العلمانية في فرنسا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 185.95.204.109 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Jobas
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.4 (تجريبي)
سطر 4:
'''اللائكية''' أو '''العلمانية الفرنسية'''، [[لغة فرنسية|بالفرنسية]] ''laïcité'' (تنطق {{IPA-fr|la.isiˈte|}})، هي مفهوم يعبر عن فصل الدين عن شئون الحكومة والدولة وكذلك عدم تدخل الحكومة في الشئون الدينية.<ref>''Religion and Society in Modern Europe'', by René Rémond (Author), Antonia Nevill (Translator), Malden, MA, U.S.A.: Blackwell Publishers, 1999.</ref><ref>Evelyn M. Acomb, : ''The French Laic Laws, 1879-1889: The First Anti-Clerical Campaign of the Third French Republic'', New York : Columbia University Press, 1941</ref> تواجدت العلمانية في فترة مبكرة من التاريخ الفرنسي المعاصر استنادا إلى القانون الفرنسي لفصل الكنيسة عن الدولة 1905. في القرن التاسع عشر، امتد تفسير العلمانية الفرنسية ليشمل المساواة في التعامل مع جميع الأديان، وأصبح التفسير أكثر تحديدا في عام 2004.<ref>{{cite news| url=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/3325285.stm | work=BBC News | title=The deep roots of French secularism | date=2004-09-01 | accessdate=2010-05-07}}</ref>
== التسمية ==
اللائكية -كصياغة عربية- مشتقة من لفظ أجنبي لاتيني هو "laicus" وهو بدوره مأخوذ من اللفظ اليوناني "laos" ومعناه "الشعب". غير أن استعماله اللاتيني قد تخصص في قسم من "الشعب" وبالتالي لا يدل على الشعب بإطلاق، وإنما يدل على "الشعب" بالمعنى الوطيء للكلمة، وذلك في مقابل "الكاهن" clerc، وهو رجل المعرفة "العالِم" (من اللفظ اليوناني clêros بمعنى الحظ، الموروث)، والمقصود رجل الدين (المسيحي) المنتظم في سلك الكهنوت الكنسي.<ref>[http://hem.bredband.net/b155908/m382.htm الإصلاح تبيئة المفاهيم: "العلمانية" نموذجاً...] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170205114034/http://hem.bredband.net:80/b155908/m382.htm |date=05 فبراير 2017}}</ref>
وقد ظهر هذا الاستعمال أول مرة في أوروبا في نهاية القرن الأول الميلادي ثم شاع في القرون الوسطى عندما أضفت الكنيسة على نفسها صبغة القداسة. فالأفراد الذين يطلق عليهم لفظ لائكي "laic" كانوا يعتبرون مسيحيين بالتمام والكمال أي أنهم أعضاء كاملي العضوية في "شعب الله"، يؤمنون بالمسيح وهم أتباع خُلَّص له. وكل ما في الأمر أنهم ليسوا أعضاء في التنظيم الكهنوتي الذي تتشكل منه الإمبراطورية البابوية. وإذن فاللائكية في الأصل لا تعني اللادينية وإنما تعني عدم الانتظام في سلك الكهنوت الكنسي. وإذا قلنا إن رجال الكنيسة -وقد كانوا أكثرية في القرون الوسطى- هم "الخاصة" فإن اللائكيين كانوا هم "العامة". وهذا صحيح بمعنيين: بمعنى أنهم ليسوا من رجال العلم (الديني) من جهة، وأنهم من جهة أخرى ليسوا من رجال السلطة (الدينية) بل هم موضوع لكل سلطة، الدينية منها والسياسية، هم محكومون أجساما وأرواحا.
== خلفية ==
سطر 14:
ومن هذا المنطلق فاللائكية تضع وجها لوجه الديني مع السياسي في شكل صراع بين المؤسسات، وهذا ما يفسر عنف التحول من حالة لأخرى.
== النشأة والتطور ==
تعتبر اللائكية أو العلمانية الفرنسية من أوضح نماذج ارتباط العلمانية بالمجتمع، وارتباطها بمؤسسات الدولة وتحييدها القانوني عن تأثير المؤسسة الدينية. فاللائكية تعني الفصل القانوني بين المؤسسة الدينية والدولة كما أقره قانون سنة 1905. لكن هذا الفصل لا يعني إلغاء الدين بل عدم تدخل الدولة في المجال الديني.<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/68DDEEFE-552A-4C72-998C-0162B456A38E.htm?GoogleStatID=24#3 العلمانية واللائكية والإسلام.. رفعا للالتباس، الجزيرة نت] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111229024310/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/68DDEEFE-552A-4C72-998C-0162B456A38E.htm?GoogleStatID=24 |date=29 ديسمبر 2011}}</ref>
فأغلب سكان فرنسا كاثولويك وجزء مهم منهم متدينون لكن أغلبهم لائكيون لأن اللائكية لا تلغي الدين أو التدين. لماذا تعد اللائكية خصوصية فرنسية؟ هذا مرتبط في الحقيقة بخصوصية التاريخ الفرنسي.
فقد لعبت الكنيسة الكاثوليكية دورا بارزا ومؤثرا في المجتمع الفرنسي. كانت فرنسا تسمى في العصور الوسطى بالابنة الكبرى للكنيسة. كما أن ملوك فرنسا كانوا دائما في صدارة المدافعين عن المؤسسة البابوية وذلك منذ عهد شارلماني في القرن الثامن.