الإمبراطورية البيزنطية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بوت: التصانيف المعادلة + 2 تصنيف
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.3 (تجريبي)
سطر 112:
بنى قسطنطين على الإصلاحات الإدارية التي أدخلها دقلديانوس.<ref name="B1"/><ref name="esler-1081">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Esler|2004|p=1081}}.</ref> استقرت العملة (أصيح [[صوليدوس|الصوليدوس]] الذهبي الذي قدمه عملة ثمينة جدًا ومستقرة) وأجرى تغييرات على بنية الجيش.<ref name="esler-1081"/> تعافت الإمبراطورية تحت حكم قسطنطين واستعادت الكثير من قوتها العسكرية وتمتعت بفترة من الاستقرار والازدهار.
 
[[ملف:Raphael Baptism Constantine.jpg|يمين|تصغير|''تعميد قسطنطين'' بريشة تلاميذ [[رفائيل]] (1520–1524 [[الفاتيكان]] في [[القصر الرسولي]]). ذكر [[يوسابيوس القيصري]] أن عادة الملوك معتنقي المسيحية حينها كانت أن يؤخروا [[معمودية|تعميدهم]] حتى وقت قصير من وفاتهم.<ref>Eusebius, IV, [http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf201.iv.vi.iv.lxii.html lxii]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171012025740/http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf201.iv.vi.iv.lxii.html |date=12 أكتوبر 2017}}</ref>]]
 
لم تكن [[المسيحية]] الديانة الحصرية للدولة تحت حكم قسطنطين، ولكنها تمتعت بالأفضلية الإمبراطورية، وذلك لأن الإمبراطور دعمها بامتيازات سخية. أسس قسطنطين مبدأ أن الأباطرة لا ينبغي لهم تسوية مسائل العقيدة، ولكن يجب استدعاء [[مجمع مسكوني|مجالس الكنيسة العامة]] لهذا الغرض. عقد قسطنطين مجمع آرل المسكوني و[[مجمع نيقية|المجلس الأول في نيقيا]] حيث عرض دعواه أن يكون رأس الكنيسة.<ref name="B163">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bury|1923|loc=[http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/secondary/BURLAT/2*.html#5 p. 63]}}.</ref>
سطر 118:
يمكن وصف حالة الإمبراطورية في 395 أنها نتيجة أعمال قسطنطين. اعتمد مبدأ التوريث بقوة حتى أنه عند وفاة الإمبراطور [[ثيودوسيوس الأول]] في ذلك العام، انتقلت المملكة إلى أبناءه: [[آركاديوس|أركاديوس]] في الشرق و[[هونوريوس]] في الغرب. كان الإمبراطور ثيودوسيوس آخر من حكم الإمبراطورية غير مقسمة.<ref name="Br">{{يستشهد موسوعة|title=Byzantine Empire|encyclopedia=Encyclopædia Britannica}}</ref>
 
نجت الإمبراطورية الشرقية إلى حد كبير من الصعوبات التي واجهتها الغربية في القرنين الثالث والرابع، ويرجع ذلك في جزء منه إلى ثقافة حضرية أكثر رسوخًا، والمزيد من الموارد المالية التي جذبت الغزاة مع [[مرتزق]]تهم. بينما حصن [[ثيودوسيوس الثاني]] القسطنطينية [[أسوار القسطنطينية|بالأسوار المنيعة]] ضد معظم الهجمات. لم تخرق تلك الجدران حتى 1204. دفع ثيودوسيوس لرد [[الهون]] جزية (نحو 300 كغ من الذهب).<ref name=Nathan>Nathan, [http://www.roman-emperors.org/theo2.htm Theodosius II (408–450 CE)]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170724205343/http://www.roman-emperors.org:80/theo2.htm |date=24 يوليو 2017}}</ref>
 
[[ملف:RomanEmpire500AD.jpg|تصغير|300px|الإمبراطورية الرومانية الشرقية عام 500.]]
سطر 135:
[[ملف:Justinian.jpg|تصغير|يمين|جستنيان الأول على لوحة فسيفساء على جدران [[كنيسة القديس فيتالي]] في [[رافينا]].]]
 
أشرف [[جستنيان الأول]] الذي تولى العرش في 527 على فترة من إعادة السيطرة على المقاطعات السابقة. قد يكون جستنيان وهو ابن لفلاح إيليري قد مارس نوعًا من السلطة خلال عهد عمه [[جستين الأول]] (518-527).<ref name="BEv">{{يستشهد موسوعة|title=Byzantine Empire|encyclopedia=Encyclopædia Britannica}}; Evans, [http://www.roman-emperors.org/justinia.htm Justinian (CE 527–565)]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170508142110/http://www.roman-emperors.org:80/justinia.htm |date=08 مايو 2017}}</ref> في 532، وفي محاولة لتأمين حدوده الشرقية، وقع جستنيان معاهدة سلام مع [[كسرى الأول]] الفارسي ووافق على دفع جزية سنوية كبيرة [[ساسانيون|للساسانيين]]. في العام نفسه، نجا جستنيان من تمرد في القسطنطينية ([[ثورة نيكا]]) والتي انتهت بمقتل 30-35 ألفًا من مثيري الشغب بناء على أوامره.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gregory|2010|p=137}}.</ref> عزز ذلك النصر من قوة جستنيان.<ref name="Ev">Evans, [http://www.roman-emperors.org/justinia.htm Justinian (CE 527–565)]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170508142110/http://www.roman-emperors.org:80/justinia.htm |date=08 مايو 2017}}</ref> أرسل البابا [[أغابيتس الأول]] إلى القسطنطينية من قبل [[ثيوداهاد]] ملك [[قوط شرقيون|القوط الشرقيين]] ولكنه فشل في مهمته توقيع سلام مع جستنيان. مع ذلك، نجح في إزالة البطريرك [[مونوفيزية|المونوفيزي]] [[أنتيمون الأول]] من القسطنطينية على الرغم من دعم [[ثيودورا (القرن السادس)|الإمبراطورة ثيودورا]] له.
 
