المسيحية والسياسة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة طلب توضيح v2 |
|||
سطر 8:
[[ملف:Anthonis van Dyck 005.jpg|يمين|200بك|thumb|'''[[أمبروز|إمبروسيوس]] والامبراطور [[ثيودوسيوس الأول]]'''، بريشة انطوني فان ديك.]]
ومع ازدياد السكان والثروة في [[الامبراطورية الرومانية الشرقية]] أدى إلى أنشأ قسطنطين مدينة [[القسطنطينية]] لتكون عاصمة [[الإمبراطورية البيزنطية|للامبراطورية البيزنطية]]، وغدت مركز حضاري سيّما بالنسبة للمسيحية الشرقية ومقر [[بطريركية القسطنطينية المسكونية]] وبالتالي ظهرت منافسة سياسية بين [[بطريرك]] [[القسطنطينية]] و[[البابا]] في [[روما]] حول زعامة [[العالم المسيحي]]، وكان حصار [[روما]] من قبل [[القوط الغربيين]] و[[الوندال]] في عام [[410]] وفي عام [[455]] قد صعّد من أجواء المنافسة. على الرغم من التواصل الثقافي والتبادل بين الشقيّن الشرقي والغربي للإمبراطورية الرومانية، فإن [[تاريخ المسيحية]] وكل من [[المسيحية الشرقية]] و[[مسيحية غربية|الغربية]] أخذت مسار ثقافي متباين، مع [[الانشقاق العظيم]] بين [[الكنيسة الكاثوليكية]] و
وقد تجلى تحول المسيحية من طائفة هامشية، إلى قوة رئيسية داخل
عام [[543]] قام الامبراطور [[جستينيان الأول]] بجمع القوانين بما يتلائم مع تعاليم المسيحية والتي دعيت [[مدونة جوستنيان|بقانون جستينيان]] تم ذلك بمساعدة من رجال دين مسيحيين وقد عُرف عن هذه المجموعة أنها من أكبر الإسهامات الرومانية في مجال [[الحضارة]]،<ref>The name "Corpus Juris Civilis" occurs for the first time in 1583 as the title of a complete edition of the Justinianic code by Dionysius Godofredus. (Kunkel, W. ''An Introduction to Roman Legal and Constitutional History''. Oxford 1966 (translated into English by J.M. Kelly), p. 157, n. 2)</ref> هيمنت هذه القوانين على [[العالم الأرثوذكسي]] لعدة قرون، ولا تزال الكنائس [[المسيحية الشرقية]] تُطبق [[قانون جستنيان]] في مسائل الأحوال الشخصية.
سطر 58:
{{مفصلة|إصلاح بروتستانتي|فتح القسطنطينية|الحرب الأهلية الإنجليزية|الثورة الفرنسية|نابليون الأول|علمانية|اتفاقية لاتران}}
[[ملف:Prise de la Bastille.jpg|يسار|250بك|thumb|'''اقتحام [[سجن الباستيل]]'''، كان [[الثورة الفرنسية|للثورة الفرنسية]] دور في القضاء على النفوذ الديني.]]
شهدت مرحلة [[عصر النهضة]] [[بروتستانتية|الإصلاح البروتستاني]] في [[ألمانيا]] على يد [[مارتن لوثر]]،<ref>[http://www.saaid.net/feraq/mthahb/66.htm البروتستانت] صيد الفوائد، 28 تشرين أول 2010.</ref> إذ انتقد [[مارتن لوثر]] الفساد في الكنيسة الكاثوليكية وفي مقدمة ما انتقد قضية [[صكوك الغفران]]، وشراء بعض المناصب العليا في الكنيسة و[[محسوبية|المحسوبية]] إضافة إلى ظهور ما يشبه "عوائل مالكة" تحتفظ [[الكرسي الرسولي|بالكرسي الرسولي]] مثل آل بورجيا.<ref>[http://www.edu-prog.com/folder7/16.htm آل بورجيا]</ref> ظهرت فيما بعد عدد من المذاهب البروتستانتية والتي ارتبطت مع الدولة التي نشأت بها، مثل [[لوثرية|المذهب اللوثري]] في [[النرويج]] و[[دنمارك|الدنمارك]] و[[أنجليكانية|الكنيسة الأنجليكانية]] في [[إنكلترا]] حيث يكون
عام [[1453]] استطاعت [[الدولة العثمانية]] [[فتح القسطنطينية]] وسقطت [[الإمبراطورية البيزنطية]]،<ref name="الكنيسة والعلم سابع">الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص. 379</ref> وتحول ثقل
وظهر في هذه الفترة مبدأ "الحق الإلهي" من قبل الملوك لتبرير الحكم المطلق، يجة لاعتماد العهد القديم من الكتاب المقدّس كمرجعية للحكم، وبالذات نموذج "الملكية الداودية"، ووراثة [[سليمان]] العرش عن والده [[داود]]، كما تقوى هذا المفهوم بمبدأ "الملك أبداً لا يموت"، فما أن يموت الملك الحالي تنتقل الملكية رأسًا إلى الأول في ترتيب وراثة العرش من بعده، وحماية هذا المبدأ تطلّبت منع الملوك من محاولة تعديل نظام الترتيب هذا.<ref>[https://raseef22.com/politics/2017/07/01/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85/ ماذا تعرفون عن وراثة العرش في النظم الملكية؟]</ref> ومن هؤلاء [[لويس الرابع عشر]] الذي زعم أن سلطته الممنوحة له من الله لا حقّ لأحد من رعاياه حدها. كما حاول [[جيمس الأول]] و
[[ملف:Gallegocatholicmonarchs.jpg|يمين|250بك|thumb|'''[[الملكان الكاثوليكيان]]'''، [[فرناندو الثاني]] و[[الملكة إيزابيلا الأولى]].]]
