الروحية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 10:
 
[[ca:Rouhia]]
تقع مدينة الروحية على بعد 210 كم جنوب غرب العاصمة تونس, و تتوزلو رسمنا دائرة مركزها بالروحية و نصف قطرها 70 كم لوجدنا هذه الدائرة تمر عبر ثلاث مدن رئيسية هي الكاف و القصرين و سليانة و أما إذا كان نصف قطر الدائرة حوالي 200 كلم فسنجد أنها تمر من قفصة و صفاقس و تونس, و تتوزع تضاريسها بين الأودية و السهول و الجبال و يعتمد سكانها على الزراعات الفلاحية و تربية المواشي و كانت تتميز بمساحة واسعة من الأراضي الخصبة مممما جعلها مطمعا للعديد من الفرنسيين إبان فترة الاحتلال و لكن الجبال التي تحيط بمدينة الروحية شكلت ملاجئ آمنة للعديد من مجموعات المقاومة و في مقدمتها مجموعة الطاهر الأسود الذي آثر البقاء بالروحية حتى توفاه الله بترابها. بعيد الاستقلال لم تحظ مدينة الروحية بالرعاية اللازمة و بقيت على حالة أقرب إلى البدائية و خاصة من حيث البنية التحتية مما دفع بالعديد من البدو إلى النزوح من الجبال المحيطة بالروحية ليشكلوا تجمعات سكنية عشوائية على حساب الأراضي الخصبة التي أصبح الباقي منها عرضة للتصحر في غياب برنامج وقائي من انجراف التربة و زحف الرمال...و الحقيقة أن الروحية عرفت التفاتة كريمة من أعلى هرم السلطة بعدالتغيير و قد نفذت فيها العديد من المشاريع و لكن مصيبة الروحية الثانية كانت في غياب الكفاءات اللازمة لحسن إدارة تلك المشاريع بكل إخلاص و أمانة ومن أمثلة ذلك انك تجد طريقا معبدة نحو قمة جبل دون أي فائدة تذكر و على مقربة منها نجد طريقا ترابية غير معبدة, هي الشريان الذي تتدفق منه الحياة للعديد من الأسر الفلاحية المنتشرة هنا و هناك...و أما داخل المدينة فتجد حيا تجاريا متكاملا و لكنه خال من كل نشاط في حين يتكدس الباعة و سط شوارع المدينة مما يجعل الحركة أقرب إلى المستحيل دون أن تنشب معركة هنا أو هناك...أمام هذه الوضعية تظطر العديد من العائلات للنزوح إلى المدن الكبرى و خاصة العاصمة فتنشأ مشكلة أخرى كان من الممكن القضاء عليها في منشئهاالأول