أبو مسلم الخراساني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة طلب توضيح
سطر 21:
}}
 
'''أبو مسلم الخُراساني''' هو عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة [[خلافة عباسية|العباسية]] في [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=خراسان (توضيح)|خراسان]]}}، ومن ثم واليها، قيل أن اسمه إبراهيم بن خكّان وهو حسب الروايات واحد من أحفاد آخر الأكاسرة [[يزدجرد الثالث]] الذي بدوره تنبأ بعودة الحكم لأحفاده حيث لما تم إجلاء الفرس عن [[معركة القادسية|القادسية]] وبلغ [[يزدجرد الثالث|يزدجرد بن شهريار]] ما كان من وزيره [[رستم فرخزاد|رستم]] وإدالة العرب عليه وظن أن [[رستم فرخزاد|رستم]] قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادرٌ وأخبره [[معركة القادسية|بيوم القادسية]] وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج [[يزدجرد الثالث|يزدجرد]] هاربًا في أهل بيته ووقف بباب الايوان وقال: السلام عليك أيها الايوان ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه.<ref>المقتضب - لإبن عياش</ref>
 
==نشأته وبداية ظهور أمره==
ولد أبو مسلم الخراساني سنة [[100هـ]] في ماه بالبصرة مما يلي أصبهان عند عيسى ومعقل ابني إدريس العجلي فربياه إلى أن شبّ فكان غلاماً سراجاً واتصل أبو مسلم بعد ذلك [[إبراهيم الإمام|بإبراهيم بن الإمام محمد]] من [[بني العباس]] وكان في خدمته إلى أن أرسله إلى [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=خراسان (توضيح)|خراسان]]}} داعية بعد أن لمس فيه إخلاصاً وحماساً وشجاعة وعلماً رغم حداثة سنه، فقام فيها واستمال أهلها ووثب على ابن الكرماني وَالِي [[نيسابور]] فقتله واستولى عليها. وسيّر أبو مسلم جيشًا لمقاتلة [[مروان بن محمد]] آخر ملوك بني أمية فهزمه أبو مسلم وفرّ مروان إلى مصر فقُتل في [[بوصير]] وزالت [[الدولة الأموية]] سنة [[132 هـ]]. استمر أبو مسلم بعد ذلك في دعوته رغم موت الإمام، ووطأ المنابر للدولة [[خلافة عباسية|العباسية]]، حتى قامت في [[132هـ]]. وفي دعوته قال [[نصر بن سيار]]:<br />
{{قصيدة|أرى خلل الرماد وميض نار| وتوشك أن يكون لها ضرام}}
 
التف حوله [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=فرس (توضيح)|الفرس]]}} والموالي لإعتقادهم أنه من أحفاد آخر ملوك فارس، واقتربوا منه فأعجبوا بشخصيته وتبعوه على حداثة سنه. وكان بين [[قيس عيلان|القيسية]] و[[قحطانيون|اليمانية]] في [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=خراسان (توضيح)|خراسان]]}} خلافٌ وفرقة فلما رأوا التفاف [[العجم]] حول أبي مسلم اتفقوا عليه لضرب دعوته في مهدها، وقد كادوا يفلحون لولا أن ضربهم أبو مسلم ببعضهم البعض مستخدماً دهاءه وحنكته. كانت هيبته كبيرة، وكان كريماً، زاحم موكبه في [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=الحج (توضيح)|الحج]]}} موكب [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] فاتجه الناس إليه لكرمه فأسرها له [[أبو جعفر المنصور]] في نفسه وانتقم منه فيما بعد. كما أنه كان بليغاً قليل الكلام اذا قال أوجز وأعجز ، وإليه ينسب البيت:<br />
{{قصيدة|محا السيف أسطار البلاغة وانتحى | عليك ليوث الغاب من كل جانب}}
قاله لما أحرق كتاب [[عبد الحميد الكاتب]] وكان قد كتب إليه أثناء حصاره لآخر الخلفاء [[خلافة أموية|الأمويين]] [[مروان بن محمد]]. يشبهه بعض المؤرخين بـ [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] في كثرة القتل وسفك الدماء ففي حروبه ومعاركه أفنى خلقاً كثيراً وكان يأخذ الناس بالظنة وأجرى مذهب القتل فيمن خالف سلطانه ولم يكن له صاحب أو مؤتمن كما كان لا يضحك ولا تبدو في وجهه علامات السرور.
 
==وفاته==
ومع قيام [[خلافة عباسية|الدولة العباسية]] ارتفعت مكانة أبو مسلم وكان محبوباً من أتباعه ومعظماً بينهم فخشي منه [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[أبو جعفر المنصور]] فاحتال لقتله بعد أن أمنه وقال لأهل [[{{Fix|text=وضح من هو المقصود ؟|link=خراسان (توضيح)|خراسان]]}} عند ثورتهم لموت أبي مسلم قولته المشهورة:<br />
'''"أيها الناس لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية ولا تسروا غش الأئمة"'''