سنن أبي داود: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل |
|||
سطر 1:
{{صندوق معلومات كتاب
| الاسم
| صورة
| صورة جانبية = سنن أبي داود.jpg
| عنوان الصورة = سنن أبي داود
| مؤلف
| تاريخ المولد = [[202 هـ]]
| تاريخ الوفاة = [[275 هـ]]
| البلد
| لغة
| سلسلة
| موضوع
| جود ريدز
| ويكي مصدر
}}
'''سنن أبي داود''' المعروف بـ '''السنن'''، هو أحد [[كتب الصحاح|كتب الحديث الستة]] و[[السنن الأربعة]] والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة]]؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم.<ref>المقنع في علوم الحديث - [[ابن الملقن]]، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري، طبعة دار فواز للنشر، جـ1، صـ 56</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار = http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=39179| العنوان =الكتب الستة.. ماهيتها.. ورتبة أحاديثها| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 28 أكتوبر 2017}}</ref> صنفه الإمام [[أبو داود|أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني]] ([[202 هـ]] - [[817]]م / [[275 هـ]] - [[888]]م)، <ref name="أصحاب الستة">{{مرجع ويب|المسار = https://islamqa.info/ar/21523| العنوان =من هم أصحاب الكتب الستة وهل يوجد في كتبهم أحاديث ضعيفة؟| الموقع = islamqa.info| تاريخ الوصول = 28 أكتوبر 2017}}</ref> جمع فيه أبو داود جملة من [[حديث نبوي|الأحاديث]]، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا.<ref name="أصحاب الستة" /> وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.<ref name="ملخص" />
اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار [[فقه إسلامي|الأحكامَ الفقهية]]، حيث قال في رسالته لأهل مكة: {{اقتباس مضمن|فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.}}،<ref name="غاية المقصود">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[محمد شمس الحق العظيم آبادي]]|العنوان= غاية المقصود في حل سنن أبي داود - ج 1 - الطهارة - 1|الصفحة= 32|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=2zNHCwAAQBAJ&lpg=PT31&ots=WCV6GwStCQ&dq=
أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على [[حديث ضعيف|الأحاديث شديدة الوهن]]، أمّا [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] و[[حديث حسن|الحسنة]] فيسكت عنها، حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.}}،<ref name="الباعث">[[s:اختصار علوم الحديث#النوع الثاني الحسن|اختصار علوم الحديث، لابن كثير الدمشقي، فصل: النوع الثاني الحسن، أبو داود من مظان الحديث الحسن]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]،<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" />
سطر 25:
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير [[أزد|الأزدي]] من [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|منطقة سجستان]] المشهور '''بأبي داود''' ([[202 هـ|202]]-[[275 هـ]]) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث [[البصرة]]، ولد أبو داود سنة [[202 هـ]] في عهد [[المأمون]] في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي [[سجستان]] وهو إقليم في [[إيران]] يسمى حاليا [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سيستان وبلوشستان]].<ref name="سير">{{مرجع ويب|المسار = http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2515&idto=2515&bk_no=60&ID=2378| العنوان =سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة الخامسة عشر، ترجمة أبي داود، جـ 13، صـ 204: 221| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref>
طلب الحديث فزار [[خراسان]]، و[[الري]]، و[[هراة]]، وزار [[الكوفة]] في [[221 هـ]]، وقدم [[بغداد]] عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة [[271 هـ]]، وأقام ب[[طرطوس]] عشرين سنة، كما سمع الحديث ب[[دمشق]] و[[مصر]]، ثم سكن [[البصرة]] بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في [[بغداد]] واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|فتنة الزنج]].<ref name="تهذيب225">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[النووي]]|العنوان= تهذيب الأسماء واللغات - أولاً - الأسماء - ج 2|الصفحة= 225، 226|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=TGNGCwAAQBAJ&lpg=PT224&ots=RJKkHY1XcW&dq=
تتلمذ أبو داود على يد الإمام [[أحمد بن حنبل]] وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[قتيبة بن سعيد]]، و[[يحيى بن سعيد القطان]] وغيرهم.<ref name="سؤالات">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[أبو داود]]، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|العنوان= سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل|الصفحة= 67|المسار= http://sh.bib-alex.net/trajem/Web/11236/001.htm|السنة= [[1403 هـ]]|الناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية}}</ref> وتتلمذ عليه [[الترمذي]] و[[النسائي]] وغيرهم. صنف كتابه السنن، وعرضه على [[أحمد بن حنبل]] فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في [[فقه إسلامي|الفقه]] والعقيدة و[[علم الرجال|الجرح والتعديل]] و[[الناسخ والمنسوخ]] و[[علم الحديث]] مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها،<ref name="ألوكة">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alukah.net/sharia/0/331/#_ftn16| العنوان =مقال بعنوان: أبو داود - حياته وسننه| الموقع = alukah.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref> توفي أبو داود في [[16 شوال]] سنة [[275 هـ]].<ref name="سير" />
