الإعجاز العلمي في السنة النبوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
عُربت الصُورة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة طلب توضيح v2
سطر 10:
لقد جاءت [[السنة النبوية]] بمجموعة من [[الأحاديث]] الشريفة التي تحتوي على كمٍّ من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم التجريبي الحديث؛ منها على سبيل المثال ما رواه أبو بردة عن أبيه، قال: صلينا المغرب مع رسول الله {{ص}}، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء. قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال:"مَا زِلْتُمْ هَهُنَا؟" قلنا: يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلي معك العشاء. قال: "أَحْسَنْتُمْ" أو "أَصَبْتُمْ". قال: فرفع رأسه إلى [[السماء]] وكان كثيرًا مما يرفع رأسه إلى السماء، فقال:"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ" <ref>مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب بيان أن بقاء النبي أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة (2531)</ref>.
 
في هذا [[الحديث الشريف]] حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث، ألا وهي ذهاب [[{{المقصود|النجوم]]|النجوم}} وانكدارها وطمسها، ثم انفجارها وزوالها بتحوُّلها إلى دُخان [[السماء]].
 
[[{{المقصود|النجوم]]|النجوم}} السماويةونظرًا لضخامة كتل [[{{المقصود|النجوم]]|النجوم}} فإنها تُهيمن بقوى جذبها على كل ما يدور في فلكها من [[كواكب]]، وكويكبات، و[[أقمار]]، و[[مذنب|مذنبات]]، وغير ذلك من صور [[المادة]]، والنجوم ترتبط فيما بينها ب[[{{المقصود|الجاذبية]]|الجاذبية}}، وتتجمَّع في وحدات [[كون]]ية أكبر فأكبر، مرتبطة فيما بينها بالجاذبية أيضًا، فإذا انفرط عقد هذه القوى انهارت [[{{المقصود|النجوم]]|النجوم}}، وانهارت [[السماء]] الدنيا بانهيارها، وانهار الكون كله بانهيار [[السماء]] الدنيا، وهنا تتضح روعة التعبير النبوي الشريف:"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ..." <ref>زغلول النجار: الإعجاز العلمي في السنة النبوية ص134-135</ref>.
 
وهذا [[الحديث الشريف]] إعجاز علمي واضح، فمَنْ أخبر [[رسول الله]] {{ص}} بسرِّ غريب كهذا من أسرار نشأة [[الكون]] وتوازنه؟ وكيف عرف [[محمد]] {{ص}} الأميُّ، الذي يعيش في أُمَّة جاهلة لم يقم للعلم فيها راية هذه الحقيقة العلمية الخالدة؟! إنه الله الذي أوحى لنبيه هذا الأمر، فصدق رسوله{{ص}}.
سطر 19:
ومن [[الأحاديث النبوية]] التي بهرت العلماء غير [[المسلمين]] في [[العصر الحديث]]، وكانت سببًا في [[إسلام]] عدد لا بأس به منهم، قوله {{ص}}: "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ..."<ref>البخاري عن عبد الله بن مسعود: كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" (البقرة: 30) (3154)، ومسلم: كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه... (2643)</ref>.
 
يوضح [[{{المقصود|حديث]]|حديث}} [[رسول الله]] {{ص}} السابق أن '''[[{{المقصود|خلق]]|خلق}} [[الإنسان]] يمرُّ بثلاث مراحل، وهي''': [[النطفة]]، و[[علقة (حيوان)|العلقة]]، و[[تخلق مضغي|المضغة]]، تكتمل خلال الأربعين يومًا الأولى من بدء عملية [[الإخصاب]]، والملاحظات العلمية الدقيقة التي تجمّعت لدى العاملين في حقل علم الأجنة البشرية تؤكد ذلك.
 
وكان بعض علماء ال[[{{المقصود|حديث]]|حديث}} قد فهموا تلك المدة على أنها ثلاث أضعاف ذلك -أي مائة وعشرين يومًا- لأنهم فهموا التعبير بـ "مِثْلَ ذَلِكَ" في نصِّ ال[[{{المقصود|حديث|حديث]]}} على أنها تُشير إلى الفترة الزمنية المحدَّدة بأربعين يومًا لكل مرحلة من المراحل الثلاث: [[النطفة]]، و[[علقة (حيوان)|العلقة]]، والمضغة، وينفي ذلك الفهم حديثٌ آخر لرسول الله {{ص}} قال فيه: "إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا، وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا..."<ref>مسلم عن عبد الله بن مسعود: كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته (2645). وقد علق الدكتور محمد فياض على فهم بعض علماء المسلمين الخاطئ للحديث في كتابه إعجاز آيات القرآن في بيان خلق الإنسان ص134</ref>.
 
وشكل [[تخلق مضغي|المضغة]] لا صلة له بشكل [[الإنسان]] من قريب أو بعيد، ولكن تبدأ [[تخلق مضغي|المضغة]] في اكتساب الشكل الإنساني بالتدريج في الأيام الخمسة التالية لتخلّق المضغة؛ أي في الفترة من اليوم الأربعين إلى الخامس والأربعين من بعد عملية [[الإخصاب]]، وفي اليوم الخامس والأربعين يتم تكوُّن الأعضاء، والهيكل العظمي بصورة ظاهرة، وتستمرُّ عملية الانقسام الخلوي والتمايز الدقيق في الخلق بعد ذلك.
سطر 56:
فحتى نهاية [[القرن الثامن عشر]] الميلادي كان الناس يعتقدون أن الإنسان يخلق جسمه كاملاً بأبعاد متناهية في الصغر من دم الحيض, وبعد اكتشاف بويضة الأنثى قالوا بأن الإنسان يخلق كاملاً فيها كما يخلق فرخ الدجاجة في بيضتها, ولكن بعد اكتشاف الحيوان المنوي نادوا بأن الجنين يخلق كاملاً في رأس ذلك الحيوان على الرغم من ضلته, ولم ينته الجدل بين أنصار كل من هذه التصورات الخاطئة إلا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي حين اكتشفت أهمية كل من الحيوان المنوي والبويضة في عملية تكون البويضة الملقحة التي ينشأ عنها الجنين, ولم يتم الاتفاق على ذلك إلا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
 
وفي [[القرن العشرين]] ثبت لعلماء الأجنة أنه من بين ملايين النطف الذكرية ـ الحيوانات المنوية ـ التي تنزل في الدقيقة الواحدة لا يصل منها إلى قناة الرحم إلا خلاصة لا يتعدى عددها الخمسمائة, يتمكن واحد منها فقط من اختراق البويضة ـ النطفة الأنثوية ـ فيتم [[{{المقصود|تلقيح]]|تلقيح}}ها وتكوين النطفة الأمشاج التي وصفها الحق ـ تبارك وتعالى ـ في محكم كتابه, والبويضة هي أيضاً جزء من ماء المرأة, وهنا تتضح لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في قول المصطفى ـ {{ص}} ـ : "ما من كل الماء يكون الولد" <ref name="الخلق بين النطفتين- الإعجاز العلمى في السنة النبوية- موقع فضيلة الدكتور زغلول النجار" />.
 
وهذه الأحاديث النبوية الشريفة مُؤَيَّدة بقول الحق ـ تبارك وتعالى: [[سورة المؤمنون]]: {{قرآن مصور|المؤمنون|12|14}}
سطر 87:
[[الأحاديث النبوية]] الشريفة في النهي عن الظلم كثيرة ،ولكن الأحاديث الخمسة المشار إليها أنفا تركز علي الارضين السبع ، وقد حار الناس في فهم دلالة تلك الإشارة [[الكون]]ية، وكثرت تساؤلاتهم.
 
هل الأرضين السبع هي سبع [[كواكب]] منفصلة من مثل ارضنا لكل [[{{المقصود|أرض]]|أرض}} منها سماؤها؟ خاصة وأن اعداد الكواكب في الجزء المدرك من السماء الدنيا كثيرة ، وقد بدأت البحوث الفلكية من اكتشاف اعداد منها علي الرغم من صعوبة ذلك هل هي من [[كواكب]] المجموعة الشمسية كما كان يظن إلي عهد قريب قبل أن يصل عدد المكتشف منها إلي أحد عشر كوكباً؟ أم هي سبع نطق في ارضنا التي نحيا عليها يغلف الخارج منها الداخل فيها ، وتتطابق حول مركز واحد؟
 
و[[الأحاديث النبوية]] الشريفة المشار إليها انفاً تؤيد التصور الأخير الذي اثبتته الدراسات الفيزيائية لتركيب الارض الداخلي علي النحو التالي <ref name="ReferenceA">الإعجاز العلمى في السنة النبوية للدكتور : زغلول النجار-أستاذ علم الأرض و زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم</ref>:
: '''لب [[الأرض]] الصلب''':
وهو عبارة عن نواة صلبة من الحديد ( 90% ) والنيكل ( 9 %) مع قليل من العناصر الخفيفة من مثل [[الكربون]] , و[[الفوسفور]] ، و[[الكبريت]] ، و[[{{المقصود|السيليكون]]|السيليكون}} ، و[[الأوكسجين]] ( 1%) ، وهو تركيب قريب من تركيب النيازك الحديدية مع زيادة واضحة في نسبة [[الحديد]] ، ويبلغ قطر هذه النواة حالياً حوالي ( 2402) كيلومتراً .
 
وتقدر كثافتها بحوالي10الى 13.5 جرام للسنتيمتر المكعب وذلك لأن متوسط كثافة صخور [[القشرة الأرضية]] هو 2.7 إلى 3 جرام للسنتيمتر المكعب ومتوسط كثافة الارض ككل هو 5.5 جرام للسنتيمتر المكعب.
سطر 502:
و قال ابن شهاب : ( و السَّم : الموت ، و الشونيز : [[الحبة السوداء]] ).
 
* '''الحبة السوداء''' :هي الشونيز بلغة [[{{المقصود|الفرس]]|الفرس}} ، و تسمى : [[الكمون]] الأسود في [[السودان]] و تسمى : الكمون [[الهند]]ي ، و تعرف في [[بلاد الشام]] و[[مصر]] باسم حبة البركة .
 
و [[الحبة السوداء]] تؤخذ من نبتة تنمو في حوض [[البحر الأبيض المتوسط]]، و يصل ارتفاع هذه النبتة إلى (50) سم.
سطر 516:
ويشير [[العهد القديم]] في [[سفر]] "[[أشعياء]]" إلى أهمية حبة البركة والطرق المتبعة حينئذ للحصول على الزيت، وقد عرف العبرانيون النبات الذي كان ينمو بصورة واسعة في [[مصر]] و[[سوريا]]، باسم "كيتساه".
 
وكتب "ديسكوريدس" -وهو طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي- أن "بذور" حبة البركة كانت تستخدم في علاج الصداع واحتقان الأنف وآلام [[الأسنان]]، بالإضافة إلى استخدامها لطارد ال[[{{المقصود|ديدان]]|ديدان}}، كذلك استخدمت كمدر لل[[بول]] و[[{{المقصود|اللبن]]|اللبن}}.
 
وقد كتب [[البيروني]] وهو من علماء المسلمين ([[1048]]م – [[973هـ]]) - عن الأصل [[الهند]]ي لهذا النبات ومدى قيمته الغذائية والصحية، وتحتل حبة البركة في الطب [[اليونان]]ي/العربي- الذي وضع أسسه "هيبوقراتس" و"جالن" و"ابن سينا"- مكانة كبيرة؛ حيث كانت لها أهمية كبيرة في علاج أمراض [[الكبد]] و[[الجهاز الهضمي]]. وفي كتابه الشهير "القانون في الطب"، يرى [[ابن سينا]] أن حبة البركة يمكن أن تحفز الطاقة وتساعد على التغلب على الإرهاق والإجهاد.
سطر 529:
وفي [[بريطانيا]] نشرت دراسة عام [[1996]] في مجلة Planta Medica، ذكر فيها الدكتور " هوتون " خصائص زيت الحبة السوداء الطيار المضادة لآلام المفاصل و[[الروماتيزم]].
 
وقد قامت بهذه الدراسة الباحثة العربية " ريما أنس مصطفى الزرقا " في مخابر [[جامعة كينغستن]] في [[لندن]]، تحت إشراف أساتذة بريطانيين . وأثبتت تلك الدراسة أيضا وجود خواص [[مضاد]]ة لل[[{{المقصود|جراثيم]]|جراثيم}} في زيت الحبة السوداء الطيار .
 
من تلك الدراسات تجربة أجريت على [[الفئران]] ، وأشارت إلى فائدة [[الحبة السوداء]] في تخفيف أعراض الحساسية عند الفئران . وقد نشرت هذه الدراسة في إحدى أشهر المجلات العالمية Annals of Allergy عام [[1993]] .
سطر 559:
 
: '''تأثيرات الخلاصة الكحولية:'''
- كشفت الدراسات التجريبية ان للخلاصات الكحولية للحبة السوداء عدة تأثيرات مثل الفتك بالعديد من [[{{المقصود|الجراثيم]]|الجراثيم}} مثل الاشريكية [[القولون]]ية والزائفة الزنجارية وبعض [[الفطريات]] مثل الرشاشية. وكذلك ابادة بعض الخلايا السرطانية وارخاء عضلات الامعاء وكبح التقلصات والآلام التجريبية المحدثة ببعض الكيماويات. وكذلك علاج بعض المصابين ببعض [[الديدان]] المعوية مثل [[الدودة الشريطية]] والصفرا الخراطيني وكذلك تثبيط الالتهابات والآلام ومنع [[تسوس سني|تسوس الاسنان]] ومنع انخفاض مستوى [[الهيموغلوبين]] وعدد [[كريات الدم البيضاء]] المحدث ببعض [[العقاقير]] المضادة لل[[سرطان]] مثل [[{{المقصود|عقار]]|عقار}} [[سيسبلاتين]].(الزيت الطيار)
 
: '''التأثيرات الطبية للزيت الطيار للحبة السوداء'''