سطر 70:
وخلال فترة [[قومية|عصر القوميات]] تنامت فكرة القومية الإيطالية منذ عام [[1814]]،<ref>[http://forums.2dab.org/showthread.php?t=25337 الوحدة الإيطالية]، موقع أدب، 28 تشرين أول 2010.</ref> ومع تفاقم عقيدة القومية الإيطالية أدت في النهاية إلى سيطرة [[مملكة إيطاليا|المملكة الإيطالية]] على [[الدولة البابوية]] عام [[1870]] مع تخلي فرنسا عن مواقعها في [[روما]] مما سمح للمملكة الإيطالية بملء الفراغ وانتزاع [[الدولة البابوية]] من السيادة الفرنسية. رغم ذلك فإن الفاتيكان والمباني المحيطة به ظلت ذات حكم خاص في ظل هذا الوضع الذي دعي به البابوات بشكل مجازي "سجناء روما"؛ واستمرت العلاقة بشكل غير منظم قانونيًا حتى عام [[1929]] حين أبرمت اتفاقيات لاتران الثلاثة، التي أوجدت الفاتيكان بالشكل المتعارف عليه اليوم، ونظمت التعاون السياسي، الاقتصادي والأمني بين إيطاليا والفاتيكان.
كانت [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية]] مؤسسة قوية في [[الامبراطورية الروسية]]، وأرتبطت بالأسرة الحاكمة، وشكّل النفوذ المتزايد للقس [[غريغوري راسبوتين]] أحد الأسباب التي سببت قيام [[الثورة الروسية]] عام [[1917]]. أدى قيام [[شيوعية|الشيوعية]] سنة [[1917]] إلى تأثير سلبي على
لعبت المسيحيّة دورًا هامًا في إحياء الأفكار الوطنية ودفع التطور في دول [[الشرق الأقصى]]، مثلًا لعبت الكنيسة المشيخية في [[تايوان]] دورًا سياسيًا هامًا من خلال دعهما للحركة الديمقراطية في تايوان وإنتمت العديد من العائلات السياسيّة العريقة في تايوان للكنيسة المشيخية. ولعبت [[مدرسة مسيحية|المدارس المسيحية]] في [[كوريا الجنوبية]] دورًا بارز في تقوية الوعي الوطني بين الشعب الكوري.
[[ملف:Whole Monaco.jpg|يمين|200بك|thumb|'''[[إمارة موناكو]]'''، وهي من الدول التي لا تزال تتخذ المسيحية [[دين رسمي]].]]
لا تزال المسيحية تلعب دور سياسي مؤثر في المجتمعات الغربية ففي [[الولايات المتحدة]] مثلًا استطاع اليمين الانجيلي منذ سبعينات القرن الماضي السيطرة على
اليوم فإن غالِبيّة الدول التي يشكل فيها المسيحيون أغلبية، تَتَّبَنّى [[دولة علمانية|النظام العلماني]] حيث يتم دعم الفكرة من تعاليم [[الكتاب المقدس]]: «أعْطُوُا إِذَاً مَا لِقَيْصَرْ لِقَيْصَرْ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ»<ref>لوقا 20/25</ref>، ومع ذلك فالديانة المسيحية هي [[دين الدولة]] في عدة بلدان حيث أنّ المسيحية هو
== مراجع ==
|