سطر 34:
كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة|الصفحة= 38، 39، 40|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر= الدار التونسية للكتاب|المكان= بيروت}}</ref><ref name="أنواع-مصنفات">[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 أنواع المصنفات في الحديث النبوي، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 10 نوفمبر 2017]</ref> ولا تقتصر السنن على الصحيح من الأحاديث بل تشتمل وتحتوي على الحسن والضعيف وما يراه مؤلفها صالحاً للأخذ به فقهيًا. وقد سمى أبو داود كتابه بالسنن، وذكر ذلك في عدة مواطن، فقد ذكر في رسالته إلى أهل [[مكة]]: {{اقتباس مضمن|فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب '''السنن''' أهي أصح ما عرف في الباب؟}}. وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|ليس في كتاب '''السنن''' الذي صنفته عن رجل متروك الحديث}}.<ref name="السراج38" /> وأشهر كتب السنن: سنن أبي داود، و[[سنن النسائي]] و[[سنن ابن ماجة]]، ويشتهر اسم السنن على [[سنن الترمذي]] أيضًا ولكنه يُعد في من كتب الجوامع في اصطلاح المحدثين.<ref name="أنواع-مصنفات" />
وسنن أبي داود هو من أشهر الكتب في السنن، بل يعتبر بعض العلماء أن أبا داود هو أول من ألف في السنن، فيقول الكتاني: {{اقتباس مضمن|وهو أول من صنف في السنن}}،<ref name="البحوث-أول">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=138&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1831&MarkIndex=1&0#
== تأليف السنن ورواياته ==
[[ملف:سنن أبي داود برواية اللؤلؤي.jpg|تصغير|يسار|الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه [[الخطيب البغدادي|الحافظ الخطيب]] رواها عنه [[ابن أبي يعلى|أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء]].]]
ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام [[أحمد بن حنبل]] فاستحسنه واستجاده،<ref name="سير" /> لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة [[241 هـ]] أي قبل وفاة [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="البحوث-تأليف">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=140&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1834&MarkIndex=3&0#
* [[أبو علي اللؤلؤي]] المتوفي سنة [[333 هـ]]، وهي الرواية الأشهر، وروايته من أصح الروايات لأنه من آخر ما أملى أبو داود، حيث كان اللؤلؤي ملازمًا لأبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> فقد سمع السنن مرات عديدة، كان آخرها في السنة التي توفي فيها أبو داود سنة [[275 هـ]]، رواها عنه القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ورواها عن القاسم [[الخطيب البغدادي]]، ورواية الخطيب هي أشهر الروايات المعتمدة عن اللؤلؤي.
{{ويكي مصدر|ملف:سنن أبي داود رواية ابن داسة خ.pdf|سنن أبي داود برواية ابن داسة}}
سطر 55:
== وصف السنن ومنهجه ==
=== عدد أحاديثه ===
ذكر أبو
#أحدها: قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: الأعمال [[نية|بالنيات]].
#والثاني: قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
سطر 112:
=== مكانته ===
* قال أبو زكريا الساجي:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.}}
* قال [[محمد بن مخلد]]:<ref name="سير" /><ref name="تهذيب225" /><ref name="الخطابي50">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[أبو سليمان الخطابي]]|العنوان= معالم السنن في شرح سنن أبي داود|الصفحة= 50|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=AlBICwAAQBAJ&lpg=PT53&ots=j8i_a5jK4H&dq=
* قال [[ابن الأعرابي]] عنه:<ref name="العيني28">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[بدر الدين العيني]]، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري|العنوان= شرح أبي داود للعيني|الصفحة= 28، 29|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27|السنة= [[1420 هـ]]|الناشر=مكتبة الرشد، الرياض}}</ref> {{اقتباس مضمن|لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.}}
* وعلق [[أبو سليمان الخطابي]] على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال:<ref name="العيني28" /><ref name="البحوث-ثناء">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=139&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، ثناء العلماء على السنن، جـ 1، صـ 286| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 2 نوفمبر 2017}}</ref> {{اقتباس مضمن|وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: {{قرآن|مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}}، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي {{صلى الله عليه وسلم}} وهو معنى قوله سبحانه {{قرآن|لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}}، فمن جمع بين الكتاب و[[سنة نبوية|السنة]] فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع [[أبو داود]] في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن و[[فقه إسلامي|أحكام الفقه]] ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.}}
سطر 208:
{{محمد2}}
{{أدب الحديث السني}}
{{ضبط استنادي}}▼
{{شريط بوابات|كتب|الإسلام|الحديث النبوي}}▼
{{شريط جيدة|نسخة=27075014|تاريخ=28 يناير 2018}}
[[تصنيف:كتب الصحاح]]▼
▲{{شريط بوابات|كتب|الإسلام|الحديث النبوي}}
▲{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:علوم الحديث]]
[[تصنيف:كتب أهل السنة والجماعة]]
▲[[تصنيف:كتب الصحاح]]
[[تصنيف:كتب القرن 9]]
|