بدأت الفتوحات الغربية في عام 533، عندما أرسل جستنيان القائد [[بيليساريوس]] لاستعادة [[مقاطعة أفريكا|إقليم إفريقية]] السابق من [[وندال|الفاندال]] الذين كانوا قد سيطروا عليه منذ 429 وكانت عاصمته قرطاجة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gregory|2010|p=145}}.</ref> نجح بيليساريوس في ذلك بسهولة عجيبة، لكنه لم يستطع إخضاع القبائل الكبرى المحلية حتى 548.<ref name="Ev"/> في [[مملكة القوط الشرقيين|إيطاليا القوطية الشرقية]]، أدت وفاة [[ثيودوريك العظيم]] وابن أخيه ووريثه [[أتالاريك]] وابنته [[أمالاسونثا]] إلى وصول قاتلها [[ثيوداهاد]] إلى العرش على الرغم من ضعف سلطته. نجحت حملة بيزنطية في 535 على [[صقلية]] بسهولة في استعادة الجزيرة، ولكن سرعان ما شدد القوط من مقاومتهم ولم يأت النصر حتى 540 عندما استولى بيليساريوس على [[رافينا]] بعد حصارين ناجحين على [[نابولي]] وروما.<ref name="B180-216">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bury|1923|loc=[http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/secondary/BURLAT/18C*.html pp. 180–216]}}.</ref>
سطر 230:
[[ملف:The seizure of Edessa in Syria by the Byzantine army and the Arabic counterattack from the Chronicle of John Skylitzes.jpg|تصغير|230px|يسار| ضم البيزنطيين [[الرها|للرها]] في سوريا (1031) بقيادة [[جورج مانياكيس]]، والهجوم العربي المضاد.]]
 
في ذات الوقت، واجهت الإمبراطورية عدوًا جديدًا. واجهت المقاطعات في جنوب إيطاليا [[نورمان إيطاليون|النورمان]] الذي قدموا إلى إيطاليا في بدايات القرن الحادي عشر. خلال فترة النزاع بين القسطنطينية وروما التي انتهت [[الانشقاق العظيم|بالانقسام بين الشرق والغرب]]، بدأ النورمان تقدمهم، ببطء ولكن بثبات، في إيطاليا البيزنطية.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Vasiliev|1928–1935}}, "[http://www.intratext.com/IXT/ENG0832/_P17.HTM Relations with Italy and Western Europe]". {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171012025518/http://www.intratext.com/IXT/ENG0832/_P17.HTM |date=12 أكتوبر 2017}}</ref> سقطت [[ريدجو كالابريا|ريدجو]] عاصمة [[تاغما (عسكرية)|تاغما]] كالابريا عام 1060 بيد [[روبرت جيسكارد]] وتبعتها [[أوترانتو]] في 1068. خضعت باري وهي المعقل البيزنطي الرئيسي في بوليا للحصار في أغسطس 1068 و[[حصار باري|سقطت في أبريل 1071]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hooper|Bennett|1996|p=82}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stephenson|2000|p=157}}.</ref> كما شهد البيزنطيون انهيار سيطرتهم على مدن الساحل [[دلماسيا|الدلماسي]] لصالح [[بيتر كريشيمير الرابع من كرواتيا]] (حكم 1058-1074/1075) في 1069.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Šišić|1990}}.</ref>
 
إلا أن أكبر الكوارث التي أصابت الإمبراطورية جرت في آسيا الصغرى. قام [[سلاجقة|السلاجقة الأتراك]] بأول حملاتهم الاستكشافية عبر الحدود البيزنطية إلى أرمينيا في 1065 وفي 1067. قدمت حالة الطوارئ هذه الدعم للأرستقراطية العسكرية في أناضوليا والتي أمنت في 1068 انتخاب أحدها، [[رومانوس الرابع ديوجينيس|رومانوس ديوجينيس]]، إمبراطورًا. في صيف 1071، شن رومانوس حملة شرقية ضخمة لدفع السلاجقة إلى اشتباك عام مع الجيش البيزنطي. في [[معركة ملاذكرد|ملاذكرد]]، لم يتلق رومانوس هزيمة مفاجئة على يد السلطان [[ألب أرسلان]]، وإنما سقط في قبضة الأسر. عامله ألب أرسلان باحترام، ولم يفرض شروطًا ثقيلة على البيزنطيين.<ref name="PM"/> إلا أنه وفي القسطنطينية، جرى انقلاب لصالح [[ميخائيل السابع دوقاس|ميخائيل دوقاس]] والذي عانى من معارضة [[نقفور برينيوس]] و[[نقفور بوتانياتيس]]. بحلول 1081، وسع السلاجقة حكمهم عمليًا على كامل الهضبة الأناضولية من أرمينيا شرقًا إلى [[بيثينيا]] غربًا وأسسوا عاصمتهم في [[نيقية]]، على بعد 90 كيلومترًا من القسطنطينية.<ref>{{يستشهد موسوعة|title=Byzantine Empire|encyclopedia=Encyclopædia Britannica|year=2002}}; Markham, [http://www.deremilitari.org/resources/articles/markham.htm The Battle of Manzikert].</ref>