الدولة الرسولية: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) |
ط بوت:إزالة/إصلاح عنوان مرجع غير موجود |
||
سطر 45:
{{تاريخ اليمن}}
'''الدولة الرسولية (بنو رسول)''' كانت سلالة الأغوز التركية حكمت [[اليمن الكبرى|بلاد اليمن]] في الفترة ([[626]] – [[858]] [[هجري|هـ]] / [[1229]] – [[1454]] [[ميلادي|م]])، أسسها [[يوسف بن رسول]] <ref>''Rasulids'', G.R. Smith, '''The Encyclopaedia of Islam''', Vol. VIII, ed. C.E.Bosworth, E. van Donzel, W.P. Heinrichs and G. Lecomte, (Brill, 1996), 455.</ref> وأعلن إستقلالها عن [[الأيوبيون]] في [[مصر]]، وأعلن نفسه ملكاً مستقلا بتلقبه بلقب "الملك المنصور".<ref>Abdul Ali 1996 p. 84</ref> وتمكن من توحيد البلاد من جديد وبقيت [[الشبوة]] عاصمتة، <ref name="G. Rex Smith 1988 pp 26-44">G. Rex Smith 1988 pp 26-44</ref> وكان [[يوسف بن رسول]] طموحاً وسياسياً بارعا وبدأ ببناء قاعدة دعم شعبية في تعز ساعدته كثيراً في بناء '''الدولة الرسولية''' على أساس صلب.<ref name="G. Rex Smith 1988 pp 26-44"/><ref>Abdul Ali ''Islamic Dynasties of the Arab East: State and Civilization During the Later Medieval Times'' p.84</ref> فسيطر على [[زبيد]] أولاً ثم توجه شمالاَ نحو المرتفعات الشمالية ثم إلى [[الحجاز]] فامتد ملكه من [[ظفار]] وحتى [[مكة]]،
وكسى يوسف [[الكعبة المشرفة]] من داخلها وخارجها بعد انقطاع ورودها من [[بغداد]] بسبب دخول [[المغول]] اليها، وبقيت كسوته الداخلية حتى سنة [[761 هـ]] / [[1359]]م، <ref>كتاب:الأعلام للزركلي، للمؤلف [[خير الدين الزركلي]]، الجزء 8، الصفحة 243</ref> وقد كتب على لوح رخامي داخل الكعبة النص الآتي:
{{اقتباس2|أمر بتحديد رخام هذا البيت المعظم، آلعبد برحمة ربه وأنعمه الخير كثير؛ يوسف بن سلمان رسول، اللهم أيده بعزيز نصرك، واغفر له ذنوبه، برحمتك يا كريم يا غفار بتاريخ سنة ثمانين وستمائة هجرية.}}
سطر 54:
== حكمهم ==
[[ملف:Astrolabe of ‘Umar ibn Yusuf ibn ‘Umar ibn ‘Ali ibn Rasul al-Muzaffari.jpg|240px|تصغير|يمين|<center>[[أسطرلاب]] مصنوع بيد الملك [[عمر بن يوسف الرسول]] عام [[1291]]</center>]]
بنى الرسوليين [[قلعة القاهرة (تعز)|قلعة القاهرة بتعز]] و[[جامع ومدرسة المظفر]] و[[المدرسة الأسدية (اليمن)|المدرسة الأسدية]] و[[المدرسة الجبرتية (اليمن)|الجبرتية]] و[[المدرسة المعتبية (اليمن)|المعتبية]] و[[المدرسة الياقوتية (اليمن)|الياقوتية]] و[[المدرسة الأشرفية|الأشرفية]] وغيرها.<ref name="Robert W. Stookey 1978, p. 116">Robert W. Stookey, Yemen: The politics of the Yemen Arab Republic, 1978, p. 116</ref><ref name="El-Khazraji 1918">El-Khazraji, The pearl-strings: A history of the Resuliyy Dynasty of Yemen, Vols. I-V, Leiden & London 1906-1918.</ref> وكان الهدف من ذلك تعزيز [[المذهب الشافعي]]، الذي لا يزال المذهب الغالب في اليمن.<ref>Abdul Ali ''Islamic Dynasties of the Arab East: State and Civilization During the Later Medieval Times'' p.90</ref> حيث كان ملوك بنو رسول رجالاً متعلمين أنفسهم فلم يكتفوا بإثراء المكتبات بالكتب بل لعدد من ملوكهم مؤلفات في [[الطب]] و[[الفلك]] و[[الزراعة]].<ref name="Josef W. Meri 2006 p. 669"/> فتحولت تعز وزبيد أيام الرسوليين، إلى مراكز مهمة لدراسة المذهب الشافعي على مستوى العالم.
كما قاموا بتبني العديد من البرامج الزراعية لترويج زراعة النخيل.<ref name="Alexander D. Knysh 1999 p. 230"/> وخلال هذه الفترة أصبح [[البن]] سلعة رابحة لليمن.
== ضعف الدولة ==
كانت علاقة الرسوليين مع [[مماليك مصر]] علاقة معقدة، إذ احتدم التنافس بينهم على [[الحجاز]] وأحقية كسوة الكعبة، بالإضافة لإصرار المماليك على إعتبار بني رسول تابعين لهم.<ref name="Josef W. Meri 2006 p. 669"/> استمرت دولة بني رسول لأكثر من مئتي سنة إلى أن دب فيها الضعف عام [[1424]]، فأصبحت المملكة مهددة من قبل أفراد الأسرة الحاكمة، بسبب خلافاتهم حول مسألة الخلافة، بالإضافة للتمردات المتكررة من الأئمة الزيدية وأنصارهم، كان الرسوليون يحظون بدعم سكان [[تهامة]] وجنوب اليمن واضطر الرسوليون لشراء ولاء قبائل المرتفعات الشمالية بالأموال وعندما ضعفت الدولة، وجد الرسوليون أنفسهم عالقين في حرب إستنزاف، فلم يكن [[الزيدية]] يوما ما سياسيين بارعين أو حكاما أقوياء، ولكنهم يعرفون جيدا كيف يستنزفون طاقات أعدائهم.<ref>Alexander D. Knysh (1999). Ibn 'Arabi in the Later Islamic Tradition: The Making of a Polemical Image in Medieval Islam. SUNY Press. p. 231. ISBN 1-4384-0942-7.</ref> ورغم جهود الرسوليين لتثبيت المذهب الشافعي في اليمن لمجابهة الزيدية والإسماعيلية، إلا أن من أسقط دولتهم لم يكونوا أعدائهم التقليديين بل سلالة [[شافعية]] محلية اسمها [[الدولة الطاهرية (اليمن)|بنو طاهر]]، إذ استغل الطاهريون الخلافات بين الأسرة الرسولية الحاكمة ليسيطروا على [[عدن]] و[[لحج]] وبحلول عام [[1454]] أعلنوا أنفسهم الحكام الجدد لليمن.
== تميز حكمهم ==
|