مختار نوح: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط محامون تم نقلها إلى مختار نوح
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
'''مختار نوح''' أحد أهم النقابيين فى تاريخ نقابة المحامين في [[مصر]], وعندما إستقبلته النقابة عضواً بمجلسها عام 1985 كان أصغر أعضائها سناً وعندما شعر أن نقابة المحامين دخلت بدءً من عام 1988 معترك الخلافات والخصومات آثر أن ينسحب من الإنتخابات التى أجريت عام 1989 بعد أن قدم بادئ الأمر أوراق ترشيحه فيها , فإذا بالمحامين ينتخبونه رغم إنسحابه إلا أنه صمم على الإعتذار عن دخول مجلس نقابة غير شرعى وعندما قضى القضاء ببطلان مجلس 1989 وأجريت إنتخابات جديدة عام 1992 رتب أوراقه ونظم صفوفه حيث أصطف خلفه فريق من أنصاره أعضاء لجنة الشريعة الإسلامية – وهو الذى أنشأ صفهم فى النقابة – والذين أطلق عليهم المحامون " فريق التيار الإسلامى " وإذا بمختار يحصل على أعلى الأصوات قاطبة ليس هذا فحسب وإنما نجح فى إنجاح قائمة مكونة من سبعة عشر عضواً كانت هى القائمة الأولى للتيار الإسلامى فى تاريخ نقابة المحامين حيث حازت قبولاً غير مسبوق وإقبالاً غير ملحوق.
دراسة فى عبقرية الإنسان
 
فضلاًأنشأ عنمختار أنهنوح نظاماً مستحدثاً للعلاج فى أميز المستشفيات الإستثمارية وأنشأ أسطولاً من الحافلات لنقل المحامين بين المحاكم وأسس مشروع مكتبة المحامى حيث قام بدعم سعر الكتاب ليتسنى للمحامى الشاب تكوين مكتبة قانونية بأقل الأسعار وبالتقسيط وأنهى عقود البلطجية الذين تم تعينهم من مجلس سابق لحراستهم فوفر للنقابة مليون وثلاثمائة ألف جنيهاً سنوياً – كما جاء فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات – وبجهد جهيد قام برفع معاش المحامى ليصل إلى مبلغ 750 جنيهاً . قام بعمل دؤوب لتنقية جدول المحامين من الدخلاء عليه ونظم العديد من الرحلات للأقباط والمسلمين من المحامين للأماكن السياحية والدينية , وكانت أول هذه الرحلات رحلة رائعة لدير وادى النطرون حيث إستقبلهم خلالها [[البابا شنودة]] بنفسه على رأس الرهبان وكان مختار من الزائرين – وحدث أن قام البابا شنودة ببسط السجاجيد بنفسه للمحامين المسلمين فى أحد أروقة الدير ليمكنهم من صلاة الجمعة – فعمقت تلك الزيارة العلاقات الوطيدة بين المسلمين والأقباط.
أعلام المحاماه
 
وكانكان مختار نوح أبرز من سعى إلى إنشاء أندية للمحامين فى كافة المحافظات وكان نادى المحامين بالأسكندريةب[[الأسكندرية]] هو درة تلك الأندية وكان موقع هذا النادى على البحرال[[بحر]] قد بث الفخر والزهو فى نفوس المحامين , إلا أن الأمواج حالت فى بادئ الأمر دون إستمتاعهم به فأنشأ مختار " حائطاً صخرياً " للأمواج العاتية أعتبرته محافظة الأسكندرية مثالاً نموذجياً يحتذى به ووجهت الشكر للنقابة على إنجازها الرائع.
 
وكاندخل لمختارمختار فىنوح مجلس الشعب صولات وجولات إذ دخله عام 1987 بعد أن تجاوز الثلاثين بعامين , فإذا به يبعث الحياة فى أروقة المجلس باستجواباته الموضوعية والتى وجه فيها جل إهتمامه لحقوقل[[حقوق الإنسان]] المصرى وحرياته وتعليم أبناءه وكانت هذه الاستجوابات مثار إعجاب الجميع حتى أشاد بها خصومه قبل أنصاره وأعتبروه أحد عقلاء هذه الأمة الذين يريدون لها الخير وبتغون لها الرفعة , وكان عاقبة ذلك أن. أوفد مجلس الشعب لجنة برلمانية إلى [[ألمانيا]] فى بعض الشئون البرلمانية فحرص الجميع وأولهم المرحوم رفعت المحجوب رئيس المجلس آنذاك على ضم مختار لهذه اللجنة كى يكون ممثلاً لمصر حيث نال فى جولته هذه إعجاب المجتمع الدولى وعدّوه واحد من أبرز البرلمانيين الدوليين.
2- مختار نوح
عقيدة ثابتة وثمار المحنة وسبق الأداء النقابى
 
