سقوط الدولة العثمانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة/إصلاح عنوان مرجع غير موجود
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5 (تجريبي)
سطر 11:
 
[[ملف:Ataturk5.JPG|تصغير|[[مصطفى كمال أتاتورك|مصطفى كمال "أتاتورك"]]، رئيس [[تركيا|الجمهورية التركية]] مستقبلاً، إلى جانب بعض المقاومين الليبيين، أثناء [[الحرب العثمانية الإيطالية]].]]
تولّى [[محمد السادس العثماني|محمد السادس]] العرش والدولة في احتضار، ولكنها كانت ما تزال متماسكة، وأصبح الاتحاديون هم الحكام الفعليين للبلاد، أما السلطان فكان مجرّد ألعوبة في أيديهم، وفي ذلك الوقت كانت الدولة قد أضاعت كثيرًا من بلادها في [[أوروبا]]، و[[قومية|الأفكار القومية]] تنتشر يومًا بعد يوم، والبلاد في حالة إفلاس بسبب الحروب المتواصلة، والأوروبيون قد تسلطوا على مالية الدولة لاستيفاء ما لهم عليها من ديون.<ref name="الخاتمة">تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 715-718 ISBN 9953-18-084-9</ref> وفي نفس السنة لاعتلاء محمد رشاد العرش، سيطرت [[الإمبراطورية النمساوية المجرية]] على [[البوسنة والهرسك]]، وبعد ثلاث سنوات [[الاستعمار الإيطالي لليبيا|هاجمت إيطاليا ليبيا]]، آخر الممتلكات العثمانية الفعلية في [[شمال أفريقيا]]، فقاومها العثمانيون بكل طاقتهم، لكنهم لم يستطيعوا شيئًا، فسقطت البلاد بعد سنة من المعارك الشديدة.<ref name="الخاتمة"/> ثم جاءت [[حرب البلقان الأولى]] التي تولّى كبرها كل من [[مملكة صربيا]] و[[مملكة الجبل الأسود]] و[[مملكة اليونان]] و[[مملكة بلغاريا]]، وفقدت فيها الدولة العثمانية ما تبقى لها من ممتلكات في البلقان عدا تراقيا الشرقية ومدينة [[أدرنة]]، وانسحب حوالي 400,000 مسلم من سكّان تلك البلاد إلى [[تركيا]] خوفًا من ما قد تُقدم عليه جنود العدو.<ref>[http://tulp.leidenuniv.nl/content_docs/wap/ejz18.pdf Greek and Turkish refugees and deportees 1912–1924]. [[جامعة لايدن]]. {{وصلة مكسورة|date= فبراير 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070716155929/http://tulp.leidenuniv.nl/content_docs/wap/ejz18.pdf |date=16 يوليو 2007}}</ref> وفي تلك الفترة ظهرت النزعة التركية [[الطورانية]] بقوة وعنف، وسعى حزب الاتحاد والترقي إلى تتريك الشعوب غير التركية المشتركة مع الأتراك في العيش تحت ظل الدولة العثمانية، مثل [[عرب|العرب]] و[[شركس|الشركس]] و[[أكراد|الأكراد]] و[[أرمن|الأرمن]].<ref name="الخاتمة"/> وفي سنة [[1913]]م عقد الوطنيون العرب مؤتمرًا في [[باريس]]، واتخذوا مقررات أكدوا فيها على رغبة [[عرب|العرب]] في الاحتفاظ بوحدة الدولة العثمانية بشرط أن تعترف الحكومة بحقوقهم، كون العرب أكبر الشركاء في الدولة، وطالب هؤلاء أن تُحكم [[الوطن العربي|الأراضي العربية]] حكمًا ذاتيًا وفق نظام اللامركزية، وقد وعد الاتحاديون الزعماء العرب الأحرار بقبول مطالبهم، لكن ذلك لم يتحقق بفعل نشوب [[الحرب العالمية الأولى]].<ref>المصور في التاريخ، الجزء الثامن. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]، [[دار العلم للملايين]]، الحركات التحررية العربية قُبيل الحرب. صفحة 36</ref>
 
