مقابر كوم الشقافة: الفرق بين النسختين

لقد عثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28سبتمبر عام 1900والجدير1900 والجدير بالذكر انأن الحفائر قد بداتبدأت في هذه المنطقة منذ عام 1892 الاإلا انهأنه لم يعثر عليها الاإلا سنهسنة 1900 مصادفة ،مصادفة، وهذه الصدفة تمت بواسطة حمار حيث انأن الحمار سقط في الفتحة الرئيسية للمقبرة على عمق 12مترآ12 مترآ وبالتالي عرفوا انأن هناك آثار في هذه المنطقة وهم يبحثون عن سبب سقوط الحمار.

تخطيط الجبانة وتشعب المقابر وتسلسلها واختلاف العناصر الزخرفية فيها يجعلنا نعتقد انأن هذه المقبرة لم تبن دفعة واحدة وقد اكدتأكدت الحفائر بانبأن المقبرة وسعت خلال القرون التالية ولكن تشابه العناصر المعمارية والزخرفية يجعلنا لا نمد الفترة التي وسعت خلالها المقبرة إلى زمن بعيد وترجع المقبرة أو بالأصح أقدم جزء فيها (أي المقبرة الرئيسية) إلى الفترة فيما بين القرن الأول والثاني الميلادي (أواخر القرن الأول وأوسط القرن الثاني) ومما يؤكد ذلك وجود النحت البارزة الذي نشاهده في المقبرة الرئيسية وأيضا الرسومات المصرية الصحيحة التي ترجع إلى منتصف العصر الروماني (حيث يوجد تاريخ بالعام 6996 ميلادية وأيضا تاريخ بالسنة 117

يبدو أن هذه المقبرة كانت خاصة بعائلة ثرية ثم استخدمت لدفن العديد من الأسر بعد أن توليتولى أمرها جماعة من اللحامين، وقد قامت هذه الجماعة بإضافة بعض الحجرات وبحفر فتحات الدفن في الجدران في صف واحد أو صفين يعلو كل منهما الآخر، والمقبرة ذات أربع طوابق كان لها طابق فوق الأرض اندثر عبر الزمن، كما أن الطابق الرابع مغمور الآن بالمياه نتيجهنتيجة تسرب مياه الرشح في مسام الصخر.

مدخل فوق سطح الأرض ثم سلم حلزوني يفضي إليإلى (الطابق الأرضي الأول) ويتكون بدوره من دهليز يتصل بصالة مستديرة الشكل يتوسطها بئر (ROTUNA) ويجاور هذه الصالة المستديرة (صالة مستطيلة) الشكل متسعة مزودة بثلاثة أرائك هي صالة المأدب. وفي نهاية الصالة المستديرة يوجد سلم يؤدي اليإلى (الطابق الأرضي الثاني) وهو الطابق الذي يوجد فيه الجزء الرئيسي للدفن في المقبرة، وهو عبارة عن حجرة ذات ثلاث فتحات في الحائط ودهليزين يمتد لف في زوايا قائمة حول حجرة الدفن ونجد في هذين الدهليزين فتحات وحجرات صغيرة للدفن ثم نصل بعد ذلك إليإلى (الطابق الأرضي الثالث) وتغمره المياه حاليا. استعمل للدفن في عصر لاحق وكان ضمن التخطيط الأصلي للمقبرة ويعتقدويُعتقد أن هذا الطابق كان يحتوي عليعلى ممرات تؤدي إلى (السيرابيوم) ولكن هذا غير مؤكد.

السلم الحلزوني يدور حول بئر اسطواني أو مسقط نور محفور في الصخر (قطره 6م6 أمتار تقريبا) ويصل عمقه الحالي إليإلى 10 أمتار والسلم مبني من كتل حجرية مربعة شكلت فيها نوافذ مستديرة من أعلى، تعتبر الوجهة الداخلية من بئر الاضاءةالإضاءة (المنور) ويبلغ عرض درجه السلم حوالي 1.20 مترا،متر، ومسقفة على شكل قبو مبني من خمسة صفوف من القطع الحجرية الطويلة المتلاصقة ويلاحظ أن درجات السلم السفلية منها أكثر ارتفاعا من العليا (حيث يأخذ ارتفاع الدرجات في التناقص تدريجيا حتي يكاد ينعدم قرب سطح الأرض) والسر في ذلك كما نعرفه في كثير من المباني الرومانية هو أن الصاعد لأعلي بعد زيارة المتوفي يكون أكثر نشاطا وقدرهوقدرة في القاع منه عندما يقترب من سطح الأرض إذ يكون التعب قد أخذ منه ولذا تبدو الدرجات العليا وكأن الصاعد لا يرتقىيرتقي سلما بل يسير في طريق حلزوني قليل الانحدار (لتحقيق راحة الزائر) أما إضاءة السلم فقد كانت تأتي عن طريق الفتحات التي عملت في مسقط المنور وعن طريق فتحات (نيشات) صغيرة مستطيلة في الحائط علي جوانب السلم كانت توضع فيها مسارج من الفخار تضاء بالزيت تستخدم لإضاءة بقية المقابر وكذلك لحرق البخور وخاصة في المناسبات الهامة.

