أصول الدين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 52:
 
== موضوعه وهدفه ==
علم أصول الدين من العلوم الدينية المصطبغة بصبغة عقلية، وأن موضوعه هو المعلوم من حيث يتعلق به إثبات العقائد الدينية، وأن غايته هي تقرير العقائد الإيمانية والدفاع عنها، وأن ما عداه، من علوم الدين يبتنى عليه وتفرعويتفرع عنه، فهو أصل لجميع علوم الدين. وهذا النوع من العلم كان معروفاً عند الأمم قبل [[الإسلام]]، ففي كل أمه كان القائمون بأمر الدين يعملون لحفظه وتأييده، وكان [[البيان]] من أول وسائلهم إلى ذلك، لكنهم كانوا قلّما ينحون في بيانهم نحو الدليل العقلي وبناء آرائهم وعقائدهم على ما في طبيعة الوجود أو ما يشتمل عليه نظام الكون بل كانت منازع العقول في العلم ومضارب الدين في الإلزام بالعقائد وتقريبها من مشاعر القلوب على طرفَي نقيضنقيض، وإنما كان منهجهم في تقرير مسائل هذا العلم قائماً على تفسير النصوص وتأويلها، وإقناع الناس بالمعجزات أو إلهائهم بالخيالات. ثم جاء [[القرآن الكريم]] فنهج في بيان الدين عامة والعقائد خاصة منهجاً لم يكن عليه ما سبقه من [[الكتب المقدسة،المقدسة]]، فلم يقتصر على ذكر العقائد الإيمانية.الإيمانية، ولم يطلب من الناس التسليم بها لمجرد حكايتها وإنما أقام البرهان عليها، وحكى عقائد المخالفين وأقام عليها الحجة، وخاطب العقل، واستنهض الفكر، وعرض نظام الأكوان وما فيها من الأحكام والإتقان على أنظار العقول، وطالها بالإمعان فيها لتصل بذلك إلى اليقين بصحة ما جاء به ودعا إليه.<ref>كتاب: أصول الدين الإسلامي، تأليف: قحطان الدوري، رشدي عليان، الناشر: دار الإمام الأعظم النعمان بن ثابت، الطبعة الثانية: 2011م، ص: 24-25.</ref>
 
قال الأستاذ [[عباس محمود العقاد]] في كتابه ([[التفكير فريضة إسلامية]]):