أرمينيا: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 82.102.253.248 إلى نسخة 26002583 من محمد أحمد عبد الفتاح. |
ط بوت:إضافة طلب توضيح v2 |
||
سطر 115:
=== الفترة الحديثة المبكرة ===
خلال ثلاثينيات القرن الثالث عشر، غزت [[إمبراطورية المغول]] إمارة زاكاريان فضلاً عن بقية أرمينيا. شكل الجنود الأرمن جزءاً هاماً من جيش [[إلخانات]]. سرعان ما تلا الغزوات المغولية قبائل أخرى من [[آسيا الوسطى]] ([[قراقويونلو]] و[[تيموريون|التيموريين]] و[[آق قويونلو]])، الأمر الذي استمر من القرن الثالث عشر حتى الخامس عشر. ضعفت أرمينيا حينها بسبب الغزوات المتواصلة التي جلبت الدمار إلى البلاد. خلال القرن السادس عشر اقتسمت [[الدولة العثمانية]] و[[صفويون|الدولة الصفوية]] أرمينيا فيما بينهما. بينما ضمت [[الإمبراطورية الروسية]] لاحقاً أرمينيا الشرقية (التي تتألف من خانات يريفان وقره باغ <ref>[http://www.raremaps.com/gallery/detail/22549/Retraite_Des_Dix_Mille_Tabula_conspectum_exhibens_Regionum_omnium_quas/Buache.html Philippe Buache: Retraite Des Dix Mille Tabula conspectum exhibens Regionum omnium quas Cyrus Junior... MDCCLXXX]</ref> في فارس الصفوية) في عامي 1813 و1828.
تحت الحكم العثماني، منح الأرمن حكماً ذاتياً واسعاً في مناطقهم وعاشوا في انسجام نسبي مع المجموعات الأخرى في الإمبراطورية (بما في ذلك الأتراك الحاكمين). رغم ذلك عانى الأرمن من التمييز لكونهم مسيحيين في ظل [[بناء اجتماعي|نظام اجتماعي]] إسلامي. عندما ضغطوا بالتمرد من أجل المزيد من الحقوق في إطار [[الدولة العثمانية|الإمبراطورية العثمانية]]، واجهتهم السلطات العثمانية ب[[المجازر الحميدية]] بين 1894 و1896 تحت حكم السلطان [[عبد الحميد الثاني]]. وتعد [[المجازر الحميدية]] سلسلة من المجازر التي نفذها السلطان [[العثمانيون|العثماني]] [[عبد الحميد الثاني]] بحق [[المسيحيين]] القاطنين شرق ال[[أناضول]] من [[الأرمن]] و
مع توجه الدولة العثمانية نحو الانهيار، نجحت ثورة تركيا الفتاة (1908) في الإطاحة بحكومة السلطان عبد الحميد. أمل الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية بأن تقوم لجنة [[جمعية الاتحاد والترقي|الاتحاد والترقي]] بتغيير وضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية. قدمت مجموعة الإصلاحات الأرمينية (1914) كحل من خلال تعيين [[مفتش عام]] حول القضايا الأرمنية.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Kirakosian|الأول=J. S.|العنوان={{رمز لغة|hy-Latn|Hayastane michazkayin divanakitut'yan ew sovetakan artakin kaghakakanut'yan pastateghterum, 1828–1923}} (Armenia in the documents of international diplomacy and Soviet foreign policy, 1828–1923)|الناشر=Yerevan|السنة=1972|الصفحات=149–358|اللغة=[[لغة أرمنية|Armenian]]}}</ref>
سطر 249:
[[ملف:2006 Labor Force by Occupation.png|thumb|200px|توزيع عمالة أرمينيا حسب تقديرات 2006]]
[[ملف:Metsamor aerien.jpg|تصغير|[[محطة متسامور الكهروذرية]]]]
يعتمد اقتصاد أرمينيا اعتماداً كبيراً على الاستثمار والدعم من الأرمن في الخارج.<ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/10/19/AR2007101901471.html |العنوان=Armenian Eyes, Ears on US Genocide Vote |الناشر=washingtonpost.com |التاريخ= 2007-10-19|تاريخ الوصول=2009-07-07 | الأول=Avet | الأخير=Demourian}}</ref> اعتمد اقتصاد البلاد قبل الاستقلال إلى درجة كبيرة على أساس [[صناعة]] [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]] و[[إلكترونيات|الالكترونيات]] والآلات وتجهيز الأغذية و[[مطاط صناعي|المطاط الصناعي]] و
شكلت [[زراعة|الزراعة]] أقل من 20% من الناتج الصافي أو من حيث حجم العمالة قبل تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991. بعد الاستقلال برزت أهمية الزراعة في الاقتصاد بشكل ملحوظ حيث صعدت حصتها في نهاية التسعينات إلى أكثر من 30% من [[ناتج محلي إجمالي|الناتج المحلي الإجمالي]] وأكثر من 40 % من إجمالي العمالة.<ref name=agri>Z. Lerman and A. Mirzakhanian, ''Private Agriculture in Armenia'', Lexington Books, Lanham, MD, 2001.</ref> يعزى ذلك إلى الحاجة إلى تأمين المواد الغذائية للسكان في مواجهة عدم اليقين الذي ساد خلال المراحل الأولى من التحول وانهيار القطاعات غير الزراعية في أوائل التسعينات. مع استقرار الوضع الاقتصادي واستئناف النمو، تراجعت حصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يزيد قليلاً عن 20% (بيانات 2006)، على الرغم من أن حصة الزراعة في العمالة لا تزال أكثر من 40%.<ref name=yb2007>[http://www.armstat.am/en/?nid=179 Statistical Yearbook 2007], Armenia National Statistical Service, Yerevan</ref>
تنتج المناجم الأرمنية [[نحاس|النحاس]] [[زنك|الزنك]] [[ذهب|الذهب]] [[رصاص|الرصاص]]. بينما تنتج الغالبية العظمى من الطاقة من [[وقود|الوقود]] المستورد من روسيا، بما في ذلك الغاز و[[وقود نووي|الوقود النووي]] (لمحطتها الوحيدة [[طاقة نووية|للطاقة النووية]]). المصدر الرئيسي للطاقة المحلية هي [[طاقة كهرمائية|الطاقة الكهرمائية]]. توجد في البلاد كميات صغيرة من
عانى اقتصاد أرمينيا من آثار الاقتصاد المركزي [[اقتصاد شمولي|المخطط]] ومن تبعات انهيار الأنماط التجارية في الاتحاد السوفييتي مثلها في ذلك الدول الأخرى المستقلة حديثاً عن الاتحاد السوفياتي. اختفى الاستثمار السوفياتي ودعمه للصناعة الأرمنية، حيث لم تستطع سوى بعض الشركات الكبرى الاستمرار في العمل. بالإضافة إلى ذلك، لم تتعاف البلاد كلياً من آثار الزلزال سبيتاك عام 1988 الذي قتل أكثر من 25,000 شخص وشرد 500,000. كما يضاف إلى ذلك النزاع مع أذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ. دمر إغلاق الحدود التركية الأذربيجانية اقتصاد أرمينيا لاعتمادها على الإمدادات الخارجية من الطاقة وأغلب المواد الخام. الطرق البرية عبر جورجيا وإيران ليست كافية أو غير موثوق بها. انخفض [[ناتج محلي إجمالي|الناتج المحلي الإجمالي]] ما يقرب من 60% من 1989 حتى 1993، ثم استأنف نموه القوي.<ref name=agri/> العملة الوطنية هي الدرام، والتي عانت من التضخم في السنوات الأولى من طرحها للتداول في 1993.
سطر 272:
يبلغ تعداد سكان أرمينيا 3,238,000 نسمة (تقديرات 2008)، <ref name=autogenerated1>{{مرجع ويب |الناشر=[[National Statistical Service of the Republic of Armenia|ArmStat]]|العنوان=Statistical Yearbook of Armenia, 2009: Population|المسار=http://www.armstat.am/file/doc/99458058.pdf|تاريخ الوصول =2010-02-09}}</ref> وهي ثاني أكثر دول الاتحاد السوفياني السابق كثافة سكانية. برزت مشكلة تراجع تعداد السكان بسبب ارتفاع مستويات [[نزوح|النزوح]] بعد تفكك [[الاتحاد السوفيتي]]. رغم ذلك تراجعت معدلات الهجرة وانخفاض عدد السكان في السنوات الأخيرة، وبدأت أعداد بالعودة إلى أرمينيا والذي يتوقع أن يستمر. كما يتوقع أن تستعيد أرمينيا النمو السكاني الإيجابية بحلول عام 2010.
يشكل [[أرمن|الأرمن]] 97.9 ٪ من السكان. أما [[يزيدية|اليزيديون]] فيشكلون 1.3 ٪ و[[روس|الروس]] 0.5 ٪. تشمل الأقليات الأخرى
خلال الحقبة السوفياتية، كان [[آذر|الأذريون]] ثاني أكبر مجموعة في البلاد (حوالي 2.5 ٪ في 1989).<ref name="1989census">{{Ru}} [http://demoscope.ru/weekly/ssp/sng_nac_89.php?reg=13 The All-Union Population Census of 1989]. ''Demoscope.ru''</ref> ولكن بسبب النزاع حول [[قرة باغ|ناغورني كاراباخ]] نزحوا بأغلبهم من أرمينيا إلى أذربيجان. وفي المقابل تلقت أرمينيا أعداداً كبيرة من الأرمن القادمين من أذربيجان وذلك ما أعطى أرمينيا شكلاً أكثر تجانساً.
سطر 316:
توجد الأدوات الموسيقية مثل [[الدودوك]] والدهل و[[زرنة|الزرنة]] و[[قانون (آلة موسيقية)|القانون]] في الموسيقى الفولكلورية الأرمينية. كما يشتهر فنانون من أمثال سيد نوا بسبب تأثيرهم في تطوير الموسيقى الفولكلورية الأرمينية. أحد أقدم أنواع الموسيقى الأرمنية هي الأنشودة الأرمنية التي تعد النوع الأكثر شيوعاً من الموسيقى الدينية في أرمينيا. الكثير من هذه الأناشيد قديمة في الأصل، وتمتد إلى عصور ما قبل المسيحية، بينما البعض الآخر حديث نسبياً، بما في ذلك العديد من تأليف القديس مسروب مشدوتس مخترع الأبجدية الأرمنية. تحت الحكم [[الاتحاد السوفيتي|السوفياتي]]، اشتهر الملحن الأرمني [[آرام خاتشاتوريان]] على الصعيد الدولي من خلال تأليفه للموسيقى الكلاسيكية الأرمنية ومختلف أعمال الباليه ومنها رقصات سيبر (سيبر نوع من أنواع السيوف) في باليه غايانه.
تسببت مذابح الأرمن بهجرة واسعة واستيطانهم مناطق أخرى من العالم. حافظ الأرمن على تقاليدهم وبرز عدد من المغتربين مع موسيقاهم. اشتهرت إلى حد ما موسيقى "الكاف" ذات النمط الأرمني حيث تستخدم أدوات موسيقية أرمنية وشرق أوسطية (غالباً كهربائية/ مضخمة) وبعض الآلات الغربية. حافظ هذا النمط على الأغاني والرقصات الشعبية في أرمينيا الغربية، كما عزف العديد من الفنانين الأرمن الموسيقى الشعبية المعاصرة في تركيا وغيرها من دول الشرق الأوسط التي هاجر إليها الأرمن. لربما يعتبر ريتشارد هاغوبيان الأكثر شهرة في النمط التقليدي "الكاف" كما كانت الفرقة فوسبيكيان مشهورة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لتطويرها أسلوبها الخاص من "موسيقى الكاف" والتي تأثرت تأثراً كبيراً بموسيقى الجاز الشعبية الأميركية [[بيغ باند]] حينها. في وقت لاحق، وانطلاقاً من الشتات الأرمني في الشرق الأوسط ومتأثراً بموسيقى البوب الأوروبية (الفرنسية خصوصاً)، تطورت موسيقى البوب الأرمنية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي مع فنانين مثل أديس هارمانديان وهاروت بامبوكجيان. كما يوجد حالياً فنانون مثل [[سيروشو]] يؤدون موسيقى البوب إلى جانب الموسيقى الفولكلورية الأرمينية. من بين مشاهير الموسيقيين الأرمن المغتربين على الصعيد العالمي المغني والملحن الفرنسي الارمني [[شارل أزنافور]] وعازف البيانو ساهان أرزروني وهناك أيضاً سوبرانو أوبرا مشاهير مثل هاسميك بابيان ومؤخراً إيزابيل بيركداريان وآنا كاسيان. كما يغني بعض الأرمن الموسيقى غير الأرمنية مثل فرقة الهيفي ميتال [[سيستم أوف أ داون]] (والتي غالباً ما تدمج النسق والمعزوفات الأرمنية التقليدية في أغانيها) أو نجمة البوب
=== الفن ===
|