زجاج: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Yousf alsayyed (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Salsabil rajhi
وسم: استرجاع
كيفية صنع الزجاج وإعادة تنظيم المقالة
سطر 8:
[[ملف:Roman diatretglas.jpg|تصغير|كوب روماني يعود إلى القرن الرابع الميلادي]]
[[ملف:Alexandria, Egypt - 4415901121.jpg|تصغير|مبنى [[مكتبة الإسكندرية]] الحديثة شيّد من ألواح الزجاج و[[الخرسانة]]]]
'''الزجاج''' هو مادة صلبة غير عضوية عادة ما تكون شفافة أو نصف شفافة ، صلبة، سهلة الانكسار، غير نافذة للمواد الطبيعية. بالرغم من انه استعمل منذ القدم إلا أنه لا يزال مهم جدا في استعمالات شتى مثل المباني والأدوات والأواني المنزلية ومعدات الاتصالات السلكية.و تختلف أنواع الزجاج اختلافا شاسعا باختلاف مكوناتها وخصائصها الفيزيائية. ومع ذلك فإن معظمها لها خصائص مشتركةاذ تمر من السيولة الى اللزوجة عند التبريد و تكتسب لون إذا صهرت مكوناتها مع أكاسيد المعادن و نقلها للحرارة و للكهرباء ضعيف عند البرودة لكنها مقاومة للمذيبات الكيميائية عدا حمض الهيدروفلوريك.<ref>Encyclopædia Britannica</ref><br>
'''الزجاج''' هو [[مادة لابلورية]] صلبة عند درجة حرارة تبريده وسائلة عند درجة الحرارة المرتفعة [[تقصف|هشة]] [[شفافية وشفوفية (بصريات)|شفافة]].
أكثر أنواع الزجاج شيوعاً عبر العصور وخاصة في عصرنا هو المستخدم في صناعة النوافذ وأواني الشرب هو زجاج صودا الجير والذي يتكون من 75% من [[ثنائي أكسيد السيليكون|السيليكا]] و[[أكسيد الصوديوم]] و[[أكسيد الكالسيوم]] وعددمع مناو المضافاتبدون مضافات الأخرى.
 
أكثر أنواع الزجاج شيوعاً عبر العصور وخاصة في عصرنا هو المستخدم في صناعة النوافذ وأواني الشرب هو زجاج صودا الجير والذي يتكون من 75% من [[ثنائي أكسيد السيليكون|السيليكا]] و[[أكسيد الصوديوم]] و[[أكسيد الكالسيوم]] وعدد من المضافات الأخرى.
 
ويطلق مصطلح الزجاج علمياً على أي مادة صلبة تمتلك بنية [[مادة لابلورية|لا بلورية]] وتظهر [[درجة حرارة التحول الزجاجي|تحولاً زجاجياً]] عند تسخينها باتجاه تكوين السائل.
 
