أصول الدين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{وضح|3=أصول الدين (توضيح)}}
{{إسلام}}
'''علم أصول الدين''' ويسمى أيضاً علم العقائد، و[[علم التوحيد]]، و[[علم الكلام]]، كما سماه الإمام [[أبو حنيفة النعمان]] بباسم [[الفقه الأكبر]]، هووقد عرفه العلماء بأنه: علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج عليها، ودفع الشبه عنها وإلزام الخصم بها. وسمي أصولاً لا من حيث إنه قواعد استنباط ودراسة، بل من حيث إن الدين يبتني عليه، فإن الإيمان بالله تعالى أساس [[الإسلام]] بفروعه المختلفة.<ref>{{مرجع ويب|المسار= http://islamport.com/k/fqh/3306/2741.htm|المؤلف= وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت|العنوان= الموسوعة الفقهية الكويتية|الناشر= الموسوعة الشاملة}}</ref> وقد عرفه العلماء بأنه علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية على الغير بإيراد الحجج ودفع الشبه، وعرفه [[ابن خلدون]] بقوله: "هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب [[السلف]] و[[أهل السنة]]". فهو علم يعتمد النظر والاستدلال العقلي بعد الأصول النقلية من [[القرآن|الكتاب]] و[[حديث نبوي|السنة]] و[[الإجماع]]؛ لإثبات العقائد الإيمانية، وصيانتها من شبه المبطلين. وغايته إحكام العقائد الإيمانية بالعلم واليقين؛ لأن إيمان [[تقليد (إسلام)|المقلد]] فيه نظر عند أئمة الإسلام. ولذلك عده الإمام أبو حنيفة من (الفقه الأكبر) الذي لا يعذر أحد من المسلمين بجهله من جهة الإجمال.<ref>كتاب: منهج قراءة التراث الإسلامي بين تأصيل العالمين وانتحال المبطلين، تأليف: أبو جميل الحسن العلمي، الناشر: دار الكلمة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى: 2012م، ص: 253.</ref>
 
وأصول الدين هي كل ما ثبت وصح من الدين، من الأمور الاعتقادية العلمية والعملية، والغيبيات الثابتة بالنصوص الصحيحة. وقد يطلق مصطلح أصول الدين ويراد به: [[أركان الإسلام]] و[[أركان الإيمان]]. '''فأركان الإسلام خمسة:''' شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]]، وإيتاء [[الزكاة]]، و[[صوم رمضان]]، و[[الحج في الإسلام|حج البيت الحرام]] لمن استطاع إليه سبيلا. '''وأركان الإيمان ستة:''' الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، و[[اليوم الآخر]]، و[[قدر (إسلام)|القدر]] خيره وشره. وأركان الإيمان الستة وأركان الإسلام الخمسة، جاءت مجملة وجاءت مفصلة، وكل ذلك بنصوص قطعية، وكل هذه القطعيات لابد للمسلم أن يعتقدها جملة وتفصيلا، ولا يشك فيها أو يعارضها.<ref>كتاب: حراسة العقيدة، تأليف: ناصر بن عبد الكريم العقل، الناشر: مكتبة العبيكان، الطبعة الأولى: 2002م، ص: 53.</ref><ref>كتاب: كاشفة السجا في شرح سفينة النجا في أصول الدين والفقه، ويليه: الرياض البديعة في أصول الدين وبعض فروع الشريعة، تأليف: محمد بن عمر نووي الجاوي، الناشر: دار الكتب العلمية، مقدمة كتاب: (الرياض البديعة في أصول الدين وبعض فروع الشريعة)، ص: 261. </ref>
سطر 24:
 