=== الحرب العالمية الأولى (1914–1918) ===
سطر 30:
وفي تلك الفترة فُرضت [[معاهدة سيفر|معاهدة سيڤر]] على السلطان، التي مزّقت أوصال الدولة، وقد وقّع عليها مرغمًا، في حين رفضتها الحكومة الكمالية، ووضعت مخططًا لإنقاذ تركيا بمعزل عن السلطان. تمكّن مصطفى كمال بعد جهود مضنية واصطدامات شديدة مع اليونانيين، من الانتصار، فاستعاد كمال الأراضي التي احتلوها، وفرض على الحلفاء توقيع هدنة جديدة اعترفت فيها اليونان بانتصارات [[تركيا]]،<ref name="أتاتورك"/> فأضحى مصطفى كمال بطلاً قوميًا، وبرز في الواجهة السياسية في حين ظل السلطان في الظل، فما كان منه إلا أن تنازل عن العرش واعتزل الحياة السياسية، وغادر البلاد على ظهر بارجة بريطانية نقلته إلى جزيرة [[مالطة]]، في [[17 أكتوبر]] سنة [[1922]]م، الموافق فيه [[27 ربيع الأول]] سنة [[1341هـ]].<ref name="أتاتورك"/>
 
اعتلى عرش السلطنة العثمانية، بعد تنازل السلطان محمد السادس، وليّ العهد [[عبد المجيد الثاني]]، وبعد أن أصبح مصطفى كمال سيد الموقف، وقّع [[معاهدة لوزان]] مع الحلفاء التي تنازل بمقتضاها عن باقي الأراضي العثمانية غير التركية،<ref>''League of Nations Treaty Series'', vol. 28, pp. 12-113.</ref> ثم جرّد السلطان من السلطة الزمنية وجعله مجرّد خليفة، أي أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحيّة أيضًا. ثم ألغى الخلافة سنة [[1924]] وطرد عبد المجيد من البلاد، وبهذا سقطت الدولة العثمانية فعليًا بعد أن استمرت لما يقرب من 600 سنة، وانهارت معها الخلافة الإسلامية بعد أن استمرت ما يزيد عن ألف سنة.<ref>تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 718 ISBN 9953-18-084-9</ref> وقد رثا أمير الشعراء [[أحمد شوقي]] الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية بأبيات من الشعر قال فيها:<ref>[http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture/ACALayout&cid=1181062864255 إسلام أونلاين: أحمد شوقي.. أمير الشعراء]، تاريخ التحرير: الأحد. يونيو. 17، 2007 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110220232848/http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1181062864255&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout |date=20 فبراير 2011}}</ref>{{قصيدة|ضجت عليك مآذن ومنابر|وبكت عليك ممالك ونواح}}{{قصيدة|الهند والهة ومصر حزينة|تبكي عليك بمدمع سحَّاح}}{{قصيدة|والشام تسأل والعراق وفارس|أمحا من الأرض الخلافة ماح؟!}}
 
=== المُدعون بالحق في عرش آل عثمان ===
سطر 40:
كانت تركيا مركزًا للحكم [[الدولة العثمانية|العثماني]] حتى عام [[1922]]. وفي سنة [[1922]]، تم خلع آخر السلاطين [[محمد السادس العثماني|محمد السادس]]، وألغى [[مصطفى كمال أتاتورك]] [[خلافة إسلامية|الخلافة]] نهائيًا في العام [[1924]]، بعد أن ألغي السلطنة في العام [[1922]].<ref>Lord Kinross, ''The Ottoman Centuries'' (Morrow Quill Publishers: New York, 1977) p. 16.</ref> وشهدت تركيا بعد [[الحرب العالمية الأولى]] حركة قومية قادها [[مصطفى كمال أتاتورك]] والتي تعني ''"أبو الأتراك"''، وأعلن تركيا الجمهورية فتولى رئاستها عام [[1923]]، حتى وفاته عام [[1938]]، وقد تمكن من إحلال نظام [[علماني]] في البلاد، وأرسى أيضًا عددًا من العادات الغربيّة إلحاقًا للبلاد بأوروبا ومنها واستبدل الكتابة [[أبجدية عربية|بالأحرف العربية]] إلى [[لغة لاتينية|اللاتينية]].<ref>Webster, ''The Turkey of Atatürk: social process in the Turkish reformation''</ref>
 