== لمحة تاريخية ==
=== الفراعنة ===
<center>''' بداية اكتشاف الزجاج''' </center>
الى اليوم فإن الخرز الزجاجي المصري هو أقدم الأجسام الزجاجية المعثور عليها والتي يرجع تاريخها إلى حوالي 2500 قبل الميلاد<ref>Encyclopædia Britannica</ref>. لاحقا في الحضارة المصرية كذلك صنعت اواني زجاجية بها خطوط ملونة، متوازية مسننة في بعضها و ذات طابع ريشي في الاخر.<ref>Encyclopædia Britannica</ref>
كان هناك مجموعة من البحارة علي شاطيء من الرمال التي تحتوي علي مادة [[السيليكا]] وعنما أشعلوا النيران بالصدفة وجدوا سائل شفاف لامع وهذه كانت بداية اكتشاف الزجاج.
=== الرومان ===
كان الخزف المزخرف، بمثابة أقدم نوع تم تصنيعه من الزجاج، وكان يشكَّل بصهر أسطح حبيبات الرمل مع [[صودا|الصودا]] أو [[البوتاس]] الكاوية، وكان هذا الخزف يستخدم لصناعة الخرز، والنقوش والحليات الصغيرة في العصور القديمة، وفي الألف الثانية قبل الميلاد، ظهرت أول أوعية حقيقية من الزجاج، وقد تمكن الرومان من صب زجاج النوافذ، دون أن يكون بالصفاء الكافي، ولم يزد استخدامه عن السماح بدخول [[الضوء]]، دون التعرض للظروف الجوية. وكان الزجاج يُصبَّ على هيئة لوح مسطح، وربما أجريت عليه عملية [[درفلة]] وهو ساخن، لكي يصبح أرق سمكاً. وعلى الرغم من وجود الزجاج في عدد قليل من [[كنيسة|الكنائس]] القديمة، التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع، إلا أن الألواح المتسعة من الزجاج الشفاف، لم تصبح شائعة إلا في القرن السابع عشر.
=== العرب ===
اعتنى العرب في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها وكانت الزخرفة تنفذ بأساليب مختلفة منها طريقة الضغط على الأواني وهي لا تزال لينة، وكذلك بطريقة [[ملقاط|الملقاط]]، أو بطريقة "الإضافة "وهي تتم بلصق خيوط من الزجاج على جدران الأواني وهي لينة، أو لصق حامل من الزجاج الذي لا زال ليّنا، وربما يكون ملونا وغيرها من الطرق .و من آثار صناعة الزجاج عند العرب القدامى هذه المجموعة المختلفة من القرن الثاني أو الثالث الهجري. و هذه الآنية الزجاجية من القرن الثالث الهجري، وهذا الإبريق الزجاجي المصنوع بالطريقة الرومانية من القرن الثاني الهجري ، و هذا القدر المزخرف بطريقة "الإضافة" من الدولة الفاطمية في القرن الخامس الهجري، وهذا إبريق من القرن الثالث الهجري من مصر، و هذه المزهرية [[مماليك|عصر المماليك]]. وقد زودت فوهتها بخيوط زجاجية ملونة، أما هذه القنينة فلها بدن مضلع ونفّذت بالقالب و زخرفت رقبتها بإضافة خيوط زجاجية من القرن الثامن الهجري.وهذا جزء من إناء فاطمي العصر زُخرف [[كتابة كوفية|بالكتابة الكوفية]] مع الكائنات المتقابلة من القرن الخامس الهجري، أما هذه القنينة وتلك المكحلة فمن البلور الصخري، وقد زخرفتا بالقطع والشطف في [[مصر|مصر الفاطمية]] خلال القرن الخامس الهجري. والبلور هو زجاج مضافا إلى خلطته عناصر ثقيلة مثل [[الكوبلت]] ويتميز [[كثافة|بكثافة]] عالية.وهذه بعض المكاييل الزجاجية المخصصة للعطور أو السوائل الطبية من القرن الثاني الهجري من [[الدولة الأموية|عهد الأمويين]]، كما صنع العرب الموازين والصِنَج من الزجاج أيضًا، فهذا ثقل ميزان يوازي رطلاً ويرجع إلى عام 129 للهجرة. وهذا مثقال فلس من العصر الأموي المبكر، أما هذه الصِنَج فمن عهد "العزيز بالله" الخليفة الفاطمي، وهذا الثقل من عهد السلطان [[قايتباي]] عام 893 للهجرة.كما برع العرب في صنع [[مشكاة|المشكاوات]]؛ وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه،منها عدد من المشكاوات المملوكية العصر المموهة بالمينا والمزخرفة بكتابة النسخ وكذلك عليها زخرفة نباتات. وهذه المشكاة باسم السلطان "حسن" وقد موهت بالمينا، وزخرفت بكتابات نسخية قرآنية وزخرفة نباتية فنية. وهذه من عهد السلطان "حسن"، وقد زخرفت فقط بزخارف نباتية دقيقة.و هذه المشكاة باسم الأمير "شايخو" ساقي السلطان المملوكي الناصر "[[محمد بن قلاوون]]"، وتضم مع الكتابة النسخية "رنك الكأس" الذي يشير إلى وظيفة الساقي؛ حيث تعتبر "الرنوك الوظيفية" سمة من سمات العصر المملوكي.واستخدم العرب الزجاج في زخرفة النوافذ أيضًا؛ حيث صنعوا الزجاج المعشق في الجص. وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل؛ بداية برسم الوحدات الزخرفية على الجص، ثم تبدأ مرحلة التفريغ أي التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها بالزجاج. وأخيرًا تبدأ مرحلة تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وتثبت بالجص السائل.وما زالت هذه الطريقة متوارثة لانتاج لوحات زخرفية متنوعة الأشكال تُشع من [[الضوء]] مثل نوافذ العمائر الإسلامية المختلفة. كما استخدمتها [[كنيسة|الكنائس]] في [[مصر]] أيضا للتزيين وصناعة النوافذ الملونة. كما استخدم العرب الزجاج في عمل زخارف الفسيفساء؛ مثل [[الجامع الأموي]] [[دمشق|بدمشق]] الذي تضم زخارفه مناظر طبيعية بديعة، وتعتبر فسيفساء هذا [[المسجد]] أقدم نموذج للفسيفساء الزجاجية الإسلامية بعد [[قبة الصخرة]].
 