وكانت الصحف والمجلات شاهد عدل على العديد والعديد من المقالات التى سطّرها مختار نوح مدافعاً من خلالها عن حقوق الإنسان وكانت المطابع وأحبارها هى يمينه التى يخط من خلالها أفكاره حريصاً ما وسعه الحرص على أمن هذا الوطن وسلامته فعندما قام بعض الفتية ممن ضلوا الطريق بقتل السياح الآمنيين , إنتفض مختار جزعاً مروعاً فكتب.كتب مقالة رائدة نشرها بجريدة أخبار اليوم رد فيها بالإسلام – المفترى عليه – على فعلة هؤلاء الفتية وقال قولة حق بأن السائح يرتبط معنا بعقد وميثاق ويجب على المسلم الحفاظ على وعده وميثاقه بأن يحفظ للسائح أمنه وسلامته وليس ينسى أحد مرافعته الشهيرة فى معظم القضايا السياسية أمام كافة المحاكم بمصر وصولاته فى القضايا الجنائية الكبرى حتى قال عنه المرحوم أحمد الخواجة "هذا الشاب يذكرنى بشبابى ولا أخالنى رأيت أحداً بعمقه ونجوميته إن هذه النوعية لا تتكرر إلا بعد عقود طوال".
حادى ركب النقابيين ورجال القانون وهو أحد أهم النقابيين فى تاريخ نقابة المحامين , وعندما إستقبلته النقابة عضواً بمجلسها عام 1985 كان أصغر أعضائها سناً حيث نزل إلى معتركها الضخم كما نزل النابغون السابقون من أسلافه إلا أنه فاقهم نبوغاً وبلاغة وحيوية وتميز عليهم بعلوّ الهمة وعبقرية التأثير.
 
وكان من الطبيعى لرجل بهذه السيرة أن يكون له أعداء كما أن له أنصار , ورغم أن هذا الرجل من العقلاء المشهود لهم بالحكمة وقد سعى فى جميع مراحل نضاله أن يجنب هذا الوطن ويلات التطرف وآفات الجحود إلا أن ذلك لم يشفع له عند حاقديه قتكالبت عليه السهام وتكأكأت من حوله الذئاب وأعمل الحاسدون معاولهم لهدمه , فدبرت له قضية سياسية حيث أحيل لمحكمة عسكرية ومعه جمع من النقابيين بتهمة هى والعجب صنوان هى تهمة السعى لخوض إنتخابات نقابة المحامين ورفع الحراسة عنها !! أما الأعجب فهو الحكم الذى صدر ضده إذ .قضت المحكمة تأسيساً على هذا الإتهام بحبسه ثلاث سنوات !!.
من أجل ذلك أحبه كثيرون وشهدوا له , وكرهه كثيرون ونقموا عليه , ولكنهم كلهم أجمعوا على الإعجاب به ومن أجل ذلك أعلن المحامون أكثر من مرة فى إنتخابات عديدة عن حاجتهم لنبوغه ولتفرده , حفظ كتاب الله وأحسن فهمه فحفظه الله وأحسن عند الناس ذكره.
 
ولكأنما أرادت له السماء ألا يبرز إلا فى ذلك الميدان الذى نال به قصب السبق عن غيره ميدان الدفاع عن حريات الناس وحقوقهم وميدان العمل الخدمى النقابى وميدان العمل البرلمانى.
 
وعندما شعر أن نقابة المحامين دخلت بدءً من عام 1988 معترك الخلافات والخصومات غير الحميدة آثر أن ينسحب من الإنتخابات التى أجريت عام 1989 بعد أن قدم بادئ الأمر أوراق ترشيحه فيها , فإذا بالمحامين ينتخبونه رغم إنسحابه إلا أنه صمم على الإعتذار عن دخول مجلس نقابة غير شرعى وقد كان كاتب هذه السطور شاهداً على إلحاح النقيب السابق المرحوم أحمد الخواجة عليه كى يعدل عن إنسحابه إلا أنه صمم وأبى.
 
