دبيس بن صدقة: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1:
''' أبو الأعز دبيس بن سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي
== الحكم ==
سطر 7:
كان مسعود ابن السلطان محمد له الموصل وأذربيجان فكاتب دبيس بن صدقة جيوش بك أتابك مسعود يشير عليه بطلب السلطنة لمسعود ووعده دبيس بأن يسير إليه وينجده وكان غرض دبيس أن يقع بين محمود ومسعود لينال دبيس علو المنزلة كما نالها أبوه صدقة بسبب وقوع الخلاف بين بركيارق وأخيه محمد. وكان ذلك في عام 514هـ / 1121م فأجاب مسعود إلى ذلك وخطب لنفسه بالسلطنة وجمع عسكره وسار إلى أخيه محمود والتقوا عند عقبة أستراباذ منتصف ربيع الأول من هذه السنة واشتد القتال بينهم فانهزم مسعود وعسكره ولما انهزم مسعود اختفى في جبل وأرسل يطلب من أخيه محمود الأمان فبذله له وقدم مسعود إلى أخيه محمود فأمر محمود بخروج العسكر إلى تلقيه ولما التقيا اعتنقا وبكيا وبالغ محمود في الإحسان إلى أخيه مسعود وفى له ثم قسم جيوش بك أتابك مسعود على محمود فأحسن إليه أيضاً وأما دبيس بن صدقة فإنه لما بلغه انهزام مسعود أخذ في إفساد البلاد ونهبها وكاتبه محمود فلم يلتفت إليه. ثم أنه نهب جسر السلطان فركب السلطان بنفسه لقتاله واستصحب معه ألف سفينة ليعبر فيها، ولما قرب منه خرج دبيس عن الحلة والتجأ إلى أيلغازي بن أرتق صاحب ماردين، فأقام عنده سنة. ثم اتفق الحال على أن يرسل دبيس أخاه منصوراً رهينة ويعود إلى الحلة فأجيب إلى ذلك.
وفي عام 516هـ / 1123م التقى دبيس مع [[آقسنقر]] فانتصر دبيس وقتل خلقا من جيشه، فأوثق السلطان منصور بن صدقة أخا دبيس وولده، ورفعهما إلى القلعة، فعند ذلك آذى دبيس تلك الناحية ونهب البلاد، وجز شعره ولبس السواد، ونهبت أموال الخليفة أيضا، فنودي في بغداد للخروج لقتاله. والتقى الفريقان وقد شهر الخليفة سيفه وكبر واقترب من المعركة، فحمل عنتر بن أبي العسكر على ميمنة الخليفة فكسرها وقتل أميرها، ثم حمل مرة ثانية فكشفهم كالأولى، فحمل عليه [[عماد الدين زنكي]] بن [[آقسنقر]] فأسر عنتر وأسر معه بديل بن زائدة، ثم انهزم عسكر دبيس وألقوا انفسهم بالماء، فغرق كثير منهم، فأمر الخليفة بضرب أعناق الأسرى صبرا ببين يديه، وحصل نساء دبيس وسراريه تحت الأسر، وعاد الخليفة إلى بغداد فدخلها في عاشوراء من عام 517هـ. وقد عزل نقيب العلويين وهدمت داره وهو (علي بن أفلح) لأنه كان
=== تشرده ===
وأما دبيس فقد نجا وقصد [[غزية]] من
دخل دبيس الحلة في شهر رمضان 523هـ / 1129م بأصحابه وكانوا 300 فارس<ref>البداية والنهاية:ج 12 ص 157 أحداث عام 523</ref>، فلما سمع السلطان الخبر أحضر الأميرين قزل والأحمديلي وقال لهما: أنتما ضمنتما دبيسا مني وأريده منكما، فسار الأحمديلي إلى العراق إلى دبيس ليكف شره عن البلاد، ويحضره إلى السلطان. فلما سمع دبيس الخبر أرسل إلى الخليفة يستعطفه، ويقول: إن رضيت عني فأنا أرد أضعاف ما أخذت، وأكون العبد المملوك. فتردد الرسل ودبيس يجمع الأموال والغلات من القرى حتى حصل نحوا من 500 ألف دينار، واجتمع معه عشرة آلاف فارس، ووصل الأحمديلي بغداد في شوال، وسار في أثر دبيس. ثم إن السلطان محمود سار إلى العراق، فلما سمع دبيس بذلك أرسل إليه هدايا جليلة المقدار وبذل ثلاثمائة حصان منعَّلة بالذهب ومائتي ألف دينار، ليرضى عنه السلطان والخليفة. فلم يجبه إلى ذلك، ووصل السلطان إلى بغداد في ذي القعدة، فلما تيقَّن دبيس وصوله رحل إلى البرية وقصد البصرة ونهبها، وأخذ منها أموالاً كثيراً وما للخليفة والسلطان هناك من الدخل، فسيَّر السلطان أثره عشرة آلاف فارس، فانهزم دبيس إلى البرية<ref name="أبي الفداء">المختصر في أخبار البشر</ref>.
|