دبيس بن صدقة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 12:
وأما دبيس فقد نجا وقصد [[غزية]] من العرب فلم يطيعوه فراح إلى [[المنتفق]] واتفقوا معه فصحبهم إلى [[البصرة]] فدخلها ونهبها وقتل أميرها، ثم خاف من البرسقي فخرج منها إلى الشام وصار مع [[الصليبيون|الفرنج]] في حصار [[حلب]] وأخذوا في بناء بيوت لهم بظاهرها فعظم الأمر على أهلها ولم ينجدهم صاحبها تمرتاش لإيثاره الرفاهة والدعة فكاتب أهل حلب [[آقسنقر|آقسنقـر البرسقـي]] صاحب الموصل فـي تسلميها إليه فسار إليهم فلما قرب من حلب رحلت الفرنج عنها وسلم أهل حلب المدينة و[[قلعة حلب|القلعة]] إليه واستقرت في ملك البرسقي مع الموصل وغيرها‏.‏ وعندما فشل حصار حلب التجأ دبيس إلى طغرل بن محمد بن ملكشاه عام 519هـ / 1126م وقد اتفقا على أخذ بغداد، فعلم الخليفة بذلك واستعد لهما، فمرض طغرل ولم يشترك بالمعركة. لذلك فقد التجأ طغرل ودبيس إلى الملك سنجر وسألاه العفو من الخليفة والسلطان محمود، أما دبيس فقد حبس في قلعة. حتى عام 522هـ / 1129م عندما تصالح السلطان محمود مع السلطان سنجر بعد خشونة وجفاء، فسلم سنجر دبيسا إلى السلطان محمود على أن يسترضي عنه الخليفة ويعزل زنكي عن الموصل ويعطيها لدبيس، إلا أن عماد الدين زنكي أقنع السلطان محمود بأهميته في ولاية الموصل، وذلك بإعطائه 100ألف دينار كل سنة وهدايا وتحف، وللخليفة مثلها على أن لايولي دبيس شيئا وأن يستمر زنكي على عمله بالموصل، ثم سرت شائعة في ربيع الأول بان دبيس أقبل إلى بغداد في جيش كثيف، فأرسل الخليفة إلى السلطان محمود: لئن لم تكف دبيسا عن القدوم إلى بغداد، وإلا خرجنا إليه ونقضنا مابيننا وبينك من المواثيق والعهود.
 
وفيدخل دبيس الحلة في شهر رمضان 523هـ / 1129م جاء دبيس في جيش إلى الحلة فدخلها بأصحابه وكانوا 300 فارس<ref>البداية والنهاية:ج 12 ص 157 أحداث عام 523</ref>، ثمفلما شرعسمع فيالسلطان الخبر أحضر الأميرين قزل والأحمديلي وقال لهما: أنتما ضمنتما دبيسا مني وأريده منكما، فسار الأحمديلي إلى العراق إلى دبيس ليكف شره عن البلاد، ويحضره إلى السلطان. فلما سمع دبيس الخبر أرسل إلى الخليفة يستعطفه، ويقول: إن رضيت عني فأنا أرد أضعاف ما أخذت، وأكون العبد المملوك. فتردد الرسل ودبيس جمعيجمع الأموال والغلات من القرى حتى حصل نحوا من 500 ألف دينار، واستخدمواجتمع قريبا منمعه عشرة آلاف مقاتل،فارس، وتفاقمووصل الحالالأحمديلي بأمره،بغداد وبعثفي شوال، وسار في أثر دبيس. ثم إن السلطان محمود سار إلى الخليفةالعراق، يسترضيهفلما فلمسمع يرضدبيس عليه،بذلك وعرضأرسل عليهإليه الأموالهدايا فلمجليلة يقبلهاالمقدار منه،وبذل فسارثلاثمائة حصان منعَّلة بالذهب ومائتي ألف دينار، ليرضى عنه السلطان محمودوالخليفة. فلم يجبه إلى بغدادذلك، وجهزووصل جيشاًالسلطان كثيفاًإلى بغداد في أمرذي دبيسالقعدة، فانهزمفلما تيقَّن دبيس وصوله رحل إلى البرية بعدوقصد أنالبصرة نهبونهبها، [[البصرة]]وأخذ وأموالمنها الخليفةأموالاً والسلطان‏.كثيراً وما للخليفة والسلطان هناك من الدخل، فسيَّر السلطان أثره عشرة آلاف فارس، فانهزم دبيس إلى البرية<ref name="أبي الفداء">المختصر في أخبار البشر</ref>.
 
=== أسره ===