وهو مكان صغير مغطي بقبو عند نهاية اللفة الثالثة للسلم عليعلى جانبيه فجوتان متساويتان أشبه بالمحراب ولكل منهما مقعد نصف دائرىدائري يشكل الفتحة وله سقف مزخرف عليعلى هيئههيئة الصدفة أو قوقعة البحر منحوتة من نفس الصخر، وهذه الزخرفة رومانية الاصلالأصل انتشرت خلال العصر الانطواني أي منتصف القرن الثاني الميلادي ويبدو أن هذين المقعدين كانواكانا كعاملعاملاً مساعدمساعداً لراحة الصاعد.

يفضي المدخل إليإلى صالة مستديرة يتوسطها بئر قطره (8.5م5 م) يعلوه سقف عليعلى شكل قبة وترتكز القبة عليعلى 6 أعمدة ويصل بين كل عمود وآخر (حوائط الستائر) فيما عدا الجزء المواجه للمدخل. والجزء الداخلي لهذه الحوائط ذو زخارف هندسية ملونة باللون الأحمر. وقد عثر في قاع البئر علي خمسة رؤوس رخامية معروضة الآن بالمتحف اليوناني الروماني (رأس لأحد كهنه سيراميس – رأس شاب – رأس صبي – رأس طفل صغير) أما الرؤوس الموجودة عليعلى حافة الحائط المستدير المحيط بالبئر فهي نماذج لها صنعت من الحصيالحصى وهناك شك فيما إذا كانت هذه التماثيل تنتمي إلى نفس المقبرة أو إليإلى مبنيمبنى آخر. وطريقة نحت هذه التماثيل -خاصة العينان والشعر- تدل عليعلى أنها ترجع إلى الفترة من آخر القرن الأول الميلادي إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي.

وعليوعلى جانب من الصالة المستديرة مدخل يؤدىيؤدي إلى صالة ذات مصاطب ثلاثة كان يجتمع فيها أهل المتوفي لتناول الطعام عند زيارة المقبرة في المناسبات الخاصة بالذات والصالة عبارة عن حجرة واسعة مربعة الشكل تقريبا 8.50×9م. وسقف الحجرة مسطح (ايأي يرتفع في المسافة الداخلية بين الأعمدة التي تتوسط الحجرة) وربما كان السبب في هذا الاختلاف محاولة تقليد بئر الإضاءة والأعمدة الأربعة بتيجان من الطراز الدوري، ويعلوهما عتب مصقول، وفي العمودين الأماميين فتحة (ربما كانت لوضع مشغل) وبالصالة ثلاثة أرائك محفورة في الصخر وعرضها مترين متصلة بقواعد الأعمدة ومتصلة ببعضها عليعلى شكل مصطبة. وقد كان هناك أمام الأرائك مائدة خشبية تتوسط الحجرة تشبه صالات تناول الطعام في المنازل الرومانية الثرية، ومن خلال النقش نعرف أن هذه الأرائك كان يوضع عليها وسائد يضطجع عليها الزوار وقت الطعام عليعلى الطريقة الرومانية. والصالة المستديرة تفتح على عدة حجرات صغيرة.

في نهاية الصالة المستديرة من الناحية الغربية يوجد سلم صمم بانحدار شديد ويقع في منتصف الممر المائل ناحية الطابق الثاني أمام الواجهة الزخرفية بحيث يعطي فكرة أو مقدمة عن حجرة الدفن والتي تعتبر قلب المجموعة الجنائزية. يتكون السلم في البداية من 15 درجة واسعة (يقل الدرجات كلما اتجهنا للداخل) يلىيلي ذلك مسطح صغير ينقسم إلى جزئين (جزء علي اليمين وآخر علي اليسار) أما سقف السلم فهو مقبي وبه زخارف على شكل الصدفة.

عند نهاية السلم نجد منصة تشبه منصة لالفن، حيث يمكن من خلالها مشاهدة حجرة الدفن ويوجد أسفلها سلما كان مغمورا بالمياه وقت اكتشاف المقبرة ثم ردم ويؤدىويؤدي هذا السلم إلى الطابق الأرضي الثالث، وقد وجدت جثث طافية عليعلى سطح هذه المياةالمياه الجوفية. والمنصة مائلة في اتجاه عكسي لاتجاه السلم وتخفي لمن ينظر من أعلى جزءا من الواجهة الزخرفية ويصبح المنظر كاملا عندما يصل الإنسان إلى نهاية السلم.