المرأة في الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة الوصلات الحمراء من قسم انظر أيضا V2.1 (تجريبي)
سطر 78:
 
'''المرأة في الإسلام''' لها دور مهم وواضح، فقد كرّمها [[الإسلام]] ورفع من شأنها كثيراً، وهو الدين الوحيد الذي أعطى المرأة حقوقها وكتب لها حق الميراث والنفقة والرفق وحقوق أخرى كثيرة، ولقد عانت المرأة في التاريخ البشري والواقع المعاصر وقائعا مؤلمة من [[ظلم]] وبخس واعتداء وانتهاك [[كرامة|لكرامتها]]، وبالمقابل توجد صور مشرقة ووقائع كريمة من إجلال وتكريم وتقديس.
 
== نظرة الإسلام للمرأة ==
ينظر الإسلام إلى المرأة كونها تلعب دور أسري في الأساس كونها [[الأم]] و[[الأخت]] و[[الزوجة]]، وأنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة.<ref name="رفاعي">[http://www.dialogueonline.org/arabic-4.pdf كتاب: الإسلام... وتكريم المرأة] - [[حامد بن أحمد الرفاعي|الدكتور حامد الرفاعي]]</ref> وبرز في عدد من العصور والأماكن العديد من النساء المسلمات في مناحي الحياة السياسية والقضائية والتجارية والثقافية والاجتماعية.
السطر 100 ⟵ 99:
 
اذا تأملنا في هذه الحقوق الممنوحة للمرأة فليس في وسعنا أن نتخيل ان فوقها مرمي. هذه الحقوق التي نفاخر بها قد أتي بها النبي الأمى محمد {{صلى الله عليه وسلم}} قبل 1400 عام وهو في أمة لاتعرف للمرأة حقاً وبين أمم كلها مستعبده للنساء.
 
== مكانة المرأة في الإسلام ==
يقول [[حامد بن أحمد الرفاعي|الدكتور حامد الرفاعي]] <ref name="رفاعي"/> لقد اختص [[الإسلام]] [[المراة]] بامتيازات عن [[الرجل]] تقديرًا وإكرامًا لها، مقابل ما كلفها به من أمرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتها العظيمة الرفيعة وهي :
السطر 111 ⟵ 109:
## [[الإسلام]] مثلما اختص [[المرأة]] بامتيازات كثيرة مكافأة وتقديرا لها على المهام الأساسية الكبرى التي كلفها بها ، فقد اختص [[الرجل]] بامتياز في حالة من حالات الإرث وذلك تقديرًا وإنصافًا له، مقابل ما كلفه من تحمل كامل لمسؤولية الإنفاق على الزوجة وغيرها من الأب والأم والأخوات وكل ذي رحم .
وهكذا نجد أن [[الإسلام]] قد أقام علاقة تكاملية بين حقوق وواجبات [[الرجل]] و[[المرأة]] مع امتيازات خاصة ب[[المرأة]] تقديرًا وتعظيمًا لمهمتها الإنسانية العظيمة.
 
== المرأة كأم في الإسلام ==
منح الإسلام الأم من التكريم والتبجيل أكثر مما هو للرجل حيث أمر [[رسول الله محمد]] بصحبة «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك» عندما سأله سائل من أولى الناس بصحبته، وفي حديث آخر «الجنة تحت أقدام الأمهات»<ref name="رفاعي" />، كما أوصى محمد رسول الله في نهاية [[حجة الوداع|خطبة الوداع]] بمراعاة حقوق النساء. ومن سور القرآن [[سورة النساء]] التي تنص على قواعد يجب مراعاتها في [[معاملات]] متعلقة بالنساء.
السطر 124 ⟵ 121:
* '''من التجربة الماركسية الشيوعية : ''' يقول [[جورباتشوف]] في كتابه « [[بيريسترويكا]] »: {{اقتباس| طيلة سنوات تاريخنا البطولي والمتألق ، عجزنا أن نولي اهتماماً لحقوق المرأة الخاصة ، واحتياجاتها الناشئة عن دورها كأم وربة منزل ، ووظيفتها التعليمية التي لا غنى عنها بالنسبة للأطفال .. إن المرأة إذ تعمل في مجال البحث العلمي .. وفي مواقع البناء .. وفي الإنتاج والخدمات .. وتشارك في النشاط الإبداعي .. لم يعد لديها وقت للقيام بواجباتها اليومية في المنزل – العمل المنزلي – وتربية الأطفال .. وإقامة جو أسري طيب .. لقد اكتشفنا أن كثيراً من مشاكلنا – في سلوك الأطفال، والشباب، وفي معنوياتنا، وثقافتنا، وفي الإنتاج – تعود جزئياً إلى تدهور العلاقات الأسرية .. والموقف المتراخي من المسؤوليات الأسرية}}. إلى أن يقول : {{اقتباس| والآن في مجرى البيريستوريكا .. بدأنا نتغلب على الوضع .. ولهذا السبب نجري الآن مناقشات حادة في الصحافة .. وفي المنظمات العامة .. وفي العمل والمنزل .. بخصوص مسألة ما يجب أن نعمله لنسهل على المرأة العودة إلى رسالتها النسائية البحتة) . إلى أن يقول : (إن عصب طريقة التفكير الجديدة، يتمثل في الاعتراف بأولوية القيم، ولنكون أكثر دقة، فإن الاهتمام بالقيم هو من أجل بقاء البشرية}}<ref>ص 138, 139, 175</ref>
* '''من التجربة اللبرالية : ''' يقول [[جيمس بيكر]] وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: {{اقتباس|إن أزمة القيم الراهنة تعود إلى الستينات حيث بدأت النسبية الثقافية والإباحية الأخلاقية، والاستعداد لإلقاء اللوم على المجتمع فيما يتعلق بسلوك الأفراد ... لقد بدأت أمريكا تجربتها المشؤومة في الإباحية الاجتماعية قبل ثلاثين عاماً، وقد يتطلب نقد هذه العملية ثلاثة عقود أخرى}}<ref>مقالة له نشرتها جريدة الشرق الأوسط في عددها (5730) تاريخ 10 / 07 / 1994 م بترخيص من خدمة (لوس أنجلس تايمز)</ref>. وفي مقالة ثانية له نشرت في نفس المرجع السابق: {{اقتباس|إن الإباحية الاجتماعية أفرزت لنا أجيال غير مسؤولة، تحولت إلى الجريمة، ففي أمركا كل خمس دقائق تقع ثلاثة جرائم (جريمة قتل، وجريمة سرقة، وجريمة اغتصاب)، فلا تستغرب إيها القارئ الكريم إذا علمت أن هذه الجرائم قد وقعة بالفعل مع نهاية قراءتك لهذا الفقرات من هذا المقال ‍‍‍.. إن الجريمة اليوم تكلفنا باهضاً .. إننا ننفق على مكافحة الجريمة سنوياً ما يزيد عن 80 مليار دولار ..وتضيف لإساءة استخدام الثروة والفساد الاجتماعي بلايين أخرى لا تحصى .. ولكن الثمن الإنساني الذي يدفع موتاً وتدميراً لحياة الإنسان، وآمالاً محبطة هو أغلى بكثير، ويقع بتفاوت مرير على قلة حصانتنا}} ويختم فيقول {{اقتباس|إن المسؤولية الشخصية هي ما يجعلنا شعباً قوياً، أما الاستمرار في أزمة القيم فسيحولنا إلى شعب ضعيف}}.
 
== استفسار الإدارة الأمريكية ==
في عام [[2000]]م زار [[مؤتمر العالم الإسلامي]] ب[[جدة]] وفد نسائي [[أمريكي]] برئاسة السيدة جينا أبر كرومبي / مستشارة الرئيس [[بيل كلينتون]]، ومسؤولة في [[مجلس الأمن القومي الأمريكي]] ، ورئيسة دائرة شؤون بلدان أسيا وجنوب شرق آسيا إذ ذاك في [[وزارة الخارجية الأمريكية]]، وهي اليوم [[القنصل الأمريكي بجدة]]، وكان الوفد مهتم بمسألتين : ([[المرأة]]) و( [[الديموقراطية]]) .. وقد بدأ بسؤال للسيدة جينا حيث قالت : «لقد حاولنا بأنفسنا التعرف على وضع [[المرأة]] في [[الإسلام]] فلم نستطع .. واستعنا بأصدقائنا من [[العرب]] و[[المسلمين]]، فجاءت المعلومات متناقضة .. فقررنا أن نأتي مباشرة إلى ديار [[المسلمين]] .. وأنتم في [[مؤتمر العالم الإسلامي]] ممن رشحوا لنا للتحاور معهم بهذا الشأن - فماذا عندكم ..؟» - وكان الرد أن «[[المرأة]] أم المجتمع، ومصدر استقراره، وحارسة أمنه .. و[[الأسرة]]: هي الوحدة الأساس من وحدات بناء المجتمع المدني السليم .. بل هي المؤسسة المركزية بين مؤسسات المجتمع الحضاري الآمن .. '''ونقطة الافتراق بيننا وبينكم بشأن [[المرأة]] بدأت يوم أن قررتم - على نقيض منهج أجدادكم وعظمائكم - أن تشطبوا مؤسسة [[الأسرة]] من مؤسسات [[المجتمع المدني]] .. بل وألغيتموها .. واستبدلتموها ب[[الإباحية]] الاجتماعية''' .. وأقمتم على أساس من هذا القرار وهذا التوجه الثقافي الطارئ لديكم .. قاعدة تحرير [[المرأة]] من البيت .. أي تحرير [[المرأة]] من ثقافة [[الأسرة]] إلى ثقافة الا أسرة .. أو ثقافة تعدد وتنوع [[الأسرة]] .. وما يتعلق بذلك من سلوكيات معروفة لدى الوفد الكريم .. أما نحن فلا نزال نصر على تمسكنا بمبدأ : أن [[الأسرة]] والتي عمادها [[المرأة]]، والمؤسسة على التزاوج الشرعي والقانوني بين [[المرأة]] و[[الرجل]] .. هي الوحدة الأساس، والمؤسسة المركزية بين مؤسسات [[المجتمع المدني]] المتحضر والآمن». فسألت: «وهل تريدني إن أهجر عملي في مجلس الأمن القومي لبلدي وأعود للأسرة» ..؟ وكان الرد «لا .. ولكن عليك وعليّ، وعلى كل [[الرجل|رجل]] و[[المرأة|امرأة]]، وعلى كل فلسفة لأي مجتمع ابتداءً، أن تقوم على العلاقة المتوازنة بين واجبات كل فرد في مؤسسة الأسرة، والمؤسسات الأخرى في المجتمع .. وعلينا أن نؤمن جميعاً بأن مؤسسة الأمن القومي الأولى لكل أمة هي [[الأسرة]] .. وما يأتي بعدها من مؤسسات وأسباب .. ينبغي أن يكون امتداداً لها وليس إلغاءً لوجودها، ومسخاً لرسالتها المقدسة .» <ref name="رفاعي"/>
 
== حقوق المرأة في الإسلام ==
تقول ''' [[الدكتورة فوزية العشماوي]]''' في كتابها ('''مكانة المرأة في الإسلام''') .. وبدون أدنى شك فان [[الإسلام]] قد كرم [[المرأة]] وكفل لها حق الحياة ونهى عن تلك البربرية التي كانت سائدة في الجاهلية ألا وهي وأد البنات ومنح [[المرأة]] من الحقوق ما رفع مكانتها وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل [[الإسلام]] .. ومن الواضح جليا أن الاتجاه السائد في الخطاب [[القرآن]]ي وفي الأحاديث النبوية الشريفة هو المساواة التامة فيما يختص بالعبادات والواجبات الدينية. كذلك خصها [[الإسلام]] بالتكريم بوصفها أما ومنحها مكانة سامية في الجنة كما جاء في الحديث الشريف " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
السطر 137 ⟵ 132:
* والتاريخ الإسلامي يؤكد لنا أن أول شهيدة في الإسلام هي امرأة تمسكت بالدين الإسلامي وبالتوحيد وواستشهدت وهي تردد "أحد... أحد" وهو الشهيدة سمية من آل ياسر رضي الله عنهم . كما اشتركت النساء في مبايعة الرسول (عليه الصلاة والسلام) والمبايعة او البيعة معناها الانتخاب والتصويت طبقا لمصطلحاتنا الحديثة ، فقد بايعت النساء المسلمات النبي (عليه الصلاة والسلام) في بيعتي العقبة الاولى والثانية طبقا لما ذكرته كتب السنة وعن رواية للصحابية الجليلة أميمة بنت رقيقة حيث قالت " جئت النبي (عليه الصلاة والسلام) في نسوة نبايعه فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن " . وهذه المشاركة النسائية في البيعة للرسول الكريم تعتبر اقرارا لحقوق المرأة السياسية طبقا لمصطلحاتنا اليوم إذ أن بيعة العقبة تعتبر عقد تأسيس الدولة الإسلامية الاولى في يثرب.
* كما أن الإسلام منح المرأة حق الذمة المالية قبل كل الحضارات الأخرى التي كانت تعتبر المرأة ملكا لزوجها يتصرف هو في مالها بحرية وليس لها الحق في مراجعته وكان هذا هو حال المرأة الغربية في أوروبا منذ القرون الوسطى وحتى نهاية القرن التاسع عشر بينما المرأة المسلمة تمتعت بهذا الحق منذ ظهور الإسلام الذي كفل لها حق البيع والشراء وابرام العقود دون أي تدخل من أي رجل سواء أكان أبا او أخا او زوجا او ابنا.
 
== الصور ==
<div class="reflist4" style="height:400px; overflow: auto; padding:12px">
السطر 153 ⟵ 147:
</center>
</div>
 
== انظر أيضا ==
* [[مجالات عمل المرأة في عهد النبوة]]
السطر 164 ⟵ 157:
* [[أم عطاء مولاة الزبير بن العوام]].
* [[محظورات الحيض]]
* [[المؤلفات من النساء في التاريخ الإسلامي]]
 
== مصادر ==
{{تصنيف كومنز|Islam and women}}