهور الطربوش، وقبل انتشار الزي الغربي في المنطقة بحلول نهاية القرن التاسع عشر)، وهو يحمل [[ناي|ناياً]] تقليدياً محاولاً أن يُدرِّب به مجموعةً من السلاحف الرَّابضة عند قدميه، وبحسب الباحثين الحديثين فإنَّها من فصيلة [[سلحفاة مهمازية الورك|السلاحف مهمازية الورك]].<ref>Bettelheim, Matthew P. and Ertan Taskavak. 2006. The Tortoise and the Tulip - Testudo graeca ibera and Osman Hamdi's "The Tortoise Trainer". Bibliotheca Herpetologica. 6(2): pp 11-15.</ref>
 
رسم عثمان حمدي بيك هذه اللوحة في حقبة ثورانٍ اجتماعيَّة وسياسيَّة عنيفةٍ في [[الدولة العثمانية]]، إذ كانت الدولة تسير نحو الانهيار، ولم ينجح السلطان [[عبد الحميد الثاني]] (22 سبتمبر 1842 - 10 فبراير 1918) - وهو أحد آخر السلاطين العثمانيّين - بالخروج من هذه الأزمة. أخذت الدولة تتفكَّك تحت وطأة الضغط الداخلي والخارجي، وتمكَّنت القوى الغربيَّة في النهاية من تقسيمها في أعقاب [[الحرب العالمية الأولى]]. وتشير اللَّوحة - حسب الدارسين - بشكلٍ رمزيّ إلى هذه الأحداث، حيث تُصوِّر محاولات السلطان [[عبد الحميد الثاني]] لإحياء الدولة والخروج من أزماتها السياسية مثل محاولات شخصية عازف الناي لتدريب السلاحف.
 
رغم ذلك، فإنَّ هذا المعنى للوحة لم يتَّضح أو يُفهَم منها على نطاقٍ واسعٍ في حينها، إنَّما أخذت أهميُّتها تبرز في العقود اللاحقة لرسمها، حيث كانت نذيراً [[ثورة تركيا الفتاة|لثورة تركيا الفتاة]] في عام 1908، التي أنهت حكم السلطان المباشر في الدولة العثمانية ومهَّدت لسقوطها.