الهجرة النبوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.3 (تجريبي)
سطر 1:
{{محمد}}'''الهجرة النبوية''' هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند [[مسلم|المسلمين]]، ويقصد بها هجرة النبي [[محمد]] {{ص}} و[[صحابة|أصحابه]] من [[مكة]] إلى [[يثرب]] والتي سُميت بعد ذلك ب[[المدينة المنورة]]؛<ref>[http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&ID=2765 المكتبة الإسلامية، كتاب الجامع لأحكام القرآن، سورة الأحزاب، قوله تعالى: ''وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا''] تاريخ الوصول [[13 يوليو]] [[2009]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130310164104/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&ID=2765 |date=10 مارس 2013}}</ref> بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء [[قريش]]، خاصة بعد وفاة [[أبو طالب|أبي طالب]]،<ref name="بداية1">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثالث/فصل اجتراء قريش على رسول الله بعد وفاة عمه أبي طالب|البداية والنهاية/الجزء الثالث/فصل اجتراء قريش على رسول الله بعد وفاة عمه أبي طالب]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ [[622]]م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية [[تقويم هجري|للتقويم الهجري]]، بأمر من الخليفة [[عمر بن الخطاب]] بعد استشارته بقية [[الصحابة]] في زمن [[خلافة إسلامية|خلافته]]،<ref name="تأريخ">[http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/2.htm التأريخ الهجري، أحداث ومناسبات] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171214094228/http://saaid.net/Doat/Althahabi/2.htm |date=14 ديسمبر 2017}}</ref> واستمرت هجرة من يدخل في [[الإسلام]] إلى [[المدينة المنورة]]، حيث كانت الهجرة إلى [[يثرب|المدينة]] واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من [[آية|الآيات]] تحث المسلمين على [[هجرة (إسلام)|الهجرة]]، حتى [[فتح مكة]] عام [[8 هـ]].<ref name="معنى" />
 
== تمهيد ==
سطر 27:
== هجرة الصحابة إلى المدينة ==
[[ملف:Hejaz622-ar.png|تصغير|يمين|خريطة توضح مسار [[هجرة (إسلام)|الهجرات]] إلى [[المدينة المنورة]] وإلى [[الحبشة]].]]
بعد الإذن بالهجرة بدأ [[صحابة|الصحابة]] يخرجون إلى [[يثرب]] ويُخفون ذلك، فكان أول من قدِم إليها [[أبو سلمة بن عبد الأسد]]، ثم قدِم المسلمون أرسالًا فنزلوا على [[الأنصار]] في دورهم فآووهم ونصروهم، ولم يبقَ [[مكة|بمكة]] منهم إلا [[النبي محمد]] و[[أبو بكر]] و[[علي بن أبي طالب]]، أو محبوس، أو ضعيف عن الخروج.<ref name="ابن سعد-الهجرة">الطبقات الكبرى، [[ابن سعد البغدادي]]، ج1، ص224-238، دار صادر، بيروت.</ref> وأخذ المسلمون يغادرون [[مكة]] متسللين منها خفية، فرادى وجماعات، خشية أن تعلم [[قريش]] بأمرهم فتمنعهم من ذلك، تاركين وراءهم كل ما يملكون من بيوت وأموال وتجارة، فرارًا بدينهم وعقيدتهم.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=558&idto=595&bk_no=58&ID=306 السيرة النبوية لابن هشام] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170523151418/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?idfrom=558&idto=595&bk_no=58&ID=306 |date=23 مايو 2017}}</ref>
 
