فرسان الهيكل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 113:
في عام 1305 أرسل البابا [[كليمنت الخامس]] من مستقره في [[فرنسا]] إلى القائد الأعلى لفرسان الهيكل [[جاك دو مولاي]]، والقائد الأعلى [[فرسان الإسبتارية|لفرسان الإسبتارية]] فولك دي فالريه يناقش معهم إمكانية دمج التنظيمين. لم يبد أيهما تحمسًا للفكرة، إلا أن البابا لم يتخل عن عزمه. وفي عام 1306 دعا القائدين لزيارة فرنسا لمناقشة الأمر. كان دي مولاي أول الوافدين في أول عام 1307، وتأخر وصول دي فالريه لبضعة شهور، وفي هذه الأثناء ناقش كليمنت ودي مولاي مسائل تتعلق بأعمال إجرامية أتُهم فيها قائد أعلى سابق لفرسان الهيكل، وبت فيها ملك فرنسا ومساعدوه. وانتهى النقاش بشكل عام على أن اتفق الطرفان على بطلان هذه الاتهامات، إلا أن البابا كليمنت أرسل إلى [[فيليب الرابع ملك فرنسا|الملك فيليب الرابع ملك فرنسا]] يطلب مساعدة البلاط الملكي في التحقيق في الأمر. يقول بعض المؤرخين أن الملك فيليب، إذ كان مدينًا بديون طائلة إلى التنظيم على إثر مساعدتهم إياه في حربه ضد [[الإنجليز]]، رأى أن يستغل الشائعات لمصلحته، وبدأ يضغط على الكنيسة لتتخذ إجراءات ضد التنظيم، ساعيًا خلال ذلك للتملص من ديونه<ref>Barber, Trial of the Templars, 2nd ed. "Recent Historiography on the Dissolution of the Temple". In the second edition of his book, Barber summarises the views of many different historians, with an overview of the modern debate on Philip's precise motives.</ref>. أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى الدوافع الدينية والسياسية وراء تصرفات ملك فرنسا. فحسب ما يبدو، أنه في الوقت الذي "افتضح فيه" أمر ما سموه "بهرطقة فرسان الهيكل" وسعيهم إلى قمعه، قد آثر [[كابيتيون|الكابيتيون]] الاحتفاظ لنفسهم بدعائم الحكم التي قامت على القدسية المستوحاة من نظام الكنيسية البابوية الديني. غير أن قضية معبد سليمان كانت الخطوة الأخيرة في خطة استيلاء الكنيسة على دعائم الحكم تلك، والتي بدأت بحركة انفصال البابا والكنيسة عن نظام الحكم الفرنسي في عهد البابا [[بونيفاس الثامن]]. فقد امتاز الملك الكابيتي –إذ يظهر دائمًا كالمدافع المطلق عن العقيدة [[كاثوليكية|الكاثوليكية]]- بحقوق ملكية شبه إلهية تنصبه في موقع أكبر سلطة من البابا، وهذا الأمر بالتحديد ما كان على المحك في حال محاكمة فرسان الهيكل. [[ملكية]] [[ثيوقراطية]] ناشئة.<ref>Julien Théry, "A Heresy of State : Philip the Fair, the Trial of the ‘Perfidious Templars’, and the Ponticalization of the French Monarchy", Journal of Religious Medieval Cultures 39/2 (2013), pp. 117-148</ref>
 
في يوم الجمعة 13 أكتوبر 1307 (ارتبط هذه التاريخ خطأً بخرافة [[الجمعة الثالث عشر]])<ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.snopes.com/luck/friday13.asp |العنوان=Friday the 13th |تاريخ الوصول=March 26, 2007 |العمل=snopes.com}}</ref><ref>{{مرجع ويب| المؤلف= David Emery |المسار= http://urbanlegends.about.com/cs/historical/a/friday_the_13th_4.htm | العنوان= Why Friday the 13th is unlucky |تاريخ الوصول=March 26, 2007 |العمل=urbanlegends.about.com}}</ref> أمر الملك [[فيليب الرابع ملك فرنسا|فيليب الرابع]] باعتقال [[جاك دو مولاي]] ومعه العشرات من أعضاء التنظيم الفرنسيين. واستهلت مذكرة الاعتقال بهذه الجملة: "إن الرب ساخط علينا، بلادنا تؤوي أعداء الدين." ([[بالفرنسية]]: ''Dieu n'est pas content, nous avons des ennemis de la foi dans le Royaume'').<ref name="Science">{{cite journal|العنوان=Les derniers jours des Templiers|journal=Science et Avenir|التاريخ=July 2010|الصفحات=52–61}}</ref> أدين فرسان الهيكل بتهم عديدة، منها [[الإلحاد]] و[[عبادة الأصنام]] و[[الهرطقة]] وممارسة [[الدعارة]] في طقوسهم و[[الشذوذ الجنسي]] والفساد المالي و[[النصب]] والاحتيال والتخابر.<ref>[http://books.google.com/books?id=GEu58-OIT1MC&lpg=PA80&dq=isbn:0521457270&pg=PA178#v=onepage&q=&f=false Barber, ''Trial of the Templars'', p. 178].</ref> أٌجبر العديدونالعديد من المتهمين على الاعتراف بهذه الجرائم تحت التعذيب، وقد أثارت هذه الاعترافات ضجة كبيرة في [[باريس]] على الرغم من كونها منتزعة [[إكراه|بالإكراه]]، وقد سٌجلت كافة تلك الاستجوابات على رق برشمان بلغ طوله 30 مترًا، يوجد حاليًا في دار الوثائق القومية في [[باريس]]. كما أُكره المعتقلون على الاعتراف بقيامهم بالبصق على [[الصليب]]. من هذه الاعترافات: "أقر أنا ليموند دي لافير، 21 عامًا، بأني بصقت على الصليب ثلاث مرات، من فمي لا من قلبي." [النص الأصلي [[بالفرنسية]]: ''Moi Raymond de La Fère, 21 ans, reconnais que (J'ai) craché trois fois sur la Croix, mais de bouche et pas de coeur'']، مما ثبت تهمة الإلحاد على فرسان الهيكل.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Edgeller|الأول=Johnathan|العنوان=Taking the Templar Habit: Rule, Initiation Ritual, and the Accusations against the Order|السنة=2010|الناشر=Texas Tech University|الصفحات=62–66|المسار=https://dspace.lib.ttu.edu/etd/bitstream/handle/2346/ETD-TTU-2010-08-791/EDGELLER-THESIS.pdf?sequence=4}}</ref>
 
أذعن [[كليمنت الخامس|البابا كليمنت]] إلى أوامر [[فيليب الرابع ملك فرنسا|الملك فيليب الرابع]]، وأصدر مرسومًا بابويا يعرف في اللاتينية باسم: ''Pastoralis Praeeminentiae'' في 22 نوفمبر 1307 يأمر فيه جميع الملوك المسيحين باعتقال فرسان الهيكل وحيازة ممتلكاتهم.<ref>Martin, p. 118</ref> ودعا البابا كليمنت إلى جلسات استماع للنظر في أمر إدانة فرسان الهيكل من براءتهم. وحين أرخى مستجوبو [[محاكم التفتيش]] قبضتهم على المتهمين، أنكر كثير منهم اعترافاتهم السابقة وتنكروا لها، وقد نجا منهم من حظي بشيء من الخبرة القانونية ليدافع عن نفسه أمام المحاكمات، غير أن الملك فيليب حال دون تلك المحاولات عام 1310 حين استخدم اعترافاتهم السابقة المنتزعة تحت التعذيب ليحكم على العشرات من أعضاء التنظيم ب[[إعدام حرقا|الإعدام حرقًا]] في [[باريس]].<ref>Martin, p. 122.</ref><ref name=Barber-Trial3>Barber, ''Trial'', 1978, p. 3.</ref>