عيد الميلاد: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أسامة الجزري (نقاش | مساهمات) ط حذف كلام غير حيادي وسم: تعديل مصدر 2017 |
|||
سطر 8:
{{مفصلة|ميلاد يسوع}}
{{اقتباس خاص|إني أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَعُمُّ الشَّعْبَ كُلَّهُ: فَقَدْ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي [[بيت لحم|مَدِينَةِ دَاوُدَ]] مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.|25بك|25بك|[[إنجيل لوقا]]، 2/ 10-11}}
تُذكر رواية الميلاد في [[إنجيل متى|إنجيلي متى]] و[[إنجيل لوقا|لوقا]]، وتغدوا الرواية في [[إنجيل لوقا]] أكثر تفصيلاً؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن [[مريم العذراء|مريم]] قد ظهر لها [[جبرائيل]] مرسلاً من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة [[الروح القدس]] بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية"،{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|1/32}} وعندما اضطرب [[يوسف النجار]] خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له،<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تايدل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة ثانية 1996، ص.8</ref> ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في [[بيت لحم]] مدينة النبي
[[ملف:Gerard van Honthorst 001.jpg|يمين|250بك|thumb|لوحة ميلاد يسوع، تظهر الطفل ومريم ويوسف والرعاة. بريشة هونثروست، [[1622]].]]
في غضون ذلك، كان ملاك من السماء قد ظهر لرعاة في المنطقة مبشرًا إياهم بميلاد المسيح، وظهر في إثره جندٌ من السماء حسب المصطلح الإنجيلي، مُسبحين وشاكرين، أما الرعاة فقد زاروا مكان مولده وشاهدوه مع أمه ويوسف وانطلقوا مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك، ولذلك هم أول من احتفل بعيد الميلاد وفق التقليد.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.209</ref> ولعلّ زيارة [[المجوس الثلاثة]] هي من أشد الأحداث اللاحقة للميلاد ارتباطًا به، ولا يُعرف من رواية إنجيل متى عددهم غير أنه قد درج التقليد على اعتبارهم ثلاث للهدايا الثلاث التي قدموها وهي الذهب والبخور والمر،{{شواهد الكتاب المقدس|متى|2/11}} بعد أن سجدوا له. كما أنّ أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أنهم جاؤوا من [[الأردن]] أو [[السعودية]] حاليًا، وأما التقاليد القديمة فتشير إلى أنهم جاؤوا من [[العراق]] أو [[إيران]] حاليًا. وقد قام نجم من السماء بهداية المجوس من بلادهم إلى موقع الميلاد، وكان
=== تحديد تاريخ العيد ===
سطر 57:
بشكل عام، يعود لفترة [[القرون الوسطى]] نشوء عدد وافر من الأغاني الشعبية والترانيم الكنسيّة الشهيرة عن الميلاد مثلاً الترنيمة اللاتينية "''تعال إلى جميع المؤمنين''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Adeste Fidelis''، [[نقحرة]]: ''آديستي فيديلس'') ترجع كلماتها [[القرن الثالث عشر|للقرن الثالث عشر]]، رغم أن موسيقاها الحالية وضعت في منتصف [[القرن الثامن عشر]]؛<ref>Richard Michael Kelly. A Christmas carol p.10. Broadview Press, 2003 ISBN 1-55111-476-3</ref> إلى جانب آديستي فيديليس التي تعتبر من أشهر وأقدم ترانيم الميلاد فإن عددًا آخر من الأغاني الشعبية تعود لتلك المرحلة، رغم أنها ليست بالضرورة مرتبطة بالكنيسة ورجالها. بعض الترانيم رغم أنها ظهرت في فترة متأخرة من العصور الوسطى إلا أنها استعملت نصوصًا سابقة أمثال "''في هذا اليوم سترقص الأرض''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Personent hodie'') والتي نشأت في [[فرنسا]] عام [[1582]] ونصوصها وموسيقاها ترقى [[القرن الثالث عشر|للقرن الثالث عشر]].
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - A bag pipe orchestra from Bethlehem playing in the streets of the city.jpg|تصغير|250بك|احتفالات [[مسيحيون فلسطينيون|المسيحيين الفلسطينيين]] في [[ليلة عيد الميلاد]] في مدينة [[بيت لحم]] سنة 1999.]]