بقيت تركيا محايدة خلال معظم الحرب العالمية الثانية ولكنها دخلت إلى جانب [[قوات الحلفاء (الحرب العالمية الثانية)|الحلفاء]] في [[23 فبراير]] [[1945]] كبادرة حسن نية وأصبحت في عام [[1945]] عضوًا في [[الأمم المتحدة]].<ref name="Turkey_UN">{{مرجع ويب|المسار=http://www.un.org/Overview/growth.htm|العنوان=Growth in United Nations membership (1945–2005)|الناشر=United Nations|تاريخ الوصول=2006-10-30|التاريخ=2006-07-03}}</ref> كانت تركيا تواجه صعوبات مع اليونان في قمع المد الشيوعي، وبعد الحرب برزت مطالب [[الاتحاد السوفياتي]] بقواعد عسكرية في المضائق التركية، ما دفع [[الولايات المتحدة]] إلى إعلان [[مبدأ ترومان]] في عام [[1947]]، الوارد في عقيدة النوايا الأميركية لضمان أمن تركيا و[[اليونان]]، وأسفر عن تدخل للجيش الأمريكي واسع النطاق، ودعم اقتصادي.<ref>[http://books.google.jo/books?id=ID4E3Lm8TsgC&pg=PA198&lpg=PA198&dq=turkey+cold+war&hl=ar تركيا] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170915022932/https://books.google.jo/books?id=ID4E3Lm8TsgC&pg=PA198&lpg=PA198&dq=turkey+cold+war&hl=ar |date=15 سبتمبر 2017}}</ref>
 
انتهى حكم الحزب الواحد في عام [[1945]]، وتبع ذلك الانتقال إلى الديموقراطية التعددية التي بقيت حاضرة بقوة على مدى عدة عقود، إلا أنها تعطلت من جراء الانقلابات العسكرية في أعوام [[1960]]، و[[1971]]، و[[1980]] و[[1997]].<ref>Hale, William Mathew (1994). Turkish Politics and the Military. Routledge, UK. ISBN 0-415-02455-2.</ref> خلف أتاتورك في الحكم [[عصمت إينونو]] حتى عام [[1950]]، وسيطر الحكم المدني على البلاد حتى عام [[1973]]. بعد مشاركة تركيا في قوات الأمم المتحدة في [[الحرب الكورية]]، انضمت ل[[حلف شمال الأطلسي]] في عام [[1952]]، وأصبحت حصنًا منيعًا ضد التوسع السوفياتي في [[البحر المتوسط]].
 
غزت تركيا [[قبرص]] في [[20 يوليو]] عام [[1974]] وحتى [[أغسطس|شهر أغسطس]] من نفس العام، ردًا على دعم المجلس العسكري [[اليونان]]ي [[انقلاب|للانقلاب]] على نظام الحكم في [[قبرص]]. وقد انتهت العملية العسكرية بانتصار القوات التركية، بعد إنزال تركيا لجنودها في الجزء الشمالي من [[جزيرة قبرص]] في بداية الحرب يوم [[20 يوليو]] [[1974]]، وسقوط المجلس العسكري اليوناني في [[أثينا]] بعدها بتسعة سنوات تم تأسيس جمهورية [[قبرص الشمالية]] التي لا تعترف بها أي دولة في العالم سوى تركيا.<ref>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/1021835.stm قبرص الشمالية]، بي بي سي، 16 يناير 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170531111843/http://news.bbc.co.uk:80/2/hi/europe/1021835.stm |date=31 مايو 2017}}</ref> عاد حكم العسكر بعد عام [[1973]] فأدى ذلك إلى وضع غير مستقر. واندلعت أعمال العنف عام [[1980]]، ألحقه عام [[1984]]، بتمرد [[حزب العمال الكردستاني]] المسلح ضد الحكومة التركية؛ أودى الصراع بحياة أكثر من 40ألف شخص ولا يزال إلى اليوم حيث تعاني الحكومة التركية من معارضة [[الأكراد]] و[[الأرمن]]. حيث أن [[الأكراد]] يمثلون بين 20-25 مليون نسمة، وفي عام [[1991]]، سمح الرئيس التركي أوزال بلجوء [[الأكراد]] إلى الأراضي التركية إثر ثورتهم في [[العراق]] وفي عام [[1993]]، أصبحت تسلنو تشير أول رئيسة للوزراء في تركيا.<ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/8352934.stm|العنوان=Turkey's PKK peace plan delayed|العمل=BBC|تاريخ الوصول=2010-02-06|التاريخ=2009-11-10}}</ref> منذ تحرير الاقتصاد التركي خلال الثمانينات، تمتعت البلاد بنمو اقتصادي قوي ومزيد من الاستقرار السياسي.<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7E6FDFBC-C0AC-4E0E-91EC-1655B46A90C5.htm تركيا.. مسار تاريخي<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120113075822/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/7E6FDFBC-C0AC-4E0E-91EC-1655B46A90C5.htm |date=13 يناير 2012}}</ref>
 
== مراجع ==