=== هجرة آل أبي سلمة ===
كان أول من هاجر إلى المدينة [[أبو سلمة بن عبد الأسد]]،<ref>[[الطبقات الكبير]] جـ3، ص 220</ref> وكانت هجرته إليها قبل [[بيعة العقبة|بيعة العقبة الثانية]] بسنة لأن [[قريش|قريشًا]] آذته بعد مرجعه من [[الحبشة]] فعزم على الرجوع إليها، ثم بلغه إسلام بعض أهل [[يثرب]] فعزم على الهجرة إليها، فلما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، قام رجال من بني المغيرة (قوم [[أم سلمة]]) بمنع زوجته [[أم سلمة]] من الهجرة معه، ومنع بنو عبد الأسد (قوم [[أبو سلمة بن عبد الأسد|أبي سلمة]]) ابنه من الهجرة معه،<ref name="السرجاني1">[http://islamstory.com/ar/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9 تأملات في هجرة أبي سلمة] ـ [[راغب السرجاني]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161124021531/http://islamstory.com:80/ar/%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9 |date=24 نوفمبر 2016}}</ref> تقول [[أم سلمة]]: {{اقتباس مضمن|فكنت أخرج كل غداة فأجلس في الأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي حتى مرَّ بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون من هذه المسكينة؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها، فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت.}}، فأخدت ولدها وارتحلت إلى [[يثرب]]، حتى لقيت [[عثمان بن طلحة]] بالتنعيم فأوصلها إلى [[يثرب]].<ref name="بداية4" />
<br/>ثم توالت هجرة الصحابة بعد أبي سلمة، فهاجر [[عامر بن ربيعة]] وامرأته [[ليلى بنت أبي حثمة]]،<ref name="حلبية1" /> ثم [[عبد الله بن جحش]]، وأخوه [[أبو أحمد بن جحش]]، ونزلوا ب[[قباء]] على [[مبشر بن عبد المنذر]].<ref name="بداية4" />
[[ملف:Rashidun Caliphs Umar ibn Al-Khattāb - عُمر بن الخطّاب ثاني الخلفاء الراشدين.svg|تصغير|[[عمر بن الخطاب]] أول من هاجر علانيةً]]
=== هجرة عمر بن الخطاب ===
رُوي أن [[عمر بن الخطاب]] لما هاجر، لم يهاجر متخفيًا،<ref name="حلبية1" /> بل تقلد سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا، وذهب إلى [[الكعبة]] حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى [[مقام إبراهيم]] فصلى، ثم قال لحلقات [[قريش]] المجتمعة: {{اقتباس مضمن|شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي}}.<ref>''سيرة حضرة عمر فاروق''، محمد إلياس عادل، صفحة: 119</ref> فلم يتبعه أحد منهم،<ref>صحيح التوثيق في سيرة الفاروق، ص30.</ref><ref name="طبقات بن سعد">[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37#s2 الطبقات الكبرى، باب هجرة عمر وإخائه] ل[[ابن سعد]]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070903152404/http://www.al-eman.com:80/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37 |date=03 سبتمبر 2007}}</ref> ثم مضى إلى [[يثرب]] ومعه ما يقارب العشرين شخصًا من أهله وقومه، منهم أخوه [[زيد بن الخطاب]]، و[[عمرو بن سراقة]] وأخوه عبد الله، و[[خنيس بن حذافة]]، وابن عمه [[سعيد بن زيد]]، ونزلوا عند وصولهم في [[قباء]] عند [[رفاعة بن عبد المنذر]]، وكان قد سبقه [[مصعب بن عمير]] و[[ابن أم مكتوم]] و[[بلال بن رباح]] و[[سعد بن أبي وقاص]] و[[عمار بن ياسر]].<ref name="بداية4" />
 
=== هجرة صهيب بن سنان الرومي ===
سطر 45:
 
