فرسان الهيكل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 97:
=== التدهور والسقوط ===
[[ملف:Hattin.jpg|تصغير|upright|يمين|[[معركة حطين]] عام 1187، الحدث الحاسم في [[الحملات الصليبية]].]]
بدأت الطاولة تنقلب على فرسان الهيكل في منتصف القرن الثاني عشر حيث بدأ [[العالم الإسلامي]] يتوحد تحت لواء قادة أقوياء مثل [[صلاح الدين الأيوبي]] من جهة، وتنامي بذور الخلاف بين الطوائف [[المسيحية]] حول [[الأراضي المقدسة]] من جهة أخرى، ولطالما نشب الخلاف لسنين عديدة بين فرسان الهيكل ونظيرتيها من التنظيمات العسكرية المسيحية [[فرسان الإسبتارية|كفرسان الإسبتارية]] و[[فرسان تيوتون]] مثلامثلا، فتت فيها العداوة المستعرة عضد الجانب المسيحي سياسيًا وعسكريًا.
 
علاوة على ذلك، أدت هزيمة فرسان الهيكل في العديد من المعارك إلى استعادة جيش صلاح الدين [[القدس]] عام 1187 في [[معركة حطين]] الحاسمة.
سطر 105:
اضطر فرسان الهيكل إلى نقل مقرهم إلى مدن أخرى في الشمال ووقع اختيارهم على ساحل [[عكا]]<nowiki/>الذي استقروا فيه قرابة قرن من الزمان، حتى خسروه عام 1291. تتابعت خسارة ما تبقى لهم من [[حصون]] ومعاقل أمثال [[طرطوشة]] ([[طرطوس]] في [[سوريا]] حاليا)، و[[عتليت، حيفا|عتليت]].
 
بعدها انتقل مقرهم إلى [[ليماسول]] في [[قبرص]]<ref>Martin, p. 113.</ref> وحاولوا الإبقاء على [[حامية]] لهم في جزيرة [[أرواد]]، على مقربة من ساحل [[طرطوشة]]، كما سعوا أيضاً في عام 1300 إلى التحالف العسكري مع [[مغول|المغول]] <ref>Demurger, p.139 "During four years, Jacques de Molay and his order were totally committed, with other Christian forces of Cyprus and Armenia, to an enterprise of reconquest of the Holy Land, in liaison with the offensives of Ghazan, the Mongol Khan of Persia.</ref> وإنشاء قوة غازية جديدة في [[أرواد]]، غير أن الهزيمة لحقت بهم على يد [[المماليك]] المصريين في موقعة حصار أرواد وخسروا المدينة على إثره،إثرها، وبهذه الهزيمة لم يبق لفرسان الهيكل موسىموطئ قدم في [[الأراضي المقدسة]].<ref name="Worlds" /><ref>Nicholson, p. 201. "The Templars retained a base on Arwad island (also known as Ruad island, formerly Arados) off Tortosa (Tartus) until October 1302 or 1303, when the island was recaptured by the Mamluks."</ref>
 
بدأ الدعم الذي يناله فرسان الهيكل ينحسر بعدما تقلص الدور العسكري للتنظيم. غير أن الأمر لم يكن بهذه السهولة؛ إذ أن فرسان الهيكل جعلوا أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية في [[العالم المسيحي]]<ref>Nicholson, p. 5.</ref> على مدار قرنين من الزمان. وساهم انتشار منازل ومباني التنظيم وبأعداد كبيرة في كل شبر في [[أوروبا]] في أن يحتفظ التنظيم بحضور واسع الأركان على الجانب المحلي.<ref name=quantity/> لم يفتأ أعضاء التنظيم يمارسون أعمالهم ويتولون إدارة أعمال الكثيرين، ولم يتوقف الأوربيون عن التعامل اليومي مع التنظيم، حيث أن منهم من عمل في [[مزرعة]] أو [[كرم (مزرعة)|حقل عنب]] تابع لأحد أعضاء التنظيم، أو استفادوا من خدمات التنظيم [[مصرف (أموال)|البنكية]] في حفظ مدخراتهم ومقتنياتهم الثمينة. كما احتفظ فرسان الهيكل بامتيازهم القانوني، فلم يخضعوا للقانون المحلي، مما جعل منهم نوعًا من "الدولة داخل الدولة" في كل مكان يحلون فيه؛ وحتى بعد أن فقد جناحهم العسكري رؤيته العسكرية، ما زال يحق لهم عبور الحدود بحرية تامة. وأثار هذا حفيظة العديد من النبلاء الأوروبيين، وبصفة خاصة بعدما استشفوا نية فرسان الهيكل في تشييد دولة دينية لهم، كتلك التي شيدها [[فرسان تيوتون]] في بروسيا،<ref name=Martin/> أو تلك التي شيدها [[فرسان الإسبتارية]] في مدينة [[رودس]].<ref>Nicholson, p. 201. "The Templars retained a base on Arwad island (also known as Ruad island, formerly Arados) off Tortosa (Tartus) until October 1302 or 1303, when the island was recaptured by the Mamluks.</ref>