مجرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق لغوي
سطر 36:
بعد ذلك أول المحاولات لقياس ورصد التزيح الخاص بدرب التبانة بشكل فعال وعلمي ملموس بعيداً عن [[فلسفة|الفلسفة]] قد تم من قبل عالم الفلك [[العربي]] [[ابن الهيثم]]، واستنتج بعد عدة محاولات بأن درب التبانة لا تحتوي على تزيح، لذا فإنه يترتب على ذلك أنها بعيدة جداً عن [[الأرض]]<ref>Bouali, H.-E.; Zghal, M.; Lakhdar, Z. B. (2005). [https://spie.org/x30117.xml "Popularisation of Optical Phenomena: Establishing the First Ibn Al-Haytham Workshop on Photography"] (PDF). The Education and Training in Optics and Photonics Conference. Retrieved July 8, 2008.</ref>, وليست في [[الغلاف الجوى|غلافها الجوي]]<ref>Mohamed, M. (2000). Great Muslim Mathematicians. Penerbit UTM. ISBN 983-52-0157-9. OCLC 48759017</ref>, وبهذا أبطل ابن الهيثم بشكل علمي مزاعم [[أرسطو]] التي كانت سائدة قرابة 1500 عام فيما يتعلق بهذا الشأن.
 
أما العالم الفلكي [[البيروني]] فقد افترض بأن [[درب التبانة]] عبارة عن "تجمعات غير معدودة من قطع نجمية تشكلت من [[السدم]]"<ref>O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., [https://www-history.mcs.st-andrews.ac.uk/Biographies/Al-Biruni.html "Abu Rayhan Muhammad ibn Ahmad al-Biruni"], MacTutor History of Mathematics archive, University of St Andrews.</ref><ref>Al-Biruni (2004). [https://books.google.com.sa/books?id=VbPna7GOoIEC&pg=PA87&hl=ar The Book of Instruction in the Elements of the Art of Astrology]. R. Ramsay Wright (transl.). Kessinger Publishing. ISBN 0-7661-9307-1.</ref>, وهذا أقرب وأدق وأقوى الأقوال القديمة على الإطلاق لأنه موافق تماماً لما اكتشف حديثاً من أن النجوم تولد من خلال تراكم سُدم غازية وغبارية، أما الفلكي [[الأندلسي]] [[ابن باجة]] فقد افترض بأن درب التبانة "عبارة عن تجمعات نجمية هائلة العدد وقريبة جداً من بعضها البعض حتى تكاد أن تتلامس، ويبدو أن صورتها ثابتة ولا تتغير بسبب تأثيرات [[الانكسار]] الناتجة من المواد تحت القمرية"<ref name="Ibn Bajja"/><ref>Heidarzadeh, T. (2008). A History of Physical Theories of Comets, from Aristotle to Whipple. Springer. ISBN 1-4020-8322-X</ref> مسنداً قوله إلى حالة الاقتران بين [[المريخ]] [[المشتري|والمشتري]] كدليل على حصول ذلك عندما يقترب جرمان من بعضهما البعض، أما [[ابن القيمقيم الجوزية]] فقد جادل بأن " لا يلزم عدم إدراكنا شيئاً من الكواكب في الفلك الأعظم عدم تلك الكواكب" وهذا كله عائد في نظر ابن القيم إلى ضعف القوى الباصرة في ذلك الزمان,<ref>[https://archive.org/download/Books_Ibn_El_Qaym_uP_bY_mUSLEm/044-_up_by_muslem.zip "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة"] الامامالإمام ابن القيمقيم الجوزية 751هـ , منشورات محمد علي بيضون , دار الكتب العلمية صفحة 447</ref> وهذا القول على الرغم من بساطته حالياً إلى أنه صحيح تماماً في وقتنا الحالي لأن الكثير كان يعتقد أن الكون مركب من [[النجوم]] [[الكواكب|والكواكب]] المشاهدة بالعين فقط ولا يوجد سواها بينما وضح ابن القيم وجود نجوم أكثر وأكثر في أغوار [[الكون]] لكن لا نستطيع مشاهدتها.
 
أي أن العلماء المسلمين علموا هذا النوع من التشكلات الفلكية في وقت متقدم جداً قبل العلم الحديث، ولو كانت بصورتها الأولية والمبدئية حيث نقضوا أقوال [[الفلاسفة]] السابقين في هذا الشأن، خصوصاً [[ابن الهيثم]] الذي أثبت بالدليل القاطع عوار قول [[أرسطو]] بأن المجرة تقع أسفل [[القمر]]، لذا فقد أخذت [[فلك|العلوم الفلكية]] قفزة قوية نحو الأمام بعدما كانت قابعة في ركود طويل.