التأليف لعيد الميلاد، اكتسب زخمًا جديدًا مع [[بروتستانتية|الإصلاح البروتستانتي]] في [[ألمانيا]] وشمال أوروبا، على سبيل المثال قام [[مارتن لوثر]] بكتابة الترانيم الخاصة بالميلاد وشجع استخدامها في الاحتفالات الدينية والاجتماعية، وقد حفظت هذه الترانيم وانتشرت في المجتمعات العامة سيّما الريفيّة، ومكثت حتى [[القرن التاسع عشر]] حيّة في الذاكرة الأوروبية؛ كذلك فإنه يعود لفترة العصور الوسطى المتأخرة تلحين عدد من [[مزمور|المزامير]] المنسوبة
فيما يخص [[لغة عربية|اللغة العربية]]، فقد وضعت ومنذ [[القرن الثامن عشر]] عدد من القصائد والأناشيد الميلادية الملحنة كقصائد للمطران عبد الله القراآلي المتوفى عام [[1724]]،<ref>باقة شعر، مرجع سابق، ص.58</ref> وعُرّبت أناشيد أخرى مشتقة من أناشيد [[لغة سريانية|سريانية]]، أمثال ''"أرسل الله"'' و''"سبحان الكلمة"'' اللتين لا تزال مستعملتين بين [[مسيحيون عرب|المسيحيين العرب]] حتى اليوم؛ وفي عام [[1992]] قامت الفنانة اللبنانية [[فيروز]] بإصدار ألبوم يحوي أربعة عشر أغنية وترنيمة ميلاديّة أغلبها كلمات عربيّة لألحان عالميّة أمثال "''عيد الليّل''" النسخة العربية من أغنية "''ليلة صامتة''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Silent Night'')، وتكاثرت بعدها هذه الأغاني خصوصًا جوقة أغابي في [[لبنان]] وجوقة الفرح في [[سوريا]]، من الألبومات العربية الأخرى لعيد الميلاد ألبوم ''"ملك في مذود"'' وألبوم ''"بيت لحم"'' وكلاهما من جوقات كنسيّة،<ref>[http://tranem.linga.org/christmas-albums تراني ميلادية]، ترانيم، 28 ديسمبر 2011.</ref> وإلى جانب الأغاني العالمية بلغتها الأصلية أو معربة هناك أيضًا ترانيم ميلادية خاصة بالعرب أمثال ''"ليلة الميلاد"'' التي وضعها الأب اللبناني [[منصور لبكي]] و''"بضيعة زغيرة منسيّة"'' و"''ضوّي بليالي سعيدة"''.<ref>[http://www.tarateel.net/hymns/lyrics/advent.htm زمن المجيء والميلاد]، تراتيل، 28 ديسمبر 2011.</ref>
سطر 86:
=== "عيد الشمس التي لا تقهر" ===
[[ملف:ChristAsSol.jpg|يسار|200بك|thumb|أيقونة المسيح الشمس ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]:Christo Sole) والتي ترقى لما قبل [[القرن الرابع]] حين حدد الاحتفال بعيد الميلاد مع عيد الشمس، وهي محفوظة في [[كاتدرائية القديس بطرس]] في [[روما]].]]
"عيد الشمس التي لا تقهر" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Dies Natalis Solis Invicti) والتي احتفل بها الرومان الوثنيون يوم 25 ديسمبر تزامنًا مع الحساب القديم لموعد الانقلاب الشتوي، هي المناسبة التي ورثها عيد الميلاد. كانت كتابات [[آباء الكنيسة]] ومنذ مرحلة مبكرة، تشير إلى أن المسيح هو "شمس البر" كما تنبأ [[سفر ملاخي|
كان الاحتفال بالانقلاب الشتوي، مهرجانًا شعبيًا في العديد من الثقافات، سيّما الزراعيّة منها، حيث تقلّ الأعمال التي يقوم بها الفلاحون خلال الفصل ويلتزمون المنازل، كذلك يساعد الاحتفال على توقع أفضل الأحوال الجويّة في الربيع المقبل، وخلاله أيضًا كان يتم تبادل الهدايا وإنارة المنازل بالأضواء، وإعداد صنوف خاصة من الطعام.<ref name=AncientHoliday>"[http://www.history.com/minisites/christmas/viewPage?pageId=1252 "Christmas – An Ancient Holiday"], ''The [[قناة التاريخ التلفزيونية]]'', 2007.</ref> لعل أبرز مناطق انتشار العيد كان في الدول الإسكندافيّة شمال أوروبا، وقد قام [[تبشير|المبشرون]] خلال نشر المسيحية في المنطقة الاستعانة ببعض الرموز الوثنيّة للاحتفال بعيد الميلاد بعد إضفاء طابع مسيحي عليها، ومنها انتشرت في أوروبا والعالم خلال القرنين التاسع والعاشر.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=Wainwright+"epiphany+is+older"&btnG= |العنوان=Geoffrey Wainwright, Karen Beth Westerfield Tucker (editors), ''The Oxford History of Christian Worship'' (Oxford University Press 2005 ISBN 978-0-19-513886-3), p. 65 |الناشر=Google.com |التاريخ= |تاريخ الوصول=2012-02-03}}</ref><ref name=Roy>{{مرجع ويب|المسار=http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=Roy+"older+than+Christmas"&btnG= |العنوان=Christian Roy, ''Traditional Festivals: A Multicultural Encyclopedia'' (ABC-CLIO 2005 ISBN 978-1-57607-089-5) p. 146 |الناشر=Google.com |التاريخ= |تاريخ الوصول=2012-02-03}}</ref>
|