== صناعة الزجاج ==
يمكن تقسيم الزجاج إلى زجاج العادي اي زجاج الصودا والجير والسيليكا و زجاج النوعي،فالزجاج العادي هو الاكثر انتاج و يتكون من الرمل( او السيليكا التي هي أكثر نقاوة من الرمل) والجير والصودا.<br>
 
ان السيليكا المنصهرة لوحدها تنتج زجاج ممتاز ،لكنها تنصهر عند حوالي 1700 درجة مئوية اي أن انتاج الزجاج بهذه الطريقة مكلف ،لذلك فهذه الطريقة تقتصر على إنتاج الزجاج المتوجب فيه درجة أفضل من الخمول الكيميائي والقدرة على تحمل الصدمات الحرارية او في انتاج اغراض البصريات و تستعمل الصخور الكريستالية بدل كوارتز الرمل لإنتاج هذا النوع.<br>
اما في حالة الزجاج العادي فان السليكا(او الرمل) يضاف اليها مسهل صهر لتخفيض درجة الحرارة اللازمة لصهر المزيج ،لهذا فان الصودا تستعمل لتسهيل الصهر حيث انه باضافة 25 بالمئة من الصودا إلى السيليكا تكون درجة انصهار المزيج عند 850 درجة مئوية بدل 1700 درجة مئوية ،لكن الزجاج الناتج منهما لا يصمد في الماء بل يذوب و لذلك يسمى زجاج الماء،و هنا يكمن دور اضافة الجير، فبإضافة الجير الى مزيج السيليكا و الصودا نحصل على زجاج لا يذوب في الماء بينما تكون درجة حرارة صهر المزيج ليست عالية جدا,لكن اضافة كمية كبيرة من الجير تجعل الزجاج الناتج سهل التفتت .<br>
'''مكونات الزجاج العادي(زجاج سيليكا صودا جير):'''
# 75 % سيليكا(اكسيد السيليكون)او رمل
# 15 % صودا(كربونات الصوديوم(ملح القلي ) او اكسيد الصوديوم) ،او بورق ( بوتاس )
# 10 % الجير( حجارة كلسية اي حجارة الجير كربونات الكالسيوم او الجير الغير مطفى :اكسيد الكالسيوم )
بالرغم من هذه الوصفة المتبعة في انتاج الزجاج اليوم الا انه يبقى عرضة إلى التفتت خلال عملية تشكيله.<br>
 
