بعد وفاة الإمام [[جعفر الصادق]] الإمام السادس لل[[شيعة]] حدث انشقاق في الصف الشيعيالشيعي، فهناك من أعتبراعتبر [[إسماعيل بن جعفر]] هو الإمام وعرفوا فيما بعد [[الإسماعيلية|بالإسماعيلية]] وهناك من أعتبراعتبر [[موسى بن جعفر]] الإمام السابع وهم يمثلون الأغلبية الساحقة للشيعة اليوم ويسمون ب[[الاثنا عشرية]] لتمييزهم عن الإسماعيلية.<br />
بايع الإسماعيليون [[محمد بن إسماعيل]] أماماإماما لهملهم، ونتيجة لملاحقة [[الدولة العباسية]] له اضطر للخروج من [[الحجاز]] وأختفىواختفى لتبدأ حملة سرية وواسعة لنشر العقيدة الإسماعيلية. وكانت الدعوة تجري باسم محمد بن إسماعيل الغائب والذي قيل انهإنه هو المهدي المنتظر وعند عودته سوف تملأ الأرض عدلا.<br />
في عام 873 م وحين كانت الدولة العباسية قد بدأت بالتفكك والضعفوالضعف، ظهرت أعداد كبيرة من الدعاة في اليمن والعراق وشرقي شبه الجزيرة العربية ، وأجزاء من بلاد فارس ينشرون المذهب الإسماعيليالإسماعيلي، مما أثار غضب الدولة العباسية وحسد الشيعة الاثناالإثنا العشرية لهذا الانتشار المفاجئ<ref>خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين/فرهاد دفتري/ص 36</ref>.<br />
وكانت الدعوة الإسماعيلة في العراق تقاد من قبل [[حمدان قرمط]] الذي تمكن من تحقيق نجاح كبير واجتذاب الكثير للدعوة الإسماعيلية في العراق. وقد بعث حمدان بابيبأبي سعيد الجنابي إلى البحرين لنشر الدعوة هناك لتنتشر هناك بشكل كبير. كما نتشرتانتشرت الدعوة في اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس.
لقد مثلت الإسماعيلية في الفترة من منتصف القرن التاسع حتى عام 899 م حركة موحدهموحدة تدعو إلى محمد بن إسماعيل على انهأنه امامإمام غائب سيعود وكانت القيادة المركزية للدعوة تقيم في [[سلمية]] /سورية وكانت هوية القادة المركزيين سرية.<br />
في عام [[899]]م أعلن [[عبيد الله المهدي]] -الخليفة الفاطمي فيما بعد- بأنه امامإمام وانهوأنه يتناسل من سلالهسلالة محمد بن إسماعيل والذي لم يكن المهدي المنتظر وانماوإنما اشاعأشاع الإسماعيليينالإسماعيليون ذلك خشية النيل من أبناءهأبنائه وسلالته التي استمرت وهم ([[الوافي أحمد|الوافي أحمد بن محمد بن إسماعيل]] ثم [[التقي محمد|التقي محمد بن احمد المستور]] ثم [[الزكي عبد الله|الزكي عبد الله بن محمد]]) والذي لم يعلنوايظهروا انفسهمأنفسهم كائمةكأئمة بشكل علني خشية بطش الدولة العباسية. وبالتالي اعلنأعلن عبيد الله المهدي انهأنه الإمام الحادي عشر للمسلمين وأمر جميع الدعاة في مختلف الأمصار باعلانبإعلان ذلك ونشر الدعوة باسمه الخاص بدلا من مهدية محمد بن إسماعيل<ref>خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين/فرهاد دفتري/ص 38</ref>.<br />
إلا أن الإسماعيلية في العراق والبحرين وخرسان رفضوا الاعتراف بامامةبإمامة عبيد الله وكان على راسهمرأسهم حمدان قرمط وواصلوا تمسكهم بأيمانهم الأصلي بشأن مهدية محمد بن أسماعيلإسماعيل ليقيموا سنة 899 م دولة في البحرين ويعلنوا عن قطع علاقتهم بعبيد الله فعرفوا فيما بعد '''''بالقرامطة'''''<ref>خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين/فرهاد دفتري/ص 39</ref>.
