تاريخ بغداد 1831-1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 122:
# أمر بجمع الكلاب وإعدامها نظير مكافأة مالية.
# فتح شارع النهر وهدم جزء من القنصلية البريطانية لغرض عمل الشارع.
ولقد وقع الوالي حسين ناظم باشا أثناء فترة ولايته بغرام فتاة [[الأرمن|أرمنية]] تدعى [[سارة خاتون (مسلسل)|سارة خاتون]] في سنة 1910<ref name="الوردي-204">علي الوردي ج:3. ص:204.</ref>. وقد عرض عليها الوالي حسين ناظم باشا الزواج فأبت سارة الزاوج منه. وقد تسربت أنباء غرام الوالي إلى أوساط العامة في بغداد<ref name="الوردي-204"/>. استطاعتتمكنت [[سارة خاتون (مسلسل)|سارة خاتون]] بعدها من الهرب من بغداد متنكرة إلى [[باريس]] بعد تعرضها لمضايقات من قبل الوالي وقد ساعد سارة خاتون في هربها القنصل [[الإمبراطورية الروسية|الروسي]] في [[البصرة]] والمقيم البريطاني في مدينة [[بوشهر]] السير [[بيرسي كوكس]]<ref>علي الوردي ج:3. ص:205.</ref>. في يوم 17 أذار من سنة 1911 ورد الأمر من [[إسطنبول]] بعزل الفريق حسين ناظم باشا عن منصب والي [[بغداد]].<ref>العلاف والشبيبي.ص:189</ref>. وعند شيوع خبر عزل الوالي نظم أنصار الوالي بأيعاز من بعض الأشراف والذين كانوا من حزب الوالي مظاهرة تأييد للوالي وقيل أن عدد المشاركين فيها بلغ عشرين ألفا<ref>خيري العمري، ص. 35.</ref>. واستمر التوتر في بغداد حوالي الثلاثة أيام وقد أرسل عددا من الضباط برقيات إلى [[إسطنبول]] يهددون فيها بالاستقالة ولكن هذا لم ينفع شيئا، ثم عين أمر اللواء يوسف آكاه باشا واليا على بغداد بالوكالة <ref>العلاف والشبيبي.ص:190</ref>.وقد عمد الأخير إلى استعمال الشدة في قمع المظاهرات وزج القائمين عليها بالسجون فهدأت الحال في بغداد نتيجة هذه الإجراات القمعية للوالي الجديد. وفي صباح يوم 20 أذار ركب الفريق حسين ناظم باشا باخرة من بواخر لنج متوجها إلى مدينة البصرة ومن هناك ذهب إلى [[إسطنبول]] عن طريق [[بومبي]]<ref>علي الوردي ج:3. ص:206.</ref>. وفي اواخر شهر آب من سنة 1911 وصل الوالي الجديد جمال باشا إلى بغداد. لم تدم ولاية جمال باشا على بغداد سوى سنة واحدة شهدت بغداد صراعا حزبيا كان يعد الأول من نوعه ما بين الاتحاديين (جمعية الاتحاد والترقي) وما بين الائتلافيين (حزب الحرية والائتلاف) وقد قدم جمال باشا استقالته من منصب الوالي نتيجة تسلم الائتلافيين مقاليد السلطة في [[إسطنبول]] في شهر تموز من سنة 1912 <ref>علي الوردي ج:3. ص:214.</ref>. عند مقتل الصدر الاعظم [[محمود شوكت باشا]] في حزيران من سنة 1913 وفرح الائتلافيون بمقتله فرحا عظيما عندما وصل خبر مقتله إلى بغداد وظنوا أن هذا سيؤدي إلى قصم ظهر الاتحاديين وعندما وصل الأمر إسطنبول صدر أمرا باعتقال جميع الذين ينتمون إلى حزب الائتلاف والحرية فهب الوالي [[محمد فاضل باشا |محمد فاضل باشا الداغستاني]] للتشفع بهم وقام برفع اقتراح إلى إسطنبول يطلب منها إحالة المتهمين إلى [[محكمة]] عسكرية تقام لهم في بغداد فقبل اقتراح الوالي ماعدا واحدا من الائتلافيين وهو كامل الطبقجلي إذ طلب تسفيره إلى إسطنبول ليلاقي جزاءه هناك<ref>علي الوردي ج:3. ص:216.</ref>.
 
===ضجة الزهاوي===