لصنع الصفائح الزجاجية من العادة يستخدم 6 في المئة من الجير و 4 في المئة من المغنيسيا (أكسيد المغنيسيوم، MgO )، اما لصنع زجاج القوارير يستخدم 2 في المئة الألومينا (أكسيد الألومنيوم، أو Al2O3) غالبا ما تكون موجودة. كما يتم إضافة مواد أخرى منها ما يتم وضعه للمساعدة في تصفية الزجاج (أي لإزالة فقاعات نتجت في عملية ذوبان)، في حين يتم إضافة غيرها لتحسين لونه. على سبيل المثال، الرمل يحتوي دائما على الحديد كشوائب على الرغم من أن المواد المستخدمة لصنع الزجاجات يتم اختيارها خصيصا لانخفاض محتوى الحديدفيها، الا ان بقاء آثار صغيرة من شوائبه يكسب الزجاج اللون الأخضر غير المرغوب فيه؛ لكن باستخدام السيلينيوم مع أكسيد الكوبالت جنبا إلى جنب مع قليل جدا من ثالث أكسيد الزرنيخ ونترات الصوديوم، فمن الممكن ازالة اللون الأخضر وإنتاج ما يسمى الزجاج الابيض(الزجاج الغير ملون).<br>
كان الخزف المزخرف، بمثابة أقدم نوع تم تصنيعه من الزجاج، وكان يشكَّل بصهر أسطح حبيبات الرمل مع [[صودا|الصودا]] أو [[البوتاس]] الكاوية، وكان هذا الخزف يستخدم لصناعة الخرز، والنقوش والحليات الصغيرة في العصور القديمة، وفي الألف الثانية قبل الميلاد، ظهرت أول أوعية حقيقية من الزجاج، وقد تمكن الرومان من صب زجاج النوافذ، دون أن يكون بالصفاء الكافي، ولم يزد استخدامه عن السماح بدخول [[الضوء]]، دون التعرض للظروف الجوية. وكان الزجاج يُصبَّ على هيئة لوح مسطح، وربما أجريت عليه عملية [[درفلة]] وهو ساخن، لكي يصبح أرق سمكاً. وعلى الرغم من وجود الزجاج في عدد قليل من [[كنيسة|الكنائس]] القديمة، التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع، إلا أن الألواح المتسعة من الزجاج الشفاف، لم تصبح شائعة إلا في القرن السابع عشر.
اصناف الزجاج مختلفة جدا، وغالبا ما تكون أكثر تكلفة، تركيبات معينة تصنع لتلبي الحاجة لبعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية الضرورية. على سبيل المثال، في النظارات البصرية، مجموعة واسعة من التركيبات تلزم للحصول على مجموعة متنوعة من معامل الانكسار والتشتت اللازمة.و للحصول على زجاج مقاوم للصدمات الحرارية يمكن صهر السليكا لوحدها او كبديل تستبدل الصودا بحمض البوريك في حين ستبدل بعض الجير بالالمونياAlO<sub>3</sub> فينتج ما يسمى البورو سلسيكات.اما للحصول على زجاج ذو بريق شديد كالذي يستعمل في اواني الطاولة فيستعمل اكسيد الرصاص كمسهل صهر للسيليكا<ref>Encyclopædia Britannica</ref>
 
== إنتاجتشكيل الزجاج ==
[[ملف:Mamluk glassware vessels.jpg|تصغير|[[أوعية]] زجاجية صنعت في عهد [[مماليك]] الشام.]]
تتضمن العمليات الأولى لإنتاجلتشكيل الزجاج: صب لوح من الزجاج ثم درفلته وصقله، أو نفخ كرة من الزجاج، ثم تدويرها في حركة مغزلية على طرف قضيب مع اسنادها على سطح أملس بارد حتى تتسطح على هيئة قرص أو تأخذ شكل الأسطوانة، وصقله بواسطة اللهب وتنعيم سطحه. ولصناعة أكواب فيتم بإدخال كرة الزجاج التي لا زالت منصهرة في قالب وتدويرها فيه فتأخذ شكل القالب ثم تبرد. بعد أزالة الطرف يصبح الكوب جاهزا.
 
واحتاج عمليات التزجيج (صناعة الزجاج) القديمة، إلى أطر صغيرة [[نافذة|للنوافذ]]، لتركيب هذا الزجاج (التاجي) أو (النورماندي) عليها، وظل بعضها محتفظاً بـ (عين الثور) المميزة في مركزها، كعلامة مختلفة عن استخدام القضيب. أما العملية البديلة لإنتاج (الزجاج العريض) فكانت تعتمد على أرجحة الكرة، حتى تتمدد وتتحول إلى شكل [[أسطوانة|أسطواني]]، يصل طوله إلى حوالي [[متر]] ونصف، بقطر حوالي 45 سم. ثم تزال الأطراف وتشق الأسطوانة على طولها، ثم يتم تسطيحها في فرن مناسب.
السطر 48 ⟵ 62:
ثم أمكن إنتاج ألواح أكثر سمكاً خلال السنوات الثلاث التالية، عن طريق الحد من الاستطالة التي يتعرض لها الزجاج المصهور في حمام الطفو، حتى تتاح زيادة السمك، ويبلغ مدى السمك المتوافر حالياً من 4 ملم حتى 25 ملم من الزجاج المناسب لأغراض البناء، وسمك 2.5 ملم لأغراض أخرى.<ref>موسوعة التكنولوجيا، الجزء الثالث، دار المعارف، مصر.</ref>
 
== صناعة الزجاج عند المسلمينالعرب ==
اعتنى المسلمونالعرب في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها؛ وذلك بعدما تعلموا طرق صناعتها من البلدان التي فتحوها، مثل مصر و[[الشام]]، و[[العراق]]، و[[إيران]]، وكان ذلك لحاجتهموطوروهالحاجتهم إلى الأواني الزجاجية التي تستخدم في العطور، والعقاقير، والإنارة، والشرب، وغيرها.
 
