'''وفي سنة 67 أمسك '''الوزير ابن رئيس الرؤساء '''. '''
'''قال '''ابن الجوزي ''': وعظت '''بالحلبة '''في رمضان ، فقطعت شعور مائة وعشرين نفسا . '''
'''وفيها هلك '''العاضد '''آخر خلفاء '''العبيدية بمصر '''، وخطب قبل موته بثلاث '''للمستضيء العباسي '''-ولله الحمد- فزينت '''بغداد '''، وعمل '''صلاح الدين للعاضد'''العزاء ، وأغرب في الحزن والبكاء ، وتسلم القصر بما حوى ، واحتيط على آل القصر ، وأفردوا بموضع ، ومنعوا من النساء ; لئلا يتناسلوا وقدم أستاذ دار '''المستضيء صندل الخادم '''رسولا في جواب البشارة ، فلبس '''نور الدين '''الخلعة : فرجية ، وجبة ، وقباء ، وطوق ألف دينار ، وحصان بسرج مثمن ، وسيفان ، ولواء ، وحصان آخر بجنب ، وقلد السيفين ، إشارة إلى الجمع له بين '''مصر والشام '''. ونفذ إلى '''صلاح الدين '''تشريف نحو ذلك ودونه ، معه خلع سود لخطباء '''مصر '''، واتخذ '''نور الدين '''الحمام ، ودرجت على الطيران . '''
[ ص: 72 ] '''وقال '''ابن الجوزي '''وفي سنة ثمان وستين جلست يوم عاشوراء '''بجامع المنصور '''، فحزر الجمع بمائة ألف ، وختن إخوة '''المستضيء '''، فذبح ألف شاة ، وعمل عشرون ألف خشكنانكة . '''
'''وفيها حاصر عسكر '''مصر أطرابلس المغرب '''، وأخذوها . وافتتح '''شمس الدولة أخو صلاح الدين برقة '''ثم '''اليمن '''، وأسر '''ابن مهدي الأسود '''، وكان خبيث الاعتقاد . وسار '''صلاح الدين '''، فنازل '''الكرك '''، ثم ترحل لحصانتها . '''
'''وفيها هزم '''مليح بن لاون الأرمني السيسي '''عسكر صاحب '''الروم '''، وكان مصافيا '''لنور الدين '''، يبالغ في خدمته ، ويحارب معه '''الفرنج '''، ولما عوتب '''نور الدين '''في إعطائه '''سيس '''، قال : أستعين به على قتال أهل ملته ، وأريح طائفة من جندي ، وهو سد بيني وبين صاحب '''قسطنطينية '''. '''
'''قلت : وقد هزم '''مليح '''عسكر '''قسطنطينية '''. '''
'''وفيها سار '''نور الدين '''إلى '''الموصل '''، ثم افتتح '''بهسنا ومرعش '''، وسير '''قليج رسلان '''يوادد '''نور الدين '''ويخضع له . '''
== '''وفي سنة 569 وقع '''بالسواد '''برد كالنارنج وزنت منه بردة سبعة أرطال ؛ قاله '''ابن الجوزي '''. وقال زادت '''دجلة '''أكثر من كل زيادات '''بغداد '''بذراع وكسر ، وخرج الناس إلى الصحراء وبكوا ، وكان آية من الآيات ، ودام الغرق أياما . '''مراجع ==