أحمد باي بن محمد الشريف: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة V1.3 (بوابة:الدولة العثمانية)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة طلب توضيح v2
سطر 15:
 
== المولد والنشأة ==
ولد حوالي عام 1786 [[قسنطينة|بقسنطينة]] تربى يتيم الأب، (يكنَّى) باسم أمه، فيقال له الحاج أحمد بن الحاجة الشريفة. بعد أن مات والده مخنوقًا وهو في سنّ مبكرة، وكان لزامًا على أمه وفي ظروف قاسية أن تفر به من [[قسنطينة]] إلى الصحراء بعيدا عن الدسائس، خوفًا من أن يلقى نفس المصير الذي لقيه أبوه. وجد أحمد باي كل الرعاية من طرف أخواله في الزيبان، وحظي بتربية سليمة، حفظ أحمد باي القرآن منذ طفولته وتعلم قواعد اللغة [[لغة عربية|العربية]]، مما زاد لسانه فصاحة، وتكوينه سعة حيث أخذ خصال أهل الصحراء من كرم وجود وأخلاق، فشب على ركوب الخيل ،و تدرب على فنون القتال فانطبعت على شخصيته صفة الفارس المقدام. ومثل أقرانه، كما ازداد حبه للدين الحنيف وهو ما بدا واضـحا في بعض ما نسب إليه من كتابات وقصائد شعرية، سيما بعد أدائه فريضة [[{{المقصود|الحج|الحج (توضيح)|الحج]]}} وهو في الثانية عشرة من عمره - ومنذ ذاك أصبح يلقب بالحاج أحمد - ثم مكوثه بمصر الذي اكتسب من خلاله المعارف والتجارب بما كان له الأثر البارز في صناعة مواقفه والاكيد انه كرغلي الاصل وهذا فيم بعد جعله السبب الرئيسي في عدم اتحاده مع الأمير عبد القادر.
 
== توليه المناصب الإدارية ==
[[ملف:Hadj Ahmed Bey el kolli.jpg|تصغير|الحاج أحمد باي بايليك قسنطينة]]
تولى منصب قائد قبائل [[عواسي|العواسي]] - والعواسي كلمة تطلق على القبائل التي كانت تقطن منطقة [[{{المقصود|عين البيضاء|عين البيضاء (توضيح)|عين البيضاء]]}} وما جاورها - أما رتبة قائد فهي وظيفة حكومية لا تسند إلاّ للذين يحظون بثقة من الشخصيات المرموقة في المجتمع، ويخوّل له هذا المنصب لأن يضطلع برتبة أكبر ضابط في القصر، يتولى مهمة رقابة الجزء الشرفي لإقليم [[قسنطينة]]، وله حق الإشراف على قوة عسكرية قوامها 300 فارس بمساعدة أربعة مساعدين يعينهم الباي وهم الشاوش والخوجة والمكحالجي والسراج. وبعد تخليه عن هذا المنصب لمدة من الزمن ،استدعاه نعمان باي وعيّنه مرة أخرى قائدًا للعواسي لخبرته في الميدان. ولما زار أحمد باي مصر، اجتمع ب[[{{المقصود|محمد علي|محمد علي (توضيح)|محمد علي]]}} حاكم [[مصر]] ووقف على منجزاته، خاصة في جانبها العسكري وتعرف على أبنائه [[{{المقصود|إبراهيم باشا]]|إبراهيم باشا}} و[[طوسون]] و[[عباس حلمي الأول|عباس]].
 
ترقى الحاج أحمد إلى منصب خليفة على عهد الباي أحمد المملوك، واستطاع المحافظة على هذا المنصب إلى أن نشب خلاف بينه بين الباي إبراهيم حاكم بايلك الشرق الجزائري ما بين [[1820]] و[[1821]]، مما أدى إلى عزل الحاج أحمد. وخوفا من المكائد والاغتيال غادر [[قسنطينة]] في اتجاه الجزائر خاصة وأن إبراهيم هو الذي دبّر لأحمد باي المكيدة واتهمه بتعامله مع باي [[تونس]] ضد [[الجزائر]]، إلا أن ال[[داي حسين]] كشف الحقيقة وأمر بقتل [[إبراهيم باي]] عام [[1821]].