=== ليلة هجرة النبي ===
لما رأت [[قريش]] خروج المسلمين، خافوا خروج النبي محمد، فاجتمعوا في [[دار الندوة]]، واتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة من [[قريش]] شابًا فيقتلون محمدًا فيتفرّق دمه بينَ القبائل.<ref name="ابن سعد-الهجرة"/> فأخبر [[جبريل]] محمدًا بالخبر وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فأمر محمد [[علي بن أبي طالب|عليًا]] أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن محمدا نائم في فراشه. واجتمع أولئك النفر عِند بابه، لكنه خرج من بين أيديهم لم يره منهم أحد، وهو يحثوا على رؤوسهم التراب تاليًا: {{قرآن مصور|يس|9}}<small>[[سورة يس]]:9</small>،<ref name="بداية5" /><ref name="الروض-الهجرة"/> فلما أصبحوا ساروا إلى [[علي بن أبي طالب|علي]] يحسبونه النبي، فلما رأوا عليًا، فقالوا: {{اقتباس مضمن|أين صاحبك؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|لا أدري}}، فنزلت الآية : {{قرآن مصور|الأنفال|30}}،<ref name="بداية4">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثالث/باب الهجرة من مكة إلى المدينة|البداية والنهاية/الجزء الثالث/باب الهجرة من مكة إلى المدينة]] على [[ويكي مصدر]]</ref><ref name="الكامل2">[http://islamtoday.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=20 الكامل في التاريخ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090113054528/http://islamtoday.al-eman.com:80/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=20 |date=13 يناير 2009}}</ref> وقيل أن هذه الليلة كانت يوم [[السبت]] وهو غير ثابت.<ref>في موضوعات [[ابن الجوزي]] (2/342):عن [[أبي هريرة]] عن النبي قال: {{اقتباس مضمن|إنَّ يومَ السَّبتِ يومُ مكرٍ ومكيدةٍ . قالوا : ولم ذاك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : إنَّ قريشًا أرادوا أن يمكروا فيه ، فأنزل اللهُ {{قرآن|وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا}}}}، وقال [[ابن الجوزي]]: [[حديث موضوع]]</ref><br/>
وكان محمدٌ قد أمر [[على بن أبي طالب|عليًا]] أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل [[قريش]] يضعون أماناتهم عند محمد. وكانوا في [[مكة]] يعلمون أن عليًا يتبع محمدًا أينما ذهب، لذا فإن بقاءه في [[مكة]] بمثابة تمويه لجعل الناس يشكون في هجرة النبي لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليًا معه، وبقي علي في [[مكة]] ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة محمد عبر رسوله [[أبي واقد الليثي]] يأمره فيها بالهجرة للمدينة.<ref name="المجالس السنية">[http://www.holykarbala.net/books/tarikh/majales_sania12/13.html المجالس السنية، الجزء الثاني 199] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100626170454/http://www.holykarbala.net/books/tarikh/majales_sania12/13.html |date=26 يونيو 2010}} </ref>
 
سطر 58:
 
=== مطاردة قريش للنبي ===
ذكر [[ابن هشام]] أن النبي وأبا بكر لما دخلا إلى [[غار ثور]] ضربت العنكبوت على بابه بعش،<ref name="ابن هشام-الهجرة">السيرة النبوية، [[ابن هشام]]، ج3، ص5-24، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.</ref> فخرجت [[قريش]] في طلبه حتى وصلوا باب الغار، فقال بعضهم: {{اقتباس مضمن|إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد}} فانصرفوا. وقصة العنكبوت والحمامتين قد ضعفها بعض المحدثين وحسنها بعضهم،<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=146915 هل نسج العنكبوت على الغار وهل تروى تلك القصة، فتاوى إسلام ويب بتاريخ 11-1-2011] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161210154441/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=146915 |date=10 ديسمبر 2016}}</ref> والذي ثَبت في [[صحيح مسلم]] قول [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]:<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=158&pid=108067&hid=4396 صحيح مسلم، كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رقم الحديث: 4396] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161003064010/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=158&pid=108067&hid=4396 |date=03 أكتوبر 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|نظرتُ إلى أقدامِ المشركين على رؤوسِنا ونحن في الغارِ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! لو أنَّ أحدَهم نظر إلى قدمَيه أبصَرَنا تحت قدمَيه، فقال: {{اقتباس مضمن|يا أبا بكرٍ ! ما ظنُّك باثنَين اللهُ ثالثُهما}}}}
{{صندوق اقتباس|اقتباس=قال الله تعالى: {{قرآن مصور|التوبة|40}}<ref>سورة التوبة، الآية: 40</ref>|المصدر='' التوبة: 40''}}
<br/>ومكث محمد و[[أبو بكر]] في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما [[عبد الله بن أبي بكر]]، حتى خرجا من الغار في يوم الاثنين [[1 ربيع الأول]] [[1 هـ]]، وقيل [[4 ربيع الأول]].<ref name="ابن سعد-الهجرة"/>
سطر 68:
 
==== موقف أم معبد ====
مر [[النبي محمد]] و[[أبو بكر]] و[[عامر بن فهيرة]]، ودليلهما [[عبد الله بن أريقط]] في الطريق بخيمة [[أم معبد]] واسمها "عاتكةُ"، فسألاها شراء شيئًا يأكلانه، فقالت: {{اقتباس مضمن|واللهِ ما عندنا طعامٌ ولا لنا منحةٌ ولا لنا شاةٌ إلا حائلٌ}}، قال [[ابن إسحاق]]: {{اقتباس مضمن|فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببعضِ غنمِها فمسح ضرْعَها بيدِه ودعا اللهَ وحلبَ في العسِّ حتى أرغى وقال اشربي يا أم معبدٍ فقالت اشرب فأنتَ أحقُّ بهِ فردَّه عليها فشربت ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل مثلَ ذلك بها فشربَه ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل بها مثلَ ذلك فسقى دليلَه ثم دعا بحائلٍ أخرى ففعل بها مثلَ ذلك فسقى عامرًا ثم تروَّحَ}}.<ref name="بداية4" /><ref name="حلبية2" /><ref name="أم معبد الخزاعية">[http://islamstory.com/ar/%D8%A3%D9%85_%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9 أم معبد الخزاعية] 01/05/2006 قصة الإسلام {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170109160939/http://islamstory.com:80/ar/%D8%A3%D9%85_%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9 |date=09 يناير 2017}}</ref>
<br/>ثم جاءت سرية [[قريش]] إلى [[أم معبد]] فسألوها عن رسول الله، فأنكرت رؤيته؛ فقالت: {{اقتباس مضمن|إنكم تسألوني عن أمر ما سمعت به قبل عامي هذا}}، ثم قالت:{{اقتباس مضمن|لئن لم تنصرفوا عني لأصرخنّ في قومي عليكم}} وكانت في عز من قومها، فانصرفوا.<ref name="حلبية2" />
<br/>ولما جاء زوجُها حكت له القصة فقال لها:<ref>[[الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح]] ل[[ابن تيمية]] (5/455)</ref> {{اقتباس مضمن|صِفيه لي يا أمَّ مَعبدٍ}}، فقالت :{{اقتباس مضمن|رأيتُ رجلاً ظاهرَ الوَضاءةِ، حُلوَ المَنطقِ فصلٌ لا نزْرٌ ولا هذْرٌ، كأنَّ منطقَه خَرَزاتُ نظمٍ يتحدَّرْنَ}}.
سطر 108:
! خط سير الهجرة
|-
|ليلة الجمعة [[27 صفر]] [[1 هـ]]<br/>(13 سبتمبر [[622]]م)<ref name="ابن هشام-الهجرة2" /><ref name="ميقات زمني">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=49466 الميقات الزمني لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم] ـ فتاوى [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161128091455/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=49466 |date=28 نوفمبر 2016}}</ref>
|غادر [[مكة]] ومكث ثلاثة أيام في [[جبل ثور|غار ثور]] بالقرب من [[مكة]].
|-
سطر 123:
 
== استمرار هجرة المسلمين إلى المدينة ==
استمرت هجرة المسلمين إلى [[المدينة المنورة]] حتى [[فتح مكة]] سنة [[8 هـ]]، وظلت الهجرة إلى [[يثرب|المدينة]] واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة إلى [[يثرب|المدينة]] حتى [[فتح مكة]]، فلما فتحت [[مكة]] أصبحت [[دار الإسلام ودار الكفر|دار إسلام]]،<ref name="معنى">[http://ar.islamway.net/fatwa/13686/ما-معنى-الهجرة-ومتى-تجب-على-المسلم معنى الهجرة ومتى تجب] ل[[محمد الحسن ولد الددو|محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي]]</ref> فقال [[النبي محمد]]:<ref name="متفق">[[صحيح البخاري]] (2783) عن [[عبد الله بن عباس]]، و[[صحيح مسلم]] (1864) عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]</ref> {{اقتباس مضمن|''' لا هجرةَ بعدَ [[فتح مكة|الفتحِ]]، ولكن [[جهاد|جهادٌ]] و[[نية|نِيَّةٌ]]، وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا'''}}، فذكر بعض العلماء أن [[هجرة (إسلام)|الهجرة]] نٌسخت بعد [[فتح مكة]]، وأن ما بقى من مفهوم الهجرة هو الهجرة المعنوية بمعني هجرة ما حرم الله هي ما بقي من مفهوم الهجرة،<ref name="إمام">[http://www.alimam.ws/ref/1916 الهجرة] ـ موقع إمام المسجد {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160312100739/http://www.alimam.ws/ref/1916 |date=12 مارس 2016}}</ref> وقيل: أن حكمها لم ينسخ، وهو باقِ،<ref name="إمام" /> وأن ما نُسخ هو الهجرة إلى المدينة المنورة، ولكن الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام باقية،<ref name="مقال1">[http://www.habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/6693-في-عهد-الهجرة-النبوية مقال :في عهد الهجرة النبوية ـ محمد الحاج ناصر]</ref> وهو قول [[النووي]]،<ref>[[شرح صحيح مسلم]] ج:13 – ص :8.</ref> و[[ابن حجر العسقلاني]]،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5140 فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية، جـ 6، صـ 39] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170104162919/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5140 |date=04 يناير 2017}}</ref> و[[ابن كثير]]،<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura4-aya97.html تفسير ابن كثير، جـ 1، صـ 543، تفسير الآية 97 من سورة النساء] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170507045106/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/katheer/sura4-aya97.html |date=07 مايو 2017}}</ref> وغيرهم.
 
=== عودة مهاجري الحبشة ===
{{صندوق اقتباس|اقتباس={{اقتباس مضمن|ما أدري بأيهما أنا أفرح ب[[فتح خيبر]] أم بقدوم [[جعفر بن أبي طالب|جعفر]]}}|المصدر= ''[[النبي محمد]]''<ref name="مستدرك2">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=74&ID=1810&idfrom=4120&idto=4123&bookid=74&startno=3 المستدرك على الصحيحين] (4308) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160207202956/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=74&ID=1810&idfrom=4120&idto=4123&bookid=74&startno=3 |date=07 فبراير 2016}}</ref>}}
عاد من تبقى من مهاجري [[الحبشة]] مع [[جعفر بن أبي طالب]] إلى [[يثرب|المدينة]]؛ بعدما كتب [[النبي محمد]] إلى [[النجاشي]] أن يزوجه [[أم حبيبة|أم حبيبة بنت أبي سفيان]] وكان زوجها [[عبيد الله بن جحش]] قد مات في [[الحبشة]].<ref name="مختصر3">[[s:مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم#كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يزوجه أم حبيبة|مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم]] ل[[محمد بن عبد الوهاب]] باب:كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يزوجه أم حبيبة</ref> وكتب إليه أيضًا أن يبعث إليه من بقي من أصحابه، فزوجه [[النجاشي]] [[أم حبيبة]] وأصدقها عنه أربعمائة دينار وحمل بقية أصحابه في سفينتين فوصلوا المدينة بعد [[غزوة خيبر]] عام [[7 هـ]].<ref name="مختصر3" />
 
=== آخر من هاجر إلى المدينة ===
كان آخر من هاجر من مكة المكرمة هو [[العباس بن عبدالمطلب]]، فقد هاجر بأهله في [[رمضان]] في السنة [[8 هـ|الثامنة من الهجرة]]، وفي الطريق لقي النبي مع جيشه يريد [[فتح مكة]] بعد نقض [[قريش]] ل[[صلح الحديبية]]، فواصل أهله الهجرة ورجع هو مع النبي.<ref name="آخر من هاجر">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=148057 آخر المهاجرين من مكة إلى المدينة] ـ فتاوى [[إسلام ويب]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170308134501/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=148057 |date=08 مارس 2017}}</ref>
 
== الهجرة وبداية التأريخ الهجري ==
سطر 136:
[[ملف:Mevlana - Schrift über Eingang.jpg|تصغير|يمين|التاريخ الهجري في متحف مدينة [[قونية]] التركية]]
كان [[النبي محمد]] قد أمر بال[[تأريخ]] بعد قدومه إلى [[يثرب]]، وقد حدث هذا التأريخ منذ العام الأول للهجرة، كان النبي يُرسل الكتب إلى الملوك والأمراء ورؤساء القبائل المختلفة بتاريخ الهجرة.<ref>''[[الطبري|الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير]]''. [[تاريخ الرسل والملوك]]، الجزء الثاني، صفحة: 110-114. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. [[دار المعارف]] - [[القاهرة]] ([[1960]])</ref>
<br/>وفي سنة [[17 هـ]] اعتمد الخليفة [[عمر بن الخطاب]] التأريخ بداية من غرة [[محرم (شهر)|شهر محرم]] من العام الأول للهجرة النبوية، ومما ذُكر في سبب اعتماد عمر للتاريخ أن [[أبو موسى الأشعري|أبا موسى]] كتب إلى [[عمر]] أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع [[عمر]] الناس، فقال بعضهم: {{اقتباس مضمن|أرخ بالمبعث}}، وبعضهم: {{اقتباس مضمن|أرخ بالهجرة}}، فقال [[عمر]]: {{اقتباس مضمن|الهجرة فرقت بين الحق والباطل}}، فأرخوا بها، فلما اتفقوا قال بعضهم: {{اقتباس مضمن|ابدءوا ب[[رمضان]]}}، فقال عمر: {{اقتباس مضمن|بل [[محرم (شهر)|بالمحرم]] فإنه منصرف الناس من حجهم}}، فاتفقوا عليه.<ref name="التأريخ الهجري">[http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/2.htm التأريخ الهجري أحداث ومناسبات.] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171214094228/http://saaid.net/Doat/Althahabi/2.htm |date=14 ديسمبر 2017}}</ref> وفي رواية أخرى أن أحدهم رفع صكًا ل[[عمر]] محله [[شعبان|شهر شعبان]]، فقال: {{اقتباس مضمن|أي [[شعبان]]، الماضي أو الذي نحن فيه، أو الآتي؟ ضعوا للناس شيئًا يعرفون فيه حلول ديونهم}}، فيُقال إنه أراد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ [[فرس (قومية)|الفرس]] بملوكهم، كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده، فكرهوا ذلك، ومنهم من قال: {{اقتباس مضمن|أرخوا [[تقويم ميلادي|بتاريخ الروم]] من زمان [[الإسكندر الأكبر|الإسكندر]]}}، فكرهوا ذلك، وقال قائلون: {{اقتباس مضمن|أرخوا من مولد [[رسول الله]] {{صلى الله عليه وسلم}}}}، وقال آخرون: {{اقتباس مضمن|من [[نزول الوحي|مبعثه]] [[عليه السلام]]}}، وأشار [[علي بن أبي طالب]] وآخرون أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث. فاستحسن ذلك [[عمر]] و[[الصحابة]]، فأمر [[عمر]] أن يؤرخ من هجرة الرسول وأرخوا من أول تلك السنة من [[محرم]]ها.<ref name="التأريخ الهجري"/>
 
== انظر أيضًا ==