اعتنى المسلمون في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها؛ وذلك بعدما تعلموا طرق صناعتها من البلدان التي فتحوها، مثل مصر و[[الشام]]، و[[العراق]]، و[[إيران]]، وكان ذلك لحاجتهم إلى الأواني الزجاجية التي تستخدم في العطور، والعقاقير، والإنارة، والشرب، وغيرها.
 
ويتكون الزجاج من خليط من الرمل ([[سيليكا]]) و[[البوتاس]] و[[صودا|الصودا]]، حيث تصهر معًا حتى تتحول إلى سائل وتمتزج جيدا. وعند تبريده إلي درجة الليونة تكون هناك نسبة من اللزوجة التي تسهل تشكيله. يشكل الزجاج بواسطة أنبوبة حديدية طويلة ذات مبسم خشبي لحماية العامل من حرارة الأنبوب حيث يغمس في السائل ويرفع على طرفها قطعة الم الزجاج المنصهر. يقوم العامل بنفخ الأنبوبة فتتحول الكتلة الزجاجية إلى فقاعة صغيرة أولا وتكبر مع استمرار النفخ. ثم تشكل الفقاعة حسب ما يريد الصانع، فقد يصنع منها قنينة أو إبريقًا أو أسطوانة أو
غير ذلك.
 
وكانت الزخرفة تنفذ بأساليب مختلفة منها طريقة الضغط على الأواني وهي لا تزال لينة، وكذلك بطريقة [[ملقاط|الملقاط]]، أو بطريقة "الإضافة "وهي تتم بلصق خيوط من الزجاج على جدران الأواني وهي لينة، أو لصق حامل من الزجاج الذي لا زال ليّنا، وربما يكون ملونا وغير ذلك من الطرق الأخرى.
 
ولقد صنع المسلمونالعرب القدامى أنواعًا كثيرة من الأواني الزجاجية؛ فوصلتنامنها هذه المجموعة المختلفة الأشكال التي ترجع إلى القرن الثاني أو الثالث الهجري. هذه آنية زجاجية ترجع إلى القرن الثالث الهجري، وهذا الإبريق الزجاجي المصنوع بالطريقة الرومانية يرجع إلى القرن الثاني الهجري من عصر الدولة العباسية، أما هذا القدر فقد زخرف بطريقة "الإضافة" في [[مصر]] الفاطمية خلال القرن الخامس الهجري، وهذا إبريق يرجع إلى القرن الثالث الهجري من [[مصر|الدولة العباسية]]، كما وصلتنا هذه المزهرية [[مماليك|عصر المماليك]]. وقد زودت فوهتها البديعة الصنع بخيوط زجاجية ملونة، أما هذه القنينة فذات بدن مضلع ونفّذت بالقالب وزخرفت رقبتها بإضافة خيوط زجاجية وهي من القرن الثامن الهجري.
 
وهذا جزء من إناء فاطمي العصر، وقد زُخرف [[كتابة كوفية|بالكتابة الكوفية]] مع الكائنات المتقابلة ويرجع إلى القرن الخامس الهجري، أما هذه القنينة وتلك المكحلة فمن البلور الصخري، وقد زخرفتا بالقطع والشطف في [[مصر|مصر الفاطمية]] خلال القرن الخامس الهجري. والبلور هو زجاج مضافا إلى خلطته عناصر ثقيلة مثل [[الكوبلت]] ويتميز [[كثافة|بكثافة]] عالية.
السطر 63 ⟵ 72:
وهذه بعض المكاييل الزجاجية المخصصة للعطور أو السوائل الطبية من القرن الثاني الهجري من [[الدولة الأموية|عهد الأمويين]]، كما صنع العرب المسلمون الموازين والصِنَج من الزجاج أيضًا، فهذا ثقل ميزان يوازي رطلاً ويرجع إلى عام 129 للهجرة. وهذا مثقال فلس من العصر الأموي المبكر، أما هذه الصِنَج فمن عهد "العزيز بالله" الخليفة الفاطمي، وهذا الثقل من عهد السلطان [[قايتباي]] عام 893 للهجرة.
 