وعندما قضى القضاء ببطلان مجلس 1989 وأجريت إنتخابات جديدة عام 1992 رتب أوراقه ونظم صفوفه حيث أصطف خلفه فريق من أنصاره أعضاء لجنة الشريعة الإسلامية – وهو الذى أنشأ صفهم فى النقابة – والذين أطلق عليهم المحامون " فريق التيار الإسلامى " وإذا بمختار يحصل على أعلى الأصوات قاطبة ليس هذا فحسب وإنما نجح فى إنجاح قائمة مكونة من سبعة عشر عضواً كانت هى القائمة الأولى للتيار الإسلامى فى تاريخ نقابة المحامين حيث حازت قبولاً غير مسبوق وإقبالاً غير ملحوق.
 
وينظر المحامون إلى مختار نظرة أمل فى إصلاح مرتقب فكان عند ظنهم فأزال أسواراً كئيبة غيمت على النقابة سنوات وسنوات وأنشأ نظاماً مستحدثاً للعلاج فى أميز المستشفيات الإستثمارية وأنشأ أسطولاً من الحافلات لنقل المحامين بين المحاكم وأسس مشروع مكتبة المحامى حيث قام بدعم سعر الكتاب ليتسنى للمحامى الشاب تكوين مكتبة قانونية بأقل الأسعار وبالتقسيط وأنهى عقود البلطجية الذين تم تعينهم من مجلس سابق لحراستهم فوفر للنقابة مليون وثلاثمائة ألف جنيهاً سنوياً – كما جاء فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات – وبجهد جهيد قام برفع معاش المحامى ليصل إلى مبلغ 750 جنيهاً وكان فى مخطوطه أن تكون هذه الزيادة هى أول الزيادات – أول الغيث – إلا أن الحراسة التى فرضت غلت يده – غُلت أيديهم – عن الإستمرار فى إنجازاته الباهرة.
 
فضلاً عن أنه قام بعمل دؤوب لتنقية جدول المحامين من الدخلاء عليه ونظم العديد من الرحلات للأقباط والمسلمين من المحامين للأماكن السياحية والدينية , وكانت أول هذه الرحلات رحلة رائعة لدير وادى النطرون حيث إستقبلهم خلالها البابا شنودة بنفسه على رأس الرهبان وكان مختار من الزائرين – وحدث أن قام البابا شنودة ببسط السجاجيد بنفسه للمحامين المسلمين فى أحد أروقة الدير ليمكنهم من صلاة الجمعة – فعمقت تلك الزيارة العلاقات الوطيدة بين المسلمين والأقباط.
 
وكان مختار أبرز من سعى إلى إنشاء أندية للمحامين فى كافة المحافظات وكان نادى المحامين بالأسكندرية هو درة تلك الأندية وكان موقع هذا النادى على البحر قد بث الفخر والزهو فى نفوس المحامين , إلا أن الأمواج حالت فى بادئ الأمر دون إستمتاعهم به فأنشأ مختار " حائطاً صخرياً " للأمواج العاتية أعتبرته محافظة الأسكندرية مثالاً نموذجياً يحتذى به ووجهت الشكر للنقابة على إنجازها الرائع.
 
ولو سطرنا آلاف الصفحات ما وسعت الجهد الخارق الذى بذله مختار فى سبيل نقابته العريقة ولكننا يكفى أن نذكر أنه فى كل عمله النقابى كان يتساند إلى الآية الكريمة
 
(إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ)
 
صدق الله العظيم
وكان لمختار فى مجلس الشعب صولات وجولات إذ دخله عام 1987 بعد أن تجاوز الثلاثين بعامين , فإذا به يبعث الحياة فى أروقة المجلس باستجواباته الموضوعية والتى وجه فيها جل إهتمامه لحقوق الإنسان المصرى وحرياته وتعليم أبناءه وكانت هذه الاستجوابات مثار إعجاب الجميع حتى أشاد بها خصومه قبل أنصاره وأعتبروه أحد عقلاء هذه الأمة الذين يريدون لها الخير وبتغون لها الرفعة , وكان عاقبة ذلك أن أوفد مجلس الشعب لجنة برلمانية إلى ألمانيا فى بعض الشئون البرلمانية فحرص الجميع وأولهم المرحوم رفعت المحجوب رئيس المجلس آنذاك على ضم مختار لهذه اللجنة كى يكون ممثلاً لمصر حيث نال فى جولته هذه إعجاب المجتمع الدولى وعدّوه واحد من أبرز البرلمانيين الدوليين.
 