== أسماء علم أصول الدين وأسبابها ==
سمي العلم الباحث في العقائد الدينية بأسماء مختلفة منها:<ref>كتاب: أصول الدين الإسلامي، تأليف: قحطان الدوري، رشدي عليان، الناشر: دار الإمام الأعظم النعمان بن ثابت، الطبعة الثانية: 2011م، ص: 16-17.</ref><ref>كتاب: شرح الفقه الأكبر المسمى (مختصر الحكمة النبوية)، تأليف: إسحاق الحكيم الرومي، دراسة وتحقيق وإعداد: بايزيد نيتسفيتش، الناشر: دار الكتب العلمية، ص: 29-35.</ref><ref>كتاب: الفرق الكلامية الإسلامية (مدخل ودراسة)، تأليف: علي عبد الفتاح المغربي، الناشر: مكتبه وهبة، الطبعة الثانية: 1995م، ص: 14-16.</ref>
* '''علم العقائد:''' سمي بهذا الاسم لأنه يتكفل ببحث العقائد الدينية، وإثباتها بالأدلة اليقينية، والدفاع عنها ضد العقائد والأفكار المخالفة لها.
* '''أصول الدين:''' سمي بهذا الاسم لأنه أصل المعارف الدينية لابتنائها عليه وتفرعها عنه، ولأنه يتكفل ببيان ما يعتبر من أصول الدين وأركانه التي لا يتم إيمان بدونها. مقابل علم الفقه الذي يتكفل ببيان الفروع العملية للدين، ومقابل [[علم الأخلاق والتصوف]] الذي يعني بجانب السلوك والأخلاق على أساس من الذوق الروحي والوجدان القلبي.
سطر 171:
أصول الدين التي أجمع عليها المسلمون على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، والتي لا يكون إيمان بدونها، ثلاثة:<ref>كتاب: أصول الدين الإسلامي، تأليف: قحطان الدوري، رشدي عليان، الناشر: دار الإمام الأعظم النعمان بن ثابت، الطبعة الثانية: 2011م، ص: 48.</ref>
# الاعتقاد - إجمالاً - بوجود الله، وبجميع صفاته الثبوتية الراجعة إلى أنه متصف بجميع صفات الكمال، وبجميع صفاته السلبية الراجعة إلى تنزُّهه عن جميع صفات النقص، ولا يلزم الاعتقاد بذلك تفصيلاً.
# الاعتقاد بنبوة [[محمد]] {{ص}}، وأنه صادق فيما بلّغه عن ربه إجمالاً.
# الاعتقاد بالبعث والحساب وبالثواب والعقاب.
ويشترط في الإيمان عدم إنكار ما علم من الدين بالضرورة كالإيمان بالملائكة والكتب السماوية، والرسل السابقين، والصلاة والزكاة والحج... وما إلى ذلك من فروض الدين التي ثبتت بالدليل القطعي من الكتاب والسنة، فإن هذه الأمور يشترط عدم إنكارها في الإيمان والإسلام لثبوتها بالدليل القطعي، ولأن إنكارها يتنافى مع تصديق النبي {{ص}} وصحة شريعته الذي هو معتبر الإيمان. وجملة القول: أنه يعتبر مؤمناً ومسلماً كل مَن دان بهذه الأصول الثلاثة وصدّق إجمالاً بكل ما جاء به الرسول {{ص}}، ولم ينكر شيئاً مما علم من الدين بالضرورة. ويعتبر كافراً كل مَن لم يعتقد بأحد هذه الأصول، أو أنكر ضرورياً من ضروريات الدين.
 
وجملة أصول الدين على قواعد فريقي [[أهل الرأي]] و[[أهل الحديث]] قد ذكرها الإمام [[عبد القاهر البغدادي]] المتوفى سنة [[429هـ]] في كتابه ([[أصول الدين (كتاب)|أصول الدين]]) حيث جعلها خمسة عشر أصلاً، وكل أصل منها يحتوي على خمس عشرة مسألة، فاشتمل الكتاب على مائتين وخمس وعشرين مسألة، وقد أجمعت [[الأمة الإسلامية]] على بعضها واختلفوا في بعضها، وهي كالتالي:<ref>انظر مقدمة كتاب: أصول الدين للإمام [[عبد القاهر البغدادي]].</ref>
* '''الأصل الأول:''' في بيان الحقائق والعلوم على الخصوص والعموم.
* '''الأصل الثاني:''' في حدوث العالم على أقسامه من أعراضه وأجسامه.
* '''الأصل الثالث:''' في معرفة صانع العالم ونعوته في ذاته.
* '''الأصل الرابع:''' في معرفة صفاته القائمة بذاته.
* '''الأصل الخامس:''' في معرفة أسمائه وأوصافه.
* '''الأصل السادس:''' في معرفة عدله وحكمه.
* '''الأصل السابع:''' في معرفة رسله وأنبيائه.
* '''الأصل الثامن:''' في معرفة معجزات أنبيائه وكرامات أوليائه.
* '''الأصل التاسع:''' في معرفة أركان شريعة الإسلام.
* '''الأصل العاشر:''' في معرفة أحكام التكليف في الأمر والنهي والخبر.
* '''الأصل الحادي عشر:''' في معرفة أحكام العباد في المعاد.
* '''الأصل الثاني عشر:''' في بيان أصول الإيمان.
* '''الأصل الثالث عشر:''' في بيان أحكام الإمامة وشروط الزعامة.
* '''الأصل الرابع عشر:''' في معرفة أحكام العلماء والأئمة.
* '''الأصل الخامس عشر:''' في بيان أحكام الكفر وأهل الأهواء الفجرة.
 
== كتب في أصول الدين ==