لحية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 13:
=== اللحية في الإسلام ===
{{مفصلة|اللحية في الإسلام}}
''';القول الأول :'''
تعتبر اللحية من الأمور الهامة عند المسلمين، حيث تشير تعاليم الإسلام إلى أن إعفاء اللحية من سنن الفطرة التي فطر الله الخلق عليها. يقول الرسول محمد: {{اقتباس مضمن|خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب <ref>صحيح - صلىغاية اللهالمرام/108</ref>}}. عليهويفسر وسلمجميع المذاهب الأربعة هذا الحديث بوجوب إعفاء اللحية لدى رجال المسلمين، فقد ثبت الرسول محمد من حديث ابن عمر - في الصحيحين وغيرهما - أنه قال: {{اقتباسمض|قصوا مضمنالشوارب وأعفوا اللحى}}، وفي لفظ: {{مض|قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين}}، وفرواوفي رواية مسلم عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: {{مض|جزوا الشوارب وأرخوا اللحى وأحفواخالفوا المجوس}}، ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب؛ مخالفة للمشركين والمجوس، والأصل في الأمر الوجوب، فلا تجوز مخالفته إلا بدليل يدل على عدم الوجوب، وليس هناك دليل على جواز قصها وتشذيبها وعدم إطالتها.
الشوارب <ref>صحيح - غاية المرام/108</ref>}}. ويفسر جميع المذاهب الأربعة هذا الحديث بوجوب إعفاء اللحية لدى رجال المسلمين{{غير محايد}}،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر - في الصحيحين وغيرهما - أنه قال: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى))، وفي لفظ: ((قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين))، وفي رواية مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس))، ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب؛ مخالفة للمشركين والمجوس، والأصل في الأمر الوجوب، فلا تجوز مخالفته إلا بدليل يدل على عدم الوجوب، وليس هناك دليل على جواز قصها وتشذيبها وعدم إطالتها{{غير محايد}}، وقد قال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[2]، وقال سبحانه: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ[3]، وقال عز وجل: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[4]، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) رواه البخاري في صحيحه.
 
''';القول الثاني :'''
أن اللحية ليست واجبة وإنما هي مستحبة فحسب، وهذا قول علماء الشافعية. وقد ردوا على القائلين بالوجوب استدلالاً بحديث "أعفوا اللحى" بأن هذا الحكم الوارد بالحديث حكم (معلل) أي وردت له علة وسبب وهي مخالفة المجوس والمشركين، ولما بحث العلماء عن حكم مخالفة المشركين وجدوا أنها ليست على الوجوبالوجوب،<ref>إفادة ذوي الأفهام بأن حلق اللحية مكروه وليس بحرام ص 30 الشيخ عبد العزيز الغماري</ref>، بدليل قول النبي محمد ({{مض|غيّروا الشيب ولا تتشبهوا باليهود )}} ولم يقل أحد من العلماء أن صبغ الشعر واجب لأجل مخالفة اليهود. فكذلك يكون الأمر بالنسبة لإعفاء اللحية سواء بسواء، فلو كان الأمر للوجوب بإطلاق لكان تغيير الشيب واجباً أيضاً، وهذا غير حاصل، فينسحب عليه نفس حكم اعفاء اللحية.<ref>البيان لما يشغل الأذهان ص 330 د. علي جمعة مفتي الديار المصرية سابقاً</ref>
 
''';القول الثالث :''' أن إطلاق اللحية ليس مستحباً ولا واجباً وإنما هو من سنن العادات كالأكل والشرب والهيئة واللباس الخ. وهذا ما ذهب إليه جمع من العلماء المعاصرين مثل الشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد أبو زهرة، وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية هذا الرأي في الفتوى التي أصدرتها حول اللحية. (فتوى رقم مسلسل 261 بتاريخ 11/15/ 2005)<ref>[http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?ID=261 دار الإفتاء المصرية<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وذكرت أن الأوامر المتعلقة بالعادات والأكل والشرب واللبس والجلوس والهيئة إلخ تُحْمَل على الندب لقرينة تعلقها بهذه الجهات.
 
=== اللحية في الديانات الأخرى ===