كما برع المسلمون في صنع [[مشكاة|المشكاوات]]؛ وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه، وقد ورد ذكرها في [[القرآن الكريم]]: {اللهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} [النور: 35]، وقد وصلناوخلافه،منها عدد من المشكاوات المملوكية العصر المموهة بالمينا والمزخرفة بكتابة النسخ وكذلك عليها زخرفة نباتات. وهذه المشكاة باسم السلطان "حسن" وقد موهت بالمينا، وزخرفت بكتابات نسخية قرآنية وزخرفة نباتية غاية في الإبداعفنية. وهذه أيضًا من عهد السلطان "حسن"، وقد زخرفت فقط بزخارف نباتية دقيقة بمهارة وإتقان.
 
أما هذه المشكاة فباسم الأمير "شايخو" ساقي السلطان المملوكي الناصر "[[محمد بن قلاوون]]"، وتضم مع الكتابة النسخية الجميلة "رنك الكأس" الذي يشير إلى وظيفة الساقي؛ حيث تعتبر "الرنوك الوظيفية" سمة من سمات العصر المملوكي.
 
واستخدم العرب المسلمون الزجاج في زخرفة النوافذ أيضًا؛ حيث برعوا في صناعة الزجاج المعشق في الجص. وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل؛ بداية برسم الوحدات الزخرفية على الجص، ثم تبدأ مرحلة التفريغ أي التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها بالزجاج. وأخيرًا تبدأ مرحلة تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وتثبت بالجص السائل.
 
وما زالت هذه الطريقة المتوارثة تنتج لنا لوحات زخرفية متنوعة الأشكال تُشع من [[الضوء]] حالة من البهجة والإبهار،، ويبدو ذلك جليا في نوافذ العمائر الإسلامية المختلفة. كما استخدمتها [[كنيسة|الكنائس]] في [[مصر]] أيضا للتزيين وصناعة النوافذ الجميلة الملونة. كما استخدم المسلمونالعرب الزجاج في عمل زخارف الفسيفساء؛ ويظهر ذلك بوضوح فيمثل [[الجامع الأموي]] [[دمشق|بدمشق]] الذي تضم زخارفه مناظر طبيعية بديعة، وتعتبر فسيفساء هذا [[المسجد]] أقدم نموذج للفسيفساء الزجاجية الإسلامية بعد [[قبة الصخرة]].
 
== بنية الزجاج ==
السطر 75 ⟵ 84:
 
كما هو الحال في المواد الصلبة [[لا بلورية]] الأخرى فإن التركيب الأيوني للزجاج - وليس التركيب الذري لأن الزجاج لا يحتوي على الذرات - لا يحتوي أي [[تناظر انتقالي]]، ولكن نظراً لخصائص الترابط الكيميائي فإن الزجاج قد يمتلك درجة ما من الانتظام قصير المدى نسبة إلى المضلعات الذرية الموضعية القريبة ولكنها لا تتواصل في الزجاج على المدى البعيد.
 
== صناعة الزجاج ==
 
يصنع الزجاج بطريقة التسخين إلى درجات الحرارة العالية حتى الحصول على الحالة العجينية للخليطة ومن ثم تتم عملية القولبة للعجينة بحسب الشكل المراد الحصول عليه، وهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها ولكن هذه هي الطريقة العامة. حيث يقوم صانع الزجاج بخلط كميات محددة من [[الرمل]] و[[الجير]] و[[الصودا]] وغيرها من المواد ليعطي للزجاج بعض الخواص الخاصة. ويمكن أن تتكون المكونات الأخرى من [[الآلومنيوم]] و[[أكسيد الزرنيخ]] الأبيض. ويسخن الخليط في فرن حتى يصبح كتلة [[لزوجة|لزجة]] من السائل الكثيف. يصبح تشكيل كتل صغيرة تؤخد من الفرن سهلا وعندما تبرد تصبح زجاجا في الهيئة المتشكلة عليها. وتستعمل ملايين الأطنان من الرمل كل سنة لصنع الزجاج. ومع ذلك فإن هناك أنواعا خاصة من الزجاج تصنع دون أن يستعمل فيها الرمل مطلقاً.وعن طرق كثيرة مثل السحب والدرفلة وأنواع أخرى صناعاته تختلف باختلاف التربة الطينية كلما تسرع الصانع في التسخين كان هشا لذا يجب الابطاء في عملية التسخين ليتحمل وليكون صلبا
 
== أنواع الزجاج ==