نهاية رجل شجاع (مسلسل): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة 2.V2، أزال بذرة
←‏القصة: قصة مسلسل مفيد الوحش عن رواية حنا مينا
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 38:
'''نهاية رجل شجاع''' مسلسل [[سوري]] ومن أفضل الأعمال التلفزيونية العربية، [[قصة]] [[روائي|الروائي]] السوري [[حنا مينه]]، حيث قامت شركة [[الشام الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني]] [[إنتاج|بإنتاجه]] عام [[1994]] وكتب سيناريو المسلسل السيناريست "حسن م. يوسف"، وأخرجه [[نجدة إسماعيل أنزور]].
 
==القصة ==
تبدأ الرواية بالتّحدي الذي قام به البطل، مفيد الوحش، ألا وهو قطع ذنب الحمار. وبهذه الفعلة أراد مفيد أن يغضب والده وأستاذه فإن قطع ذنب الحمار لم يكن في الواقع سوى نوع من الرفض والتحدّي من قبل الفتى مفيد؛ فقام والده ردًا على ذلك بربطه بالحبال ثم انهال عليه ضربًا وعمل له "فلقة" أمام رجال الضيعة ونسائها وصغارها. فقد كان والده رجلًا قاسيا، يقوم بضربه دائمًا بالحزام وعندما يتعب كان يرتاح ثم يعاود ضربه.
يحكي المسلسل قصة الشاب مفيد الذي تمرد على المجتمع وكان شاباً طائشاً إبان فترة الاحتلال الفرنسي لسورية ، قام مفيد المغضوب بقطع دنب جحش أحد سكان القرية فطرده والده و تم معاقبته من قبل أهالي القرية و أطلقو عليه لقب مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش ومن ثم يمر مفيد الوحش خلال مراحل حياته بالعديد من المفارقات و المحن و يعمل في عدة مهن من أهمها مرحلة عملها في المينة وتعرفه على هذا العالم يصاب مفيد الوحش في نهاية حياته بمرض الغرغرينا مما يتسبب في بتر قدمه و يقوم شخص يدعى الزلغوط باستغلاله بعد أن قام بإنشاء كشك صغير ليتعاش منه فتم القتال بينه و بين مفيد و يسقطا معا على كرسيه المدولب في المياه ، المسلسل يحتوي الكثير من مفاهيم الشجاعة و الرجولة و الوطنية و مشاهد مأساوية و مصائب تلم بمفيد .
 
كانت أم مفيد إنسانة حنون تدافع عن ابنها وتواسيه وتعتني به وتحاول ملاطفته دائمًا ونصحه بتغيير سلوكه الطائش ولكنها بالمقابل كانت تتلقّى الضربات والشتائم من زوجها.
 
مفيد الوحش، المراهق الشقي لم يجد من يعرف أن يتعامل معه معاملة سليمة فلم يكتشف أحد من حوله وينمّي الخصال الطيبة التي امتاز بها مفيد.
 
المجتمع الذي عاش في وسطه ابتداءً من الأب القاسي في البيت إلى المعلم الجاهل والمغرور في المدرسة إلى المختار الذي عاقبه من أجل قطع ذيل حمار عبود... كل هؤلاء كانوا سببًا بضياع مفيد ونهايته المبكرة.
 
على أثر هذه المعاملة، لم يتحمّل مفيد البقاء حتى ولو لدقيقة واحدة في الضيعة فقام بالهرب وقرّر عدم العودة أبدًا إلى هذا الضيعة التي سبّبت له الألم واضطهدته.
 
كان مفيد يملك جسدًا عملاقًا خُلق للشجار والعراك وحمل الأثقال، ولكن عقله كان فارغاً. عندما هرب من البيت تشرّد بين الطبيعة والمزارع ونصحه قريب أمه إبراهيم الشنكل بنسيان الماضي وترك الشقاوة والبدء بداية جديدة في مكان لا يعرفه أحد ولذا ذهب مفيد إلى المدينة.
 
في المدينة التقى مفيد بصديقه عبدوش وهو أيضًا فتى مشاغب هرب من قريته و أصبح يعمل خبازًا وساعد مفيد كثيرًا على الاستقرار و تدبّر له عملًا معه، حتى جاء يوم و تعاركا مع العدو الفرنسي في أحد المقاهي و على أثرها تم رميهما في السجن مدة سنتين وكان حينها مفيد ابن 18 عاماً.
 
علّم السجن مفيد معنى أن يكون رجلًا مستقيمًا، حيث نفعته صحبة السجناء الثوار والسياسيون أمثال عبد الجليل والأستاذ ماهر. وفي السجن تعلم القراءة بسلاسة من خلال قراءته للجرائد ومع ذلك ظل رجلًا ذا نزعة همجية .من الجدير بالذكر أن السجن علّمه ما لم يعلّمه إياه البيت والمدرسة.
 
خرج مفيد من السجن و ذهب للعمل في البحر مع  بكري الغطاس يصطاد الأسماك الكبيرة والصغيرة ويدافع عن مراكب الصيادين ثم توجه للعمل في الميناء.
 
الميناء هو عبارة عن تجسيد للعالم السّفلي وعالم الجريمة. فيه حدثت أحداث كثيرة، مغامرات وتحدّيات مع العجوز والمعلم رضا و جماعة حليش والزقلوط . مفيد تحول من نكرة إلى وحش يُحسب له ألف حساب.
 
قام مفيد الوحش بالزواج من لبيبة المرأة الذكيّة التي استطاعت أن تجعل شخصًا مثل مفيد الذي من الصعب جعل قلبه ينبض، أن يحبّها ويعشقها بجنون. ونحن نعرف كم كانت المرأة مسحوقة ومقهورة في مجتمع ذكوري لكن لبيبة قاومت، أحبّت، عملت في بيتها وخارجه حالمة بغدٍ أفضل.
 
في الميناء ولأن مفيد كان مغرورًا ويمتلك نرجسية عالية؛ انقلب عليه رجال المرفأ ليودعوه السجن مدة خمس سنوات.
 
في السجن يكتشف مفيد الوحش أنه مصاب بمرض السكري، ولقلة العناية والاهتمام تم بتر ساقيه.
 
بعد بتر ساقيه، يشعر مفيد أنه أصبح ضعيفًا ولم يعد وحشًا كما كان ممّا يجعله يستسلم ويفقد الأمل بالحياة، لكن زوجته لبيبه المحبة وقفت إلى جانبه بصبر و ثبات وشجّعته وعملت بكدّ لتُؤمّن لزوجها ما يحتاجه من علاج، فقد أرادته أن ينسى الماضي بما فيه من شوائب ليعيشا حياة بسيطة بسلام.
 
ثم يظهر في حياته إبراهيم الشنكل من جديد ويساعده على الخروج من حاله اليأس الذي غرق فيها إلى حب الحياة من خلال مساعدته في تدبرعمل كبائع للدخان و للبضائع الممنوعة والمهرّبة. بعدها أصبح مفيد يحلم بامتلاك ساقين اصطناعيتين وأصبح يتخيل المشي في الشوارع والنزول إلى البحر لكنه وقع ضحية مشاكله القديمة في الميناء حيث ظهر له عدوه المعلم بطحيش من حيث لا يحتسب ووجه أنظار الشرطة إليه وبعث له الرقيب رزيق ليقطع رزقه ويُبخّر أحلامه. فيقوم مفيد بعدها بالتّحدّي الأخير له فيقف في وجه الرقيب زريق عندما أراد ان ينتهك حرمة بيته والتفتيش داخله ليقوم مفيد بعد ذلك بإطلاق النار عليه ومن ثمّ الانتحار. وبهذا الحدث تنتهي الرواية...
 
مفيد الوحش كما صوّره لنا حنا مينة ما هو إلّا إنسان بسيط على الفطرة، فيه بذور الخير والشر وكلتاهما يبحثان عمّن ينمّيهما في نفسه. مفيد شجاع وعنيد في نفس الوقت، إذا أصرّ على رأي لا يستطيع أحد أن يغيّره، وإن أراد فعل شيء فلا شيء يثنيه عن فعله ولا يسمح لأحد أن يكون حائلًا بينه وبين تحقيق هدفه. تكمن مشكلة مفيد أنّه آمن أنّه بالعمل الفردي يستطيع التغلّب على كل شيء، لكن الرواية ترمي إلى بيان عاقبة العمل الفردي الذي يودي بصاحبه إلى طريق مسدود وإلى تأكيد أهميّة العمل الجماعي والانتماء
 
== نجوم المسلسل ==
السطر 64 ⟵ 94:
 
{{شريط بوابات|سوريا|عقد 1990|تلفاز}}
{{بذرة مسلسل}}
 
[[تصنيف:مسلسلات أنتجت من الكتب]]