شارع الرشيد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 23:
وفي الناحية الأخرى من الطريق كانت [[مدرسة]] الصوفية التي يرتادها [[جميل صدقي الزهاوي]]، بعد أن يكون خادمه قد ربط [[حمار|حمارته]] الحساوية البيضاء المسرجة والملجمة جوار المعهد العلمي ويبقى في الجامع مدة ساعتين ثم ينصرف إلى [[حمار|حمارته]] يركبها بمساعدة خادمه ورجلاه تتدليان وبقدميهِ ينتعل الكالة [[إيران|الإيرانية]] الحريرية البيضاء، وبعدها [[شارع]] الأكمكخانة المسمى [[شارع المتنبي]] حالياً، والأكمك [[لغة تركية|باللغة التركية]] تعني الخبز، وفي آخر هذا الشارع ومقابل [[قهوة الشابندر]] كان مبنى الفرن الكبير لصنع [[صمون]] العسكر في زمن [[الدولة العثمانية]] لذلك سمي جادة الأكمكخانة، وفي بداية هذا الشارع [[مخزن]] ومحل اسطوانات حوريش وابن عمهم مغني [[مقام عراقي|المقام العراقي]] [[يوسف حوريش]] وعلى الركن الآخر من الشارع خرائب مسقفة بالكواني (الاكياس)، وفيها كان بيت (زماوي) وهي بائعة الكبة وام جهاد بائعة خبز باب الأغا المشهور والذي يضرب بهِ المثل وقد عميت أم جهاد أخيراً، وتسلم جهاد الأمر من بعدها ولكن خبز جهاد لم يكن مثل خبز أمه فقد تغير الحال ثم أصيب جهاد بالعمى، كما عميت أمهُ من قبل، ثم ياتي بعدها حمام كجو وأسواق ومحال بقالوا باب الأغا وعبدو السوري الدمشقي وهو أول من جاء [[بغداد]] لعمل الدوندرمة (المثلجات) [[سوريا|السورية]] ثم رئيس البقالين في باب الأغا (جبارة أبو قنبورة) وذلك قبل أن يتولى أولاد الحجي أحمد كنو عبود وسلمان ورزوقي وعمهم مهدي كنو أبو صالح ومجيد زعامة [[سوق]] باب الاغا وقد هدمت هذه [[سوق|الدكاكين]] واقيم محلها [[المصرف|البنك]] اللبناني المتحد.
 
وعلى زاوية الشارع أرض خراب اشتراها [[عبد الله بن مباركالمبارك الصباح]] زوج الشاعرة [[سعاد الصباح]] كما أشترى البيت عبد الهادي (أبو الطابوق الذي يسكن في طريق الأعظمية) والذي صار [[بيت|دار سكن]] عبد الحميد عريم، وإلى جهة اليسار من شارع الرشيد وابتداءً من بيت إسماعيل حجي خالد توجد [[سينما]] العراق، وهو [[مبنى]] سينما مهمل لايدخله الا رواد [[محلة]] الميدان، ثم دربونة (زقاق) المبغى العام أو الكلجية أو الكرخانة أو العمومخانة، وكلها أسماء لهذا المحل، وكانت الحكومة قد أغلقت مدخله في الشارع العام وفتحته من الخلف إلى أواسط العشرينيات، وكان الإعلان المكتوب على الجدار الخارجي [[لغة عربية|باللغة العربية]] و[[لغة إنكليزية|اللغة الإنكليزية]] و[[لغة هندية|الهندية]] لم يزل ظاهرا، والطريف إن الإعلان في [[لغة عربية|اللغة العربية]] جاء فيه (ممنوع الخشوش من هنانا)، ثم تأتي [[قهوة]] عارف أغا ثم [[جامع الحيدرخانة]]، ثم دربونة الخشالات ثم [[سوق]] باب الاغا أبو الخضراوات ثم بائع الهريسة والسويكة، ثم مدخل [[جامع العاقولية]]، ثم مرقد إمام طه، الذي نقل [[أرشد العمري]] أمين العاصمة رفاته ليلا إلى [[سلمان باك]]، ثم [[ساحة الرصافي]]، التي حلت محله، ثم [[قهوة]] فتاح وبعدها مباشرة دربونة (زقاق) الدشتي (التي يسكن فيها [[أسرة]] آل كنو البقالون منهم وغير البقالين)، وزقاق الدشت هو الزقاق الوحيد في هذه المنطقة الذي ينظم فيه موكب عزاء [[عاشوراء]] (السباية)، برئاسة عبود كنو، وإدارة علوان مدرع [[شاعر|الشاعر]] الشعبي، وكان مركز تجوالها نفس الزقاق مع الذهاب إلى مدخل [[سوق الصفافير]] ثم ترجع إلى [[محلة]] الإمام طه، ثم في الأزقة التي تسمى الآن (عقد الجام) ثم تعود إلى الدشتي وتتفرق ثم يأتي [[حمام]] (بنجة علي) ويكاد يختص بأهالي وعمال [[سوق الصفافير]] في [[الشورجة]] و[[سوق]] البزازين ثم خان فتح الله عبود، ثم مدخل [[سوق]] الشورجة، ثم [[جامع مرجان]]، الذي كان جداره متصلا بالشارع مباشرة وقامت الحكومة بهدمه بحجة إنه مائل للانهدام وكان مائلا بالفعل، وقيل إن البلدية سربت الماء إلى الأساس فجعلته يميل ثم هدم وأرجع الجدار الجديد عدة أمتار إلى الخلف فأصبح الشارع أكثر عرضا وجعلت له رصيفا واسعا اتجاه [[مبنى]] [[البنك المركزي العراقي]].
 
[[ملف:جامع مرجان.png|200بك|تصغير|جامع مرجان في وسط شارع الرشيد]]