السلطانة صفية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 80:
ولم يكن محمد الثالث يدري أن إخوته الثمانية عشر غير الأشقاء قد سبقوه بالفعل إلى داخل الضريح قبيل شروق الشمس، إذ نزلوا جثثاً هامدة الواحد تلو الآخر مخنوقين، فقد كانت الملكة صفية قد دبّرت للأمر مع عدد من مماليكها ليكونوا في وقت واحد قد انفردوا بأبناء السلطان ليخنقوهم داخل غرفهم في سكون ويحملوهم في جنح الليل وينفّذوا أمر السلطانة بأن تسبق أجسادهم جثمان السلطان قبل إنزاله إلى الضريح!
ولما علم السلطان محمد الثالث بما حدث قالت له أمه :
-" لقد خلصتك منهم حتى لا ينازعك في السلطة أحد منهم، فتصبح وحدك السلطان دون منازع، ألا تعلم أن أباك السلطان مراد خان قد فعلها هو وأمه اليهودية مع إخوته الخمسة محمد وسليمان ومصطفى وجهانكير وعبدالله حتى لا يزاحمه أحد في السلطة بعد وفاة أبيه السلطان سليم الثاني عام 1574؟"
ولم يستغرب محمد الثالث مما فعلته أمه، فقد كان يعرف أنها تنتسب إلى عائلة "بافو" أحد دوقات البندقية الذين كانوا يخنقون أعداءهم ومنافسـيهـم داخل زنزانات قصر الدوقية ثم يلقون بجثثهم من فوق جسر التنهدات، حيث يغرقون سرّاً ولا يعرف أحد عنهم شيئاً.
هذه هي السلطانة صفية صاحبة أول مجزرة لأبناء السلاطين العثمانيين