كليمنس فون مترنيش: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
قواعد العمل السياسى 》 قواعد العمل السياسي
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
←‏مترنيش وزيرا للخارجية: اتفاقية شونبرون 》 إتفاقية شونبرون
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 20:
== مترنيش وزيرا للخارجية ==
 
عمل مترنيش وزيرا لخارجية [[الإمبراطورية النمساوية]] في الفترة من عام 1809 وحتى العام 1848. وعلى مدى الأربعين عاما التي قضاها في هذا المنصب كان مدركا تماما للمخاطر التي واجهتها [[النمسا]] خصوصا بعد أن تغير وضعها وفقدت مركزها كقوة أوروبية عظمى في أعقاب الهزيمه من نابليون وتوقيع اتفاقيةإتفاقية شونبرون. توصل مترنيش إلى قناعة مفاداها أن أمن الامبراطورية النمسوية (أو بالأحرى ما تبقى منها) يعتمد بالدرجة الأولى على منع حدوث تقارب بين [[روسيا]] و[[فرنسا]]. وعلى الرغم من تعامله مع الدولتين كعدوتين محتملتين للنمسا إلا أنه كان معجبا بفرنسا بصورة خاصه، لذلك فقد رحب بطلب نابليون ليد الأرشيدوقه مارى لويز ابنة الامبراطور [[فرانسيس الثاني|فرانز الأول]] وسافر معها في موكب الزفاف الامبراطورى إلى باريس في 13 مارس 1810. وعلى الرغم من أن المكاسب التي تحققت للنمسا من وراء هذا الزواج كانت متواضعه ألا أن مترنيش حقق مكسبا مهما من نابليون الذي سمح للنمسا بحرية الحركة سياسيا على الساحة الأوروبية. عاد مترنيش بعد ذلك إلى [[فيينا]] في الوقت المناسب لكى يحول دون عقد تحالف بين [[النمسا]] و[[روسيا]] كان أنصار روسيا في البلاط النمسوى يعملون على إقناع الامبراطور به. كان مترنيش مؤمنا أنه إذا ما حافظ على مسافة متساويه من كلا من روسيا وفرنسا فإن ذلك سوف يمنحه قدرا كافيا من حرية الحركة والمناورة للحفاظ على المصالح النمسوية.
 
مع تصاعد العداء بين فرنسا وروسيا خلال الشهور التي سبقت غزو نابليون لروسيا في [[1812]]، باتت سياسة مترنيش المعتمده على المحافظة على نوعا من الحياد بالنسبة للقوتين المتصارعتين شبه مستحيله إلا أنه ومع ذلك حاول الاستمرار في نفس السياسة حتى وقت اندلاع الحرب. فعلى الرغم من عقده لاتفاق تحالف مع نابليون وعده فيه بالمساعدة في 14 مارس 1812، فأنه سرعان ما أرسل تطمينات سرية لروسيا بأن القوات الامبراطورية النمسويه ستبقى محايده خلال الحرب وستدافع فقط عن أراضى الامبراطورية. لمح مترنيش لروسيا أيضا بإمكانية عقد تحالف معها في المستقبل.