وكانت الصحف والمجلات شاهد عدل على العديد والعديد من المقالات التى سطّرها مختار نوح مدافعاً من خلالها عن حقوق الإنسان وكانت المطابع وأحبارها هى يمينه التى يخط من خلالها أفكاره حريصاً ما وسعه الحرص على أمن هذا الوطن وسلامته فعندما قام بعض الفتية ممن ضلوا الطريق بقتل السياح الآمنيين , إنتفض مختار جزعاً مروعاً فكتب مقالة رائدة نشرها بجريدة أخبار اليوم رد فيها بالإسلام – المفترى عليه – على فعلة هؤلاء الفتية وقال قولة حق بأن السائح يرتبط معنا بعقد وميثاق ويجب على المسلم الحفاظ على وعده وميثاقه بأن يحفظ للسائح أمنه وسلامته وليس ينسى أحد مرافعته الشهيرة فى معظم القضايا السياسية أمام كافة المحاكم بمصر وصولاته فى القضايا الجنائية الكبرى حتى قال عنه المرحوم أحمد الخواجة "هذا الشاب يذكرنى بشبابى ولا أخالنى رأيت أحداً بعمقه ونجوميته إن هذه النوعية لا تتكرر إلا بعد عقود طوال".
 
وكان من الطبيعى لرجل بهذه السيرة أن يكون له أعداء كما أن له أنصار , ورغم أن هذا الرجل من العقلاء المشهود لهم بالحكمة وقد سعى فى جميع مراحل نضاله أن يجنب هذا الوطن ويلات التطرف وآفات الجحود إلا أن ذلك لم يشفع له عند حاقديه قتكالبت عليه السهام وتكأكأت من حوله الذئاب وأعمل الحاسدون معاولهم لهدمه , فدبرت له قضية سياسية حيث أحيل لمحكمة عسكرية ومعه جمع من النقابيين بتهمة هى والعجب صنوان هى تهمة السعى لخوض إنتخابات نقابة المحامين ورفع الحراسة عنها !! أما الأعجب فهو الحكم الذى صدر ضده إذ قضت المحكمة تأسيساً على هذا الإتهام بحبسه ثلاث سنوات !!
 
قضاها فى سجن ملحق طرة بلا ضيق ولا تبرم إذ إحتسب هذا الإبتلاء عند الله سبحانه وتعالى.
 
وحقيقة فإن حياة الناس وأعمارهم لا تقاس بالسنين فمختار ذلك الشاب الذى بزغ نجمه فى سماء مصر فى فترة وجيزة إستطاع أن يحقق لنقابته ولأمته ما عجز عن تحقيقه آخرون وصلو إلى أرذل العمر وبلغوا من الكبر عتياً.
 
هذا هو مختار نوح الذى قدم أوراقه للترشيح فى الإنتخابات الحالية على منصب نقيب المحامين بنقابة القاهرة الفرعية والذى كان خبر ترشيحه لنفسه – وهو الأحق – بمثابة الصاعقة على بعض أصدقائه !! وبعض خصومه فإذا كان بروتس طعن صديقه القيصر فصاح القيصر " حتى أنت يا بروتس " ونقل التاريخ تلك الصيحة المملوؤة بالألم والدهشة , فإن ألف بروتس من أصدقاء مختار نوح طعنوه وهم يقرأون كتاب الله ويبدوا أن شعارهم كان " يد تطعن ويد ترفع القرآن " فهل يردد التاريخ صيحة من مختار مملوؤة بالألم والدهشة.
 
نرجوا أن يهبنا مختار نوح العذر إذ لم نهب لمساعدته كما ينبغى , ونرجو أن يسامحنا عما أغفلنا من دقائق حياته وخصوصياته , ولكن يكفى أن إسمه مدون فى سجل العظماء.
 
هل تريدون أن ألخص مختار نوح
 
إنه ذلك الرجل الذى كان حظه أقل من عبقريته.
 
بقلم
 
ثروت الخرباوي